أكد وزير البيئة، الدكتور خالد فهمي، أن حادث تسمم بعض المواطنين من المياه في الشرقية منذ يومين ليس له علاقة بغرق الصندل المحمل ب 500 طن فوسفات في نهر النيل بمحافظة قنا يوم الثلاثاء الماضي، لافتًا إلى أن المحافظات التي تمر عليها مياة النيل من محافظة قنا حتى محافظة الشرقية، والبالغ عددهم 7 محافظات، لم يشهدوا أي حالات تسمم للمواطنين، مشيرًا خلال لقاءه مع قناة “ONTV”، أن حركة المياة تأخذ 10 أيام حتى تصل من قنا إلى القاهرة، في حين أن غرق الصندل لم يمر عليه 5 أيام. وأوضح أن أي شئ يتم إلقاءه في نهر النيل، يعتبر أزمة ليس بالنسبة لوزير البيئة فقط وإنما للحكومة كلها، مشيرًا إلى أن غرق صندل محمل ب 510 طن من خام الفوسفات في النيل يعتبر أمر جلل، ويجب علينا كوزارات أن نتعاون لنواجه أي أثر على صحة المواطنين ثم نتخذ الإجراءات لعدم تكرار ذلك مرة أخرى. وأشار إلى أنه مع أي غرق في نهر النيل، يتم إغلاق محطات المياة في نطاق جغرافي معين حتى نتأكد من نوعية الحمولة وتحليل المياه، ثم نقرر فتح محطات المياة أم لا. وأكد وزير البيئة أن خام الفوسفات هو ثالث أكسيد الفوسفات، عديم الذوبان، وحتى يتم ذوبانه يجب معاملته بأحماض عبر عمليات صناعية لاستخراج سماد السوبر فوسفات، لإذن هذا الخام لا يذوب، ليتم فتح محطات المياه، خاصة أن العينات التي تم أخذها أثبتت عدم وجود أي تغير في الصفات الفيزيقية والكيمائية بنهر النيل، وبالتالي كانت المياه آمنة. وأوضح أنه تم الاستعانة بالقوات المسلحة لرفع الصندل حتى يتم استخراج الحمولة، وتم جذب 90% من الحمولة حتى الأن، وصباح غدًا الإثنين سيصل ونش عملاق إلى قنا لانتشال الصندل كاملا.