أكد مصدر مطلع أن الغرور والصلف قد لعب برأس الرئيس التركى رجب أردوغان الى مداه حتى أنه يعمل على احتكار الاسلام له ولعشيرته دون غيرهم. وأشار المصدر فى هذا الصدد إلى أن أردوغان لم يتوقف عند حد اختلاق المشاكل ودعم الإرهاب بل تعدى ذلك بالتطاول على الشعوب العربية في إفريقيا، حيث ذكر مؤخراً فى كلمة له، بولاية "باليكسير" غربى تركيا: "إيّاكم أن تظنوا بأن المسلمين بالنسبة للغرب، هم أولئك البدو المساكين، الذين يعملون على رعى أنعامهم فى صحارى أفريقيا، أبداً لا، فالمسلمون بالنسبة للغرب، هم نحن فى المقام الأول، وهذا البلد وهذه الأرض التى نعيش عليها، لذلك، فإننا موضوعين كهدف أول، فى أى حركة تشن ضد المسلمين حول العالم" . وقال المصدر " لقد نسى الرئيس التركى أن رسول الاسلام بعث راعيا فى الصحراء وأن القرآن الكريم نزل بلسان عربى، وهو ما يعنى أن الغرور والصلف قد لعب برأس الرجل الى مداه حتى أنه يعمل على احتكار الاسلام له ولعشيرته دون غيرهم ". وشدد المصدر على أن الأكاذيب التركية لم تعد تنطلي علي أحد، فالجميع يعرفون إلي جانب من تقف تركيا, فدعمها لحركة الإخوان الإرهابية أمر لا تخفيه أنقرة بل تتفاخر به برغم أن تلك المنظمة هي المنظمة الإرهابية الأم لكافة التنظيمات الإرهابية الأخرى حول العالم, كما أن عملية امداد تركيا للتنظيمات الإرهابية بالسلاح في العراق وليبيا وسوريا بات أمراً معروفاً لدى الجميع، حيث ترعي أنقرة خطوط الإمداد لتنظيمات الإرهاب التي تقاتل في سورياوالعراق والتي راح ضحية إرهابها عشرات الآلاف من الأبرياء العزل في سورياوالعراق وفي ليبيا كذلك التي تسبب التدخل التركي الأرعن فيها إلي تقسيم البلاد وتدمير وحدتها ونمو الجماعات الإرهابية الخارجة عن الشرعية الوطنية. ويأتى هذا فيما أبرز التقرير الأخير للجنة العقوبات الخاصة بمتابعة عدم وصول الأسلحة للمليشيات المسلحة بليبيا والتابعة لمجلس الأمن، توقيف إحدى السفن التركية وعلى متنها أكثر من 55 حاوية محملة بالذخائر والأسلحة الصغيرة والتي كانت في طريقها إلى تنظيمات إرهابية داخل ليبيا. وتساءل المصدر ألم يحن الوقت لقيام المسئولين الأتراك بالاعتراف بالحقيقة بدلاً من استمرار الكذب مثلما فعل وزير خارجية تركيا مولود جاويش خلال زيارته الأخيرة لمالطا حينما نفى قيام بلاده بإمداد تنظيمات في ليبيا وغيرها من الدول بالسلاح ؟!. وأضاف أن تعاون أردوغان الوثيق مع قطر، فضلا عن سياساته التخريبية لدعم الإرهاب والإرهابيين في سوريا وليبيا سواء من خلال تقديم التمويل أو السلاح أو التدريب، وبدلاً من سياسة تصفير العلاقاتمع دول الجوار أصبحت تركيا تشتبك في خلافات ومشاكل مع جميع دول الجوار دون إستثناء، علماً بأن تركيا تحتفظ بعلاقات تجارية وسياحية وكذلك سياسية رفيعة مع إسرائيل إذ تم تصنيف الخطوط التركية كأكبر ناقل جوي إلي إسرائيل في الموسم السياحي الماضي. واوضح انه من الأفضل لأردوغان أن يلتفت إلى شئون بلاده الداخلية ويتوقف عن دس أنفه في شئون الآخرين، فمن بني بيته من زجاج لا يصح أن يقذف بيوت الآخرين بالحجارة، في ظل ما تشهده تركيا تحت حكم أردوغان من تدهور فى أوضاع الحريات وزيادة حالات القمع وإغلاق المواقع الالكترونية والتضييق علي الحياة السياسية، وهو ما أكدته العديد من التقارير الأوروبية والدولية وآخرها الرسالة المفتوحة التي وقع عليها رئيس فنلندا ورئيس وزراء فرنسا الأسبقين وعدد من وزراء الخارجية السابقين.