كشف الدكتور أرمن مظلوميان عضو لجنة إحياء الذكري المئوية لمذابح الأرمن أنه على إمتداد التاريخ تعرض الشعب الأرميني لسلسلة من الإضطهادات والمذابح والإبادة,وأثناء هذه المحن ظهر معدن مصر الأصيل، إذ فتحت ذراعيها وإستقبلت الأرمن الهاربين من الملاحقات والإضطهادات والناجين من الإبادة,والذين عاشوا علي أرض الكنانة أمنين سالمين . جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في الندوة التي عقدها مركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس أمس الثلاثاء تحت عنوان"مائة عام علي مذابح الأتراك للأرمن 1915-2015",وشارك فيها نخبة من المفكرين والمتخصصين، بحضور الأستاذ الدكتور حسين عيسي رئيس الجامعة والدكتور أرمن ملكونيان سفير أرمينيا بالقاهرة,والدكتور جمال شقرة مدير المركز. وتابع:لهذا حفر الأرمن إسم مصر وشعبها الأبي الكريم في وجدانهم وقلوبهم أينما كانوا في الوطن الأصل أرمينيا أو الوطن الأم مصر أو في أي مكان تواجدوا فيه,وقد بذل الأرمن المصريون قصاري جهدهم منذ عصر محمد علي وحتي الآن في خدمة أم الدنيا,كمواطنين مصريين مخلصين ورافعين شعار الولاء والوفاء والعطاء والبناء,حيث إنحاز الأرمن دوما للدولة المصرية بشموخها وعراقتها وأصالتها ودورها التاريخي الرائد والواعد . وأضاف:كذلك إنحاز الأرمن ولا زالوا وسيظلوا لأمال الشعب المصري العريق وطموحاته في مصر جديدة وقادرة وزاهرة,وحسب الوقائع الثابتة في سجلات التاريخ وشواهد المشهد المصري الراهن، تتطلع أرمينيا حكومة وشعبا ومهجرا بشغف خاص جدا أن تكمل مصر"جمايلها إللي مغرقة الأرمن"وتعترف بأن ما جري للأرمن في تركيا العثمانية يشكل جريمة إبادة جماعية وفقا لقانون الأممالمتحدة الصادر عام 1948، ونتوجه نحن الأرمن المصريين بعشم خاص للقيادة المصرية أن تمثل بقوة في فعاليات مئوية الإبادة التي ستقام في العاصمة الأرمينية ياريفان 24أبريل الحالي. وأنهي مظلوميان كلمته هاتفا:تحيا مصر فجر الضمير وأم الصابرين وعبقرية الزمان والمكان وقلب الأمة العربية,ودرة تاج القارة الأفريقية ورمانة ميزان الأمة الإسلامية