اتهم المهندس مجدى أمين، رئيس قطاع الهندسة الإذاعية، وزارة الكهرباء بالوقوف وراء أزمة انقطاع التيار الكهربائى عن مبنى ماسبيرو، لأول مرة فى تاريخه. ورفع «أمين» تقريراً رسمياً لعصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، كما ترسل نسخة منه لرئاسة الوزراء، تتضمن مسئولية وزارة الكهرباء عن قطع الكهرباء عن خطوط ماسبيرو التى أدت لتلف «كنترول» وحدة التحكم العمومية، وهو ما جعل المولدات الكهربائية تعمل ولا توصل الكهرباء مع تلف «كنترول» وحدة الكهرباء مما جعل مدة انقطاع التيار عن المبنى تصل لما يقرب من 35 دقيقة. «الهندسة الإذاعية» تطالب بتخفيف الاستهلاك اليومى.. ولجنة لفحص توصيلات الاستوديوهات وإجراء الصيانة وأكد أن التقرير سيرفق بنسخ من شرائط كاميرات المراقبة فى آخر 48 ساعة، التى رصدت منطقة المولدات الاحتياطية وحجرة الكهرباء الرئيسية بماسبيرو، وإرفاق كشف بكل الأسماء التى تظهر فى الكاميرات من العاملين بالمبنى، المترددين على هذه الأماكن خلال 48 ساعة قبل الأزمة، مع تحديد وظيفة كل فرد ظهر على الكاميرات، وإذا ما كان وجوده طبيعياً بحكم عمله أو غير مبرر، إضافة إلى كشف آخر بأسماء مسئولى مناوبات العمل، والعاملين فى المناوبات التى سبقت انقطاع التيار بهذه الأماكن خلال فترة ال48 ساعة، وذلك بناءً على تعليمات من رئيس الاتحاد عصام الأمير للواء محسن الشهاوى، رئيس قطاع أمن ماسبيرو، بضرورة الإسراع فى تفريغ شرائط كاميرات مراقبة المبنى، وتقديمها للنيابة لتولى التحقيق. وشدد عصام الأمير، على ضرورة تحديد هوية المترددين على هذه المواقع، والتحقيق فى واقعة انقطاع التيار الكهربائى، ورصد كل من تردد على غرف التحكم والمولدات، ومعرفة ما إذا كان بينهم أشخاص رصدت الأجهزة الأمنية انتماءهم لجماعة الإخوان، أو من العناصر المنتمية للجماعة التى ما زالت تعمل داخل «ماسبيرو». وفى تصريح خاص ل«الوطن»، أكد عصام الأمير أن كل ما يتعلق بأزمة انقطاع البث الأرضى والفضائى عن «ماسبيرو» سوف يقدم للنيابة العامة التى تقوم بإجراء التحقيقات الآن على أعلى مستوى، للوقوف على حقيقة الأمر وكشف المسئول عن واقعة انقطاع التيار الكهربائى، مشيراً إلى أنه لا يوجه اتهامات لأى جهة أو فرد، والتحقيقات ستحدد المسئول وتحسم الأمر فى النهاية. وشدد «الأمير» على تمسكه بتصريحاته الأخيرة بخصوص التقدم باستقالته للسيد رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، إذا ما أظهرت التحقيقات وجود شبهة إهمال أو تقصير من جانب العاملين ب«ماسبيرو»، خاصة أن ما حدث جاء نتيجة تذبذب التيار الكهربائى، لعيوب فى عمل شركة الكهرباء، أدت لحدوث عطل فنى مفاجئ فى اللوحة الرئيسية، التى تنقل الكهرباء لاستوديوهات البث الأرضى والفضائى، لقنوات التليفزيون المصرى «الأولى» و«الثانية» و«الفضائية المصرية»، إضافة لقنوات النيل المتخصصة، نافياً أن يكون وراء انقطاع التيار الكهربائى عن ماسبيرو عمل تخريبى، أو محاولة إرهابية على غرار ما حدث فى مدينة الإنتاج الإعلامى. رئيس الاتحاد يكلف قطاع الأمن بتفريغ شرائط كاميرات المراقبة وقال عصام الأمير: «رغم عمل النيابة على متابعة الواقعة وإجراء التحقيقات للوقوف على أسباب انقطاع التيار، فإن مهندسى ماسبيرو تأكدوا من معالجة المشكلة بشكل نهائى، وتم تشكيل لجنة من مهندسى قطاع الهندسة الإذاعية، ومسئولى الكهرباء بماسبيرو، للوقوف على أسباب العطل، ووضع الترتيبات لعدم تكرار الأزمة مرة أخرى، خاصة أن الواقعة تسببت فى خسائر مادية ومعنوية لماسبيرو، لا يمكن السماح بتكرارها بأى شكل من الأشكال». وفى السياق نفسه طلب عصام الأمير من رؤساء القطاعات المرئية والمسموعة، التى تتضمن قطاعات «الأخبار»، و«الأقاليم»، و«التليفزيون»، و«الإذاعة»، تقديم مذكرة رسمية عن كل قطاع، تتضمن حجم الخسائر التى خلفها انقطاع التيار الكهربائى عن مبنى ماسبيرو أمس الأول، وتوضيح مدى تضرر برامج البث المباشر التليفزيونية والإذاعية، التى توقفت بشكل كامل بعد انقطاع الكهرباء. ويأتى طلب «الأمير» لمرؤوسيه بحصر الخسائر بعد تردد أنباء، مساء أمس، عن رغبة بعض الشركات والوكالات الإعلانية التى تتعامل مع «ماسبيرو» فى المطالبة بتعويضات لتعطل أعمالها وموادها الإعلانية نتيجة انقطاع البث عن قنوات التليفزيون والإذاعة المصرية. وتقوم حالياً لجنة فنية من كبار مهندسى قطاع الهندسة الإذاعية بجولة على جميع استوديوهات البث المباشر فى «ماسبيرو» للاطمئنان على لوحات الشبكات الكهربية والوصلات المؤدية للاستوديوهات، تمهيداً لعمل صيانة شاملة. وطلب المسئولون فى الهندسة الإذاعية من عصام الأمير، رئيس الاتحاد، تعميم قراره بضرورة ترشيد الاستهلاك اليومى للكهرباء بالنسبة للإضاءات أو أجهزة التكييف التى تعمل 20 ساعة يومياً.