وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال الندوة التثقيفية رقم 16 للقوات المسلحة، كلمة قوية للأزهر، أو المؤسسة الدينية، كشفت أنه منذ 40 أو 30 عاما لم تقم مؤسسات الدولة بدورها وعلى رأسها الأزهر، فاضحا الجماعات المتطرفة التى تتاجر بالدين، وتستخدمه كفزاعة للآخرين فى مقابل تحقيق أهدافهم الدنيئة، ولو أحرقوا مصر بالكامل، ووجه الرئيس سؤالا استنكاريا فى ختام كلمته لكل إرهابى أفرزته ظروف الأعوام الماضية وغياب الخطاب الدينى المستنير ودور الأزهر: "أنت قاعد تدور على برج كهربا توقعه ولا طريق تنسفه ولا قطر تفخخه.. طيب أنت لو نجحت كده هيتبقالك إيه تديه ل90 مليون مواطن؟!". وهنا نص رسالة السيسى بالكامل، خلال الندوة التثقيفية التى عقدت فى مسرح الجلاء، وشهدت تكريم أسر الشهداء والمصابين، يوم 31 مارس، والتى تعد الرسالة الأقوى منذ دعوته فى بدء العام الجديد 2015 الأزهر الشريف ل"ثورة دينية". يقول الرئيس: "من فضلكم توقفوا كثيرا.. لكل الناس أقول: ده نتيجة لناس لم تتصد بأمانة وشرف وعلم وفهم لقضايا بلدها بما فيها الخطاب الدينى، وبالتالى زرعوا جوه بلادنا وجوه الناس بتاعتنا ناس شر، فى إطار الموائمات السياسية.. لا.. أقول ثانيا لا والله مفيش حاجة اسمها موائمة سياسية، لتبقى جوه الوطن تحترم الوطن وتخاف على أهله لمش هنسبيبك، اللى احنا بندفع تمنه ده.. تمن إن محدش قام بدوره على مدى 40 أو 30 سنة فاتوا فى مؤسسات الدولة". وتابع السيسى عن غياب دور مؤسسات الدولة: "وسابت الناس وسابت فهم دينى خاطئ يطلع ويتكلم وينتشر بيننا، ويبقى مستعد يقتل أبوه ويقتل أخوه ويقتل أهله لأجل فكرة.. لا.. أنا قلت قبل كده إن مسألة الخطاب الدينى أتصدى لها إلى أن ألقى الله، لأن ده دين واللى أنتم شايفينه فى المنطقة من خراب ودمار ده فكر خاطئ لم يتصد له أحد، وسابوه، والناس أصلها أول ما بيتقال دين بيكشوا وطبعا جل جلاله الله، وعندما يذكر اسمه، لازم برضه كلنا نكش، لكن فيه ناس ممكن ترفع الاسم ده وتتكلم اللغة دى وهى شر وفساد وقتل وتخريب وتدمير. أنا بقول كده للجيش والشرطة والشعب المصرى عشان ينتبه، أغلى حاجة فى حياتنا الدين ومش مفروض ناخده من أى حد عشان مايعملش فينا اللى أنتم شايفينه ده". وأضاف الرئيس: "كلنا إما يبقى عندنا تعب أو مرض بنروح لأحسن طبيب عشان العلاج واحنا الدين بنسيبه لأى حد يتكلم فيه، أنا سبت ده كله وبتكلم فى المسألة دى، لأنها جوهر القضية اللى نممكن تقعد 100 سنة كمان حتى يتم فهم حقيقى لها، عشان الناس تبص كويس وتشوف إن فيه ناس بتقتل وتموت ومفيش مشكلة، ويظن أنه يرفع راية الحق! حق إيه اللى هتعرفه فى دولة فيها 90 مليون عاوزين ياكلوا ويشربوا؟! وأنت قاعد تدور على برج كهربا توقعه ولا طريق تنسفع ولا قطر تهده، طيب أنت لو نجحت كده هيتبقالك إيه تديه ل90 مليون". واختتم كلمته: "وأقول ولادنا دول اللى أنتم شايفينهم، أقول لأهلهم وأهلى: والله نتألم عليهم كما تتألمون ونبكى عليهم كما تبكون".