كرم المركز المصري لتنمية الوعي بالقانون مساءاليوم السبت عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ومنحه درع المركز، كمانصبه عميدا للدبلوماسية العربية.وشكر موسى المركز على هذا التكريم، غير أنه علق على بعض كلمات المديح التيوجهت له قائلا أشكر كل من تفضل بإلقاء كلمة غمرني فيها بالمديح، ولكني استشعر أنصيغة المبالغة استخدمت هذا المساء لدرجة لابد أن أعتذر عنها، فالحقيقة أقل كثيرامما تفضل بما به من تحدث.وقال عمرو موسى في كلمة خلال حفل تكريمه لقد حاولت أن أقوم بدوري كأمينعام للجامعة العربية، في ظروف معقدة للغاية، ولكن سفينة الجامعة العربية وصلتمرساها بدون تهديد أو شرخ يذكر .. مشيرا إلى أن جامعة الدول العربية صيغة لتجمعكل الكيانات العربية لترسم وتخطط وربما ترسم مستقبل يجمع العرب.وأضاف أن تحديث المجتمعات العربية كان هدفا رئيسيا من أهداف الجامعةالعربية .. لافتا إلى أن الوثيقة التي قدمتها الأمانة العامة لقمة تونس عنالتطوير والتحديث، وكان فيها حديث عن الديمقراطية والشفافية والمساواة وحقوقالمرأة والتعليم، ومنذ ذلك الوقت والحديث عن التطوير جاري.وتابع لقد تابعنا بكل اهتمام التطور الحادث في المجتمعات العربية وكان لنا فيهذا دور الإنذار والتحذير والرؤية المسبقة لما حدث.وأشار إلى أنه بعد ثورة تونس وجد أن الأنظمة العربية الأخرى ومنها مصر تقول إنتونس شىء ومصر شىء آخر، مما دفعه للقول في القمة العربية الاقتصادية بشرم الشيخقبل ستة أيام من ثورة 25 يناير إن ثورة تونس ليست بعيدة عن باقي الدول العربية،وأن النفس العربية ضاقت، وأن اليأس والإحباط أصبح سمة المشاعر العربية.وقال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية إنه حدث تطوير فيالجامعة .. حيث تم جمع كل المنظمات العربية تحت سلطة المجلس الاقتصاديوالاجتماعي، وتحقق نجاح في عقد كل القمم العربية، والقمم الاقتصادية التنموية،والدعوة إلى قمم ثقافية، المشاركة في معارض للكتب الدولية باسم العرب، ومحكمةالاستثمار، ومنطقة التجارة العربية، ويجري حاليا دراسات جدوى للاتحاد الجمركيالعربي بحلول عام 2015.ولفت إلى أنه من ضمن تطوير منظومة الجامعة العربية تم إقرار التصويت بالأغلبيةأو بتوافق الآراء، بدلا من الإجماع، كذلك تأسيس مجلس السلم والأمن العربي، وهو فيطريقه إلى تأكيد وجوده.ونوه بتأسيس البرلمان العربي .. لافتا إلى أن كثيرين رأوا أنه لالزوم له لأنهلا توجد برلمانات عربية حقيقية، وكان رأيه أن إقرار الفكرة سوف يفتح الباب لوجودبرلمانات حقيقية.وتابع قائلا بالتأكيد الانتخابات القادمة في مصر سوف تكون بعيدة عن انتخاباتعام 2010، وكذلك الأمر في الدول العربية، مما يجعل البرلمان العربي برلمانا لهأنياب.وقال إن الجامعة فتحت أبواب التعامل مع المنظمات الدولية على رأسها الاتحادالإفريقي، وصدر قرارات موحدة من المنظمتين وتم معالجة كثير من القضايا بشكل مشتركمثل السودان، الصومال، القرن الإفريقي.ولفت إلى أنه حدث قفزة كبيرة في اتجاه أمريكا الجنوبية، حيث عقدت قمتانعربيتان مع أمريكا الجنوبية، كما تم تأسيس منتديات عربية مع واليابان والصينوالهند وتركيا وروسيا وهي آليات للتفاهم وتتسم بالكفاءة، فمثلا تضاعفت التجارةبين الصين والدول العربية عشر مرات، كذلك مع اليابان ومختلف الدول الأخرى.وقال إن الجامعة العربية اهتمت بشدة بالقضية الفلسطينية، والأمن الإقليمي، فأيأمر يتعلق بالقضية الفلسطينية، لا يتم إلا بصدور قرار من جامعة الدول العربيةينفذ على الجميع.وقال عمرو موسى إن الجامعة العربية أصبحت عضوا فاعلا في كل التحركاتالدولية .. لافتا في هذا الصدد إلى مشاركته كأمين عام للجامعة العربية في اجتماعالدول الصناعية الكبرى في 28 من هذا الشهر .. واصفا ذلك بأنها خطوة للاعتراف بدورالجامعة العربية المرحب به في كل الأوساط الدولية التي تسعى لإقرار السلاموالتنمية أو متابعة الحركة الإصلاحية.وأكد على أهمية التركيز على ثقافة احترام القانون .. معتبرا أن خرق القانونمأساة تعكس تحديا للقانون ونقصا في الثقافة.من جانبه، وصف الدكتور خالد القاضي رئيس المركز المصري للتوعية بالقانون عمروموسى بأنه عنوان الأمة العربية، ورمز للعروبة، حيث استطاع بحكمة واقتدار أن يرسمملامح السياسة الخارجية في التسعينات، ثم قاد سفينة الأمة العربية من خلال بيتالعروبة، واستطاع الوصول بها إلى مرافىء الأمان.وأشاد بدور موسى في دعم العمل العربي المشترك .. مشيرا إلى أنه قاد إعادةالهيكلة للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وقام بدور في إعادة إعمار العراق،وجنوب السودان، وفي دارفور، والمشاركة العربية في المحافل الدولية، فضلا عنإصراره الدائم على أن يحفظ للأمة العربية كرامته وعزته وثوابته.وقال الدكتور خالد القاضي إنه يجرى الإعداد للمؤتمر العربي العام لتنمية ثقافيالوعي بالقانون المقرر عقده في أكتوبر القادم.وأشار إلى أن الدورة الماضية للمؤتمر أطلقت مبادرة عربية لخطة قومية لتنميةالوعي بالقانون للشعوب العربية عبر مؤسسات التعليم ودور العبادة .. وقال إننا نصلاليوم لدور منظمات المجتمع المدني العربية لتنمية الوعي بالقانون ،لافتا إلى دورالمجتمع المدني في صنع ثورتي مصر وتونس.من جانبها، أشادت الدكتورة نوال الدجوي إحدى الرائدات في مجال التعليم في مصربجهود عمرو موسى سواء خلال وجوه في منصب وزير الخارجية أو كأمين عام للجامعةالعربية، وقالت إنه عندما جاء كوزير الخارجية وضع هدف أمام العاملين بالوزارةأهداف محددة .. وقالت إن هذا الإحساس وصل إلى رجل الشارع.