"أرسل برقية إلى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي تهنئه وتؤيده على قراره الحكيم باشتراكه مع القوى العربية في عاصفة الحزم، عملًا على إعادة الشرعية لليمن الشقيق".. هكذا كان السؤال الأول الإجباري بمادة اللغة العربية بفقرة التعبير لامتحانات الفصل الدراسي الثاني للصف الأول الإعدادي، بإدارة المنتزه التعليمية بالإسكندرية، الذي أثار غضب أولياء الأمور. وأكد أولياء أمور في شكواهم لإدارة المنتزه التعليمية، أن السؤال صعب ويحمل إيحاءات سياسية على عكس تعليمات الوزارة حيال هذا الأمر، إضافة إلى صغر سن التلاميذ بالصف الأول الإعدادي لإعلامهم بأمر عاصفة الحزم وتفاصيلها وإعادة الشرعية لدولة اليمن. وقالت غادة أحمد، أحد أولياء الأمور، "أنا مش مصدقة أن ده سؤال يجي لطلاب أولى إعدادي، إمال لما يكونوا في الثانوية العامة، دول طلبة لسه متخرجين من إبتدائي، إزاي يجيب لهم سؤال عن اليمن الشقيق وكمان إجباري وعليه أعلى الدرجات". وأضافت: "كان ممكن يكون السؤال برقية للرئيس السيسي، بس مش في موضوع اليمن على أي حاجة الرئيس عملها"، مؤكدة على أن كثير من التلاميذ لم يتمكنوا من كتابة هذا السؤال لصعوبته، وعدم إعلامهم بكثير من المعلومات السياسية حيال ما حدث باليمن أو موقف الرئيس حيال هذا الأمر أو موقف الدول العربية. وقال جمعة ذكري، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، ل"الوطن"، إن السؤال لم يشمل الناحية السياسية ولكن الفنية، مؤكدًا على أن السؤال ليس به إيحاءات سياسية ولا ألفاظ وعبارات عن جماعة أو حزب، ويشمل برقية إلى رئيس الجمهورية. وأضاف "ذكري"، أن البرقية لها نوع معين ومحدد بالكتابة، ومن الطبيعي أن تكون البرقية موجهة إلى رئيس جمهورية البلاد، منوهًا بأن المعلومات الواردة في البرقية لم تكن الهدف بل كيفية كتابة البرقية هو الهدف من هذا السؤال أيًا كان محتواها. وأوضح، أنه أمر بتشكيل لجنة فنية من موجهي اللغة العربية بالإدارة لتقييم سؤال الامتحان بعد شكوى الأهالي من هذا السؤال بسبب صعوبته، خاصة وأن التلاميذ في مرحلة عمرية صغيرة عن معرفة تفاصيل عاصفة الحزم، وما حدث بها وموقف السيسي مع البلاد العربية لإعادة الشرعية لبلاد اليمن.