أقام مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية بجامعة عين شمس ندوة بعنوان:س 1915 ذ 2015 ز تزامنا مع إحياء الذكرى المئوية لمذابح الأتراك للأرمنوقال الدكتور جمال شقرة مدير مركز بحوث الشرق الأوسط إن المركز يهتم بتاريخ الجماعات الارهابية والحركات التي اعتدت علي الانسانية دون رحمة او أخلاق ولما كانت تركيا قد ظهرت علي المسرح السياسي مجدداً وأثبتت الحقائق والوثائق تآمرها ودعمها للجماعات الارهابية، لذا كان من المنطقي ان نفتح ملف السياسة التركية تجاه مصر والشرق الاوسط ، وندرس ملامح التجربة التركية، وتاريخ الدولة العثمانية، وتصدى أردوغان لفكرة الخلافة ورفع شعار الدولة العثمانية الجديدة . وتساءل شقرة: لماذا ارتكبت الدولة العثمانية جريمة الإبادة ضد الأرمن؟، مستطرداً أنه لا يجوز علمياً الإجابة على هذا السؤال دون رصد الظاهرة في إطار التاريخ، الظاهرة التي راح ضحيتها قرابة المليون ونصف المليون إنسان قتلوا في جريمة من الجرائم الكبرى في التاريخ . فيما أكد الدكتور حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس أنه يمكن القول بأن العلاقات الاقتصادية والسياسية تشكل الدوافع الأساسية لتغيير العلاقات التركية العربية. وأضاف عيسى أن إثارة قضية الأرمن القديمة ضد الحكومة التركية من قبل بعض أطراف الاتحاد الأوربي، هو الآخر جاء لوضع عراقيل إضافية أمام قبول تركيا في عضوية الاتحاد، مما خيب آمالها وجعلها تراجع مواقفها القديمة. وتحدث د. أرمن ملكونيان سفير أرمينيا بالقاهرة قائلاً إن أرمينيا والشعب الأرمينى يسعيان إلى الاعتراف الدولى بالإبادة الجماعية الأرمينية وكذلك إدانتها والقضاء على عواقبها، وذلك ليس على سبيل إعادة العدالة أو الواجب الأخلاقي تجاه 1.5 مليون من ضحايا تلك المجزرة فحسب ولكن على سبيل الأمن، حيث سيكون الأمن فى منطقتنا دائما معرضا للخطر فى حال عدم وجود ندم صريح من جانب تركيا، واعترافها بالإبادة الجماعية، أما محاولات نفى الإبادة الجماعية فهى نوع من استمرار تلك الإبادة. وأشار سفير دولة أرمينيا بالقاهرة إلى أن العلاقات السياسية بين أرمينيا ومصر كانت دائما ممتازة وودية لأنها مؤسسة على الروابط التاريخية والتقليدية المتينة بين كل من الشعبين، وهناك حوار سياسى على أعلى مستوى بين البلدين يجرى فى جو من التفاهم التام المتبادل والبناء، بالإضافة إلى التعاون النشيط والمثمر فى إطار المنظمات الدولية، ونحن مستعدون لتوسيع هذا الحوار والتعاون السياسى فى المرحلة القادمة، وأعتقد بأنه سيكون فى المستقبل فرص أكثر لتنسيق المواقف حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الأهمية المشتركة. من جانبه أكد الخبير الإستراتيجي اللواء الدكتور محمود خلف، أن داعش هم أحفاد متطورون للعثمانيين، وتعلموا منهم مما فعلوه في الأرمن من مذابح وإبادة جماعية لهم أثناء الحرب العالمية الأولى في تركيا عام 1915. كما تحدث الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي العام وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية عن مسئولية الحكومة التركية عن جبر أضرار إبادة الأرمن، وقال إن ما حدث للأرمن فى عام 1915ينطبق عليه مصطلح الإبادة الجماعية، مؤكدًا اكتمال أركان الجريمة التركية بحق الأرمن، حيث إن الأسس الخمسة لمصطلح الإبادة انطبقت بالتمام والكمال على أحداث عام 1915 بحق الأرمن، مشيرًا إلى تحمل الدولة التركية الآن، وهى الحفيدة الشرعية للدولة العثمانية ما فعله أجدادهم بحق الشعب الأرمني. وقال حلمي النمنم، إن تركيا العثمانية أشد عداء وخطورة على مصر من إسرائيل، مشيرا إلى أن الشعب المصري يترسخ في وجدانه أن إسرئيل عدو له، أما تركيا فتتسلل إلى المجتمع المصري لاحتلاله باسم الدين.