زت منذ أحداث إستاد الدفاع الجوي في 8 فبراير الماضي أتاحت الفرصة أمام الأندية لإعادة حساباتها بشأن الصفقات الفاشلة التي أبرمتها هذا الموسم وأهدرت في سبيل الحصول عليها ملايين الجنيهات في الوقت الذي عجزت فيه هذه الأندية لاسيما الأهلى والزمالك عن سداد وصرف مرتبات العاملين بها بانتظام، ورغم ضعف مسابقة الدوري العام وعدم استقرارها دخلت الأندية في صراعات ومعارك ضارية لخطف اللاعبين الذين سرعان ما يثبت فشلهم لينطبق عليهم المثل الشعبي الدارج الجنازة حارة والميت لاعب فاشل النهار تفتح ملف إهدر الأندية الكبرى مثل الأهلى والزمالك والإسماعيلي ملايين الجنيهات على لاعبين فاشلين. تعتبر أبرز الصفقات التي حققت فشلا ملحوظا في الدوري حتى الآن اللاعب البوركيني عبدالله سيسيه مهاجم فريق الزمالك الذي اشترى فيها الزمالك التروماي حيث تكلفت صفقته 300 ألف دولار من مستحقاته المتأخرة، قبل هروبه بالإضافة إلى 400 ألف دولار كراتب سنوى. ليكون جملة ما يتقاضاه اللاعب في 3مواسم 9 ملايين و400 ألف جنيه، لكنه رغم ذلك ظهر بمستوى ضعيف في الموسم الحالي وبشكل مفاجئ لكل الجماهير البيضاء التي نادت بعودة اللاعب عقب تجربته الأولى الناجحة مع القلعة البيضاء تحت قيادة البرتغالي فيريرا قبل هروبه إلى الدوري الليبي، لكن سيسيه خالف كل التوقعات وظهر بشكل ضعيف مما جعله جليس دكة البدلاء أو الاستبعاد النهائي من قائمة الفريق منذ بداية الموسم ولم يظهر إلا في دقائق قليلة مع الزمالك، وتعتبر الفترة المقبلة بمثابة تحد خاص له لإثبات نفسه واستعادة بريقه في ظل مطالب البعض بالاستغناء عنه بشكل نهائي. والصفقة الثانية التي أهدر الزمالك عليها ملايين الجنيهات اللاعب صالح موسى الذي انتقل في صفقة انتقال حر من نادي الإسماعيلي مقابل مليون جنيه في الموسم الواحد ولمدة 3 مواسم. ورغم ذلك لم يحقق اللاعب الأداء المرجو منه حتى الآن بل إن الزمالك يفكر في عرضه للبيع. أما الصفقة الثالثة الفاشلة فتتمثل في رضا العزب الذي تعاقد معه الزمالك بعد أن دفع 550 ألف جنيه لطلائع الجيش بخلاف حصول الفريق العسكري على 3 ناشئين من الزمالك. لإنهاء الأمور، دون إدخال أي لاعب في صفقات تبادلية. المثير أن صالح موسى ورضا العزب بات الاثنان الأقرب للرحيل عن القلعة البيضاء خلال الموسم المقبل بسبب فشلهما في حصولهما على فرصة مع الفريق منذ بداية الموسم الحالي وعدم إقناعهما للأجهزة الفنية المتعاقبة للفريق الأبيض بالإضافة إلى خروجهما من القائمة الإفريقية للزمالك، وباتت كل الترشيحات تصب في اتجاه الاستغناء عن موسى والعزب مع نهاية الموسم الحالي إلا إذا نجح الثنائي في إثبات أنفسهما والعودة من جديد للمشاركة مع الفريق في المباريات المقبلة. أما الأهلى فقد اشترى التروماي وألقى بأمواله في نجيلة الملاعب الخضراء في شروة ثلاثي لاعبي المقاولون العرب محمد فاروق ومحمد رزق وباسم علي.الذين فشلوا بجدارة. وهذا فضلا عن صفقة البوركيني موسى إيدان لاعب وسط فريق القطن الكاميروني لمدة خمسة مواسم مقابل 200 ألف دولار للاعب في الموسم في الوقت الذي عجز فيه الأهلى عن سداد رواتب العاملين بالنادي لمدة ثلاثة اشهر وقامت ادارة النادي بتخفيض الرواتب والمكافآت للعاملين بكل القطاعات وترشيد النفقات على معسكرات الألعاب الأخرى . ومن ضمن الصفقات الفاشلة واهدار الأهلى اموالا طائلة في سبيلها المهاجم الإثيوبي صلاح الدين سعيد لمدة 3 سنوات في صفقة انتقال قيمتها مليون جنيه في الموسم الأول تزداد 500ألف في العامين التاليين. وبات صلاح الدين مرشحاً للرحيل عن صفوف النادي الأهلى خلال الفترة المقبلة بعدما فشل في تقديم أوراق اعتماده مع القلعة الحمراء على الرغم من الفرص العديدة التي حصل عليها تحت قيادة الإسباني جاريدو المدير الفني للفريق والذي يفضله على العديد من المهاجمين في صفوف القلعة الحمراء وأيضا موسى يدان لاعب فريق الأهلى السابق كل الظنون بين جماهير النادي الأهلى التي توقعت له مستقبل واعد مع القلعة الحمراء بعد بعض اللافتات الفنية التي قدمها وكان يحاول من خلالها التأكيد على موهبته الفنية العالية لكن تذبذب مستوى اللاعب وعدم حصوله على فرصة بالمشاركة أساسياً مع القلعة الحمراء عجل برحيله عن الفريق ليتم الاستغناء عنه بعد تعاقد الأحمر مع النيجيري بيتر والبرازيلي هندريك، ليكتب مسئولو الأهلى كلمة النهاية في مشوار يدان مع القلعة الحمراء لينضم إلى قائمة الصفقات الأجنبية الفاشلة في صفوف الأهلي. وتضم قائمة اللاعبين الفاشلين هذا الموسم أيضا عبد الواحد السيد حارس مرمى فريق الزمالك السابق ومصر المقاصة الحالي الذي تعرض لانتقادات شديدة خلال الموسم الحالي بسبب أخطائه المتكررة مع الفريق الفيومي والتي أدت لاستبعاده طوال الفترة الماضية من معسكر المنتخب الوطني، وعلى الرغم من الشهرة والنجومية الكبيرة التي حققها الوحش طوال مسيرته مع الزمالك لكنها بدأت تتراجع بشكل كبير مع فريق مصر المقاصة، ويسعى اللاعب في الفترة المتبقية من عمر الموسم الحالي لاستعادة بريقه ونجوميته من جديد بعدما سطر اسمه كواحد من أفضل حراس المرمى في مصر من قبل. وتشمل قائمة الفاشلين أيضا محمود فتح الله مدافع فريق الزمالك السابق وطلائع الجيش الحالي الذي أصبح مستواه يثيرالعديد من علامات الاستفهام في الفترة الحالية، وبدأت نجوميته تنخفض بشكل تدريجي خاصة أنه خرج من قائمة الفريق العسكري في بعض المباريات خلال الموسم الحالي ولأسباب بعيدة عن الإصابة وهو ما دفعه لاتخاذ خطوات رسمية للرحيل إلى نادي النصر الكويتي لكن إدارة طلائع الجيش رفضت في الأيام الأخيرة قبل غلق باب القيد الشتوي الاستغناء عنه وتمسكوا ببقائه لنهاية الموسم الحالي. يأتي ذلك في الوقت الذي شهد فيه الموسم الحالي قبل بدايته حروبا واشتدت فيه الصراعات بين الأهلى والزمالك وصلت إلى حد التراشق والحروب الكلامية على لاعبين ثبت فشل معظمهم صراعات ومنافسات قوية بين القطبين الكبيرين الأهلى والزمالك على خطف اللاعبين داخل الأندية المصرية بعد تجاهل الاعتراف بميثاق الشرف فى التفاوض مع اللاعبين عن طريق أنديتهم والقنوات والطرق المشروعة للتفاوض حتى وصل الأمر إلى إخفاء بعض اللاعبين عن الانظار من أجل التعاقد معهم. وكان على رأس اللاعبين الذين دارت بين القطبين رحى الحرب بسببهم مؤمن زكريا وفاز به الأهلى لكن اللاعب فشل حتى الآن في اثبات وجوده كما كان حاله في الزمالك . وأيضا خالد قمر مهاجم نادي اتحاد الشرطة السابق والزمالك الحالي الذي كان قد خطف الأنظار إليه بشدة وهو ما جعل الأهلى والزمالك يتصارعان على خطفه لدرجة أن اللاعب قام بالهروب من القاهرة لإحدى المحافظات الساحلية للتوقيع للزمالك بعد أن أوقف علاء عبدالصادق التفاوض مع المهاجم وذهب ليرتدي فانلة الزمالك وسط إعجاب وفرح شديد من جانب جماهير القلعة البيضاء. ولكن فشل اللاعب مع الزمالك لدرجة أنه تم استبعاده في العديد من المباريات ورغم تطور أداؤه إلا أن جماهير الزمالك ما زالت لم تقتنع به. وكذلك النيجيري معروف يوسف لاعب خط وسط اتحاد الشرطة صاحب القدم اليسرى الذهبية الذى دخل الأهلى فى التفاوض معه وبالفعل جلس مع عبد الصادق المشرف العام على قطاع الكرة ووقع للأهلي وحصل على مقدم عقد وبعدها دخل الزمالك فى الصفقة ليعيد يوسف المستحقات المالية التى حصل عليها من المارد الأحمر ليذهب لميت عقبة مع زميله المهاجم خالد قمر. ورغم ذلك مستواه لم يرق لأن تدور بين الأهلى والزمالك حرب بسببه.