"منه لله حرمنى منها وهى عايشة وحتى لما مامت ما شوفتهاش.. لا يمكن يكون دا أب..دا شخص مستهتر ما يعرفش المسئولية.. هو فيه حد فى الدنيا يقتل ضناه.." كانت هذه الكلمات لوالدة الطفلة التى قتلها والدها لعدم مساعدة زوجة أبيها فى شئون المنزل. وأضافت الأم المكلومة على ابنتها، لم أكن أعرف "هانى.م" قبل الزواج ولم ألتق به، تقدم للزواج منى ووافقت أسرتى ورضخت، كنت أتعشم أن يكون الزوج المخلص العاقل الذى يصون ويتحمل المسئولية، لكن حول حياتى لجحيم وانتهى الأمر بالطلاق. وقال جد الضحية، أن المتهم تقدم للزواج من ابنته قبل 14 سنة من الآن، ولم يمر سوى عام على زواجهما وطلقها بعدما عانت الأمرين معه، فكان يعتمد بشكل أساسى على أموال والده فى الانفاق على أسرته، وعندما مات والده ورث عنه أموالاً كثيرة أنفق معظمها على النساء والمخدرات، وكان يمارس على زوجته جميع الوان التعذيب وانتهى الأمر بالطلاق. وأضاف الجد، أن المتهم بعدما طلق زوجته أصر أن يأخذ طفلته التى لم يتخط عمرها أياما قليلة، وبالفعل وافقنا أن نعطيه الطفلة، وعرفنا بعد ذلك أنه تزوج امرأة أخرى كانت متزوجة قبل ذلك ولديها أطفال، ولم نعرف شيئا عن حفيدتى منذ أن أخذها والدها، فقد حرمنا حتى من زيارتها أو التواصل معها، وحرصاً منا على عدم الدخول معه فى مشاكل وخلافات نفذنا ما أراد. وتابع الجد، فوجئنا باستدعاء من مركز شرطة البدرشين، حيث أكد لنا الضباط أن المتهم قتل ابنته وهرب برفقة زوجته إلى الإسكندرية، وأن مأمورية أمنية استهدفته ونجحت فى القبض عليه، وتبين أنه عمل هناك بواب وارتكب عدة جرائم سرقات بتحريض من زوجته الجديدة. وكان المتهم قد أكد ل"اليوم السابع" خالص ندمه على ما اقترفت يداه فى حق فلذة كبده، قائلا: "فيه حد فى الدنيا يقتل ضناه.. دا آخرة اللى يمشى ورا الحريم.. هوستنى بأنوثتها وخلتنى اقتل ضنايا واهرب وأسرق واعمل كل حاجة وحشة.. أنا السبب بعد ما سبت لها نفسى هى تفكر وأنا أنفذ وبس لحد ما حسيت إنى زى الحمار اللى مربوط بحبل.. ويوم الحادث حرضتنى على ابنتى بسبب عدم غسلها للمواعين فكهربتها حتى ماتت". كواليس الجريمة كشف عنها بلاغ تلقاه المقدم محمد على خاطر رئيس مباحث مركز شرطة البدرشين بالجيزة من الأهالى، أفادوا فيه وجود رائحة كريهة تخرج من منزل مغلق منذ عدة أيام، واقتحمت قوات الأمن المنزل واكتشفت وجود جثة لفتاة فى العقد الثانى من العمر. دلت تحريات أجهزة الأمن أن والد الفتاة وراء ارتكاب الجريمة، وتبين أنه هرب للإسكندرية، فتم إيفاد مأمورية أمنية استهدفت مكان وجود المتهم بالإسكندرية وألقت القبض عليه.