كشف سفير المملكة العربية السعودية لدى ماليزيا فهد بن عبدالله الرشيد تفاصيل تلقيه التهديد بالقتل ونظيره القطري من قبل اثنين عراقيين ينتميان إلى تنظيم داعش، فيما أكد السكرتير الصحافي لمكتب الرئيس اليمني مختار الرحبي أن الأنباء التي تتحدث عن وجود الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في منطقة بيحان (جنوب اليمن) غير دقيقة، وأنه متواجد حالياً في منطقة سنحان (شمال اليمن). ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، القيادي الفلسطيني جمال محيسن، إنه لا أحد في الحركة بدءاً من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يدعو إلى عمل عسكري في قطاع غزة، في حين أكدت مصادر سياسية، أن اجتماع رؤساء الكتل العراقية الذي عقد في منزل رئيس البرلمان ليل السبت، خرج بإجماع على ضرورة محاربة الإرهاب لإنقاذ العراق. مخطط داعش كشف سفير المملكة العربية السعودية لدى ماليزيا فهد بن عبدالله الرشيد تفاصيل تلقيه تهديداً بالقتل ونظيره القطري من قبل اثنين عراقيين ينتميان إلى تنظيم داعش، حيث وردت يوم السبت قبل المنصرم اتصالات على أرقام السفارة المعلنة في الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية، تحدث فيها اثنان عن نيتهما اغتيال السفيرين السعودي والقطري في كوالالمبور، حيث جاء في نص المكالمة "نحن هنا لاغتيال السفيرين السعودي والقطري". وأوضح السفير الرشيد لصحيفة عكاظ السعودية، أنه خاطب الجهات المعنية في ماليزيا بمضمون المكالمة، التي بدورها كثفت عمليات البحث والتحري عن المتصلين، إلى أن أوقعت بهما وألقت القبض عليهما يوم الخميس، بعد خمسة أيام من البحث، حيث تبين أنهما يحملان الجنسية العراقية. وعن دوافع مخططهما ونيتهما اغتيال السفيرين السعودي والقطري، بين الرشيد أن التحقيقات لا زالت جارية مع المتهمين الاثنين، فيما تظل السفارة على اتصال مستمر مع الجانب الماليزي لمعرفة نتائج التحقيقات النهائية فور الانتهاء منها. وشدد سفير المملكة في كوالالمبور أن التهديد باغتياله لن يؤثر عليه في أداء واجبه وقال: إن "هذه التهديدات لا تزيدنا إلا إصراراً وعزيمة على مواصلة العمل، في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بكل إخلاص وتفان". إيرانيون في اليمن وفي سياق آخر، أكد السكرتير الصحافي لمكتب رئيس الجمهورية اليمنية مختار الرحبي، أن الأنباء التي تتحدث عن وجود الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في منطقة بيحان (جنوب اليمن) غير دقيقة. وقال الرحبي لصحيفة الحياة اللندنية إن "كل مصادرنا في شبوة لم تؤكد وجوده فيها، لكن لدينا معلومات تفيد بأنه في مسقط رأسه منطقة سنحان (شمال اليمن)". وأشار إلى أن الحوثيين يعمدون إلى قصف بعض المواقع المدنية لإلصاقها بقوات التحالف وكسب التعاطف، مؤكداً وجود خبراء عسكريين إيرانيين يدعمون الحوثيين على الأرض، إضافة إلى مقاتلين من حزب الله اللبناني. من جهته، أكد عضو رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي محمد العوادي، أن عاصفة الحزم التي تقودها قوات التحالف ستحسم المعركة في فترة وجيزة، مشيراً إلى وجود مساعٍ لترتيب المواقف اليمنية في الداخل قبل الدخول في حوار الرياض المنتظر. الصراع في غزة وفي الجانب الفلسطيني، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح القيادي جمال محيسن، إنه لا أحد في الحركة بدءاً من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يدعو إلى عمل عسكري في قطاع غزة، على غرار ما يحدث في اليمن، لكنهم يريدون من الدول العربية الحزم في التعامل مع الانقسام الفلسطيني الداخلي وإنهاءه. وأضاف محيسن، وهو أحد مساعدي الرئيس الفلسطيني في قيادة حركة فتح، لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية "لا أحد فينا يريد عملاً عسكرياً في غزة، لكننا نريد حسم هذا الانقسام الذي ترعاه دول عربية وإقليمية"، وأضاف "مثلما ترعى إيران انقسام الحوثيين فإنها، إضافة إلى قطر وتركيا، ترعى الانقسام الفلسطيني"، وتابع "المطلوب وقف هذا التدخل واتخاذ إجراءات حاسمة لجهة إنهاء الانقسام". وكان محيسن يرد على استفسارات بشأن مرامي الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من حديثه في القمة العربية، وتلميحه إلى ضرورة اتخاذ مواقف لإنهاء الانقسام الفلسطيني بعدما أيد عاصفة الحزم، وهي التصريحات التي أثارت جدلاً واسعاً في الأراضي الفلسطينية، وفسرت على أنها دعوة لضرب غزة. العراق والإرهاب من جهة أخرى، أكدت مصادر سياسية، أن اجتماع رؤساء الكتل الذي عقد في منزل رئيس البرلمان ليل السبت، خرج بإجماع على ضرورة إبعاد العراق عن التصعيد الذي تشهده المنطقة، والتركيز على وحدة البلاد ومحاربة الإرهاب بوصفها "خارطة الطريق السياسية" لإنقاذ العراق، وذلك بحسب ما أفادت صحيفة المدى العراقية. وكان اللقاء الذي حضره زعماء الخط الأول في البلاد، كرئيس الوزراء ونوابه ورئيس البرلمان ونوابه إلى جانب نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي وعدد من قادة الحشد الشعبي كهادي العامري وقيس الخزعلي فضلاً عن عدد من الوزراء وقادة الكتل، ناقش أهمية إعادة النازحين إلى مناطقهم، فضلاً عن تنسيق المواقف في المستجدات. وبحسب نائب عن ائتلاف دولة القانون فإن المجتمعين ناقشوا تأجيل إقرار قانون المساءلة والعدالة، الذي صوت عليه مجلس الوزراء مطلع الشهر الجاري، ريثما يتم الانتهاء من ملف داعش. وكان بيان لرئيس مجلس النواب أكد أن "المجتمعين اتفقوا على أهمية تحصين العراق من التأثر بالأزمة الخارجية الحاصلة في المنطقة"، مشدداً على "ضرورة توحيد الموقف الوطني في مواجهة الإرهاب ودعوة الأطراف المتصارعة في المنطقة إلى تغليب لغة الحوار والتفاهم".