كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن محمد اموازي، الذي قتل عددا من الرهائن الأجانب لدى "داعش" والمعروف باسم الجهادي جون، قد أرسل مجموعة رسائل بالإيميل للصحيفة قبل سفره إلى سوريا. وبحسب الصحيفة فإن الجهادي الذي تم الكشف عن هويته الحقيقية الأسبوع الماضي، قال في رسائله إنه يعرف أن المخابرات البريطانية تقترب من الإمساك به، وقال إنه رجل ميت في كل الأحوال، مدعيا أنه ضحية مطاردة واضطهاد من مكتب MI5. وقال اموازي إن تعرضه للملاحقة والاضطهاد أثر عليه بشكل سلبي لدرجة جعلته يفكر في الانتحار. وقال روبرت فيركيك المحرر الأمني بالصحيفة، الذي تلقي الرسائل من الجهادي جون في ديسمبر 2010 ويناير 2011، إن الرسائل تكشف الكثير عن شخصية الجهادي ذابح الرهائن، فبعض الرسائل تبدو وكأنها على حافة البارانويا، حيث يتحدث فيها جون عن ملاحقة المخابرات البريطانية لكل خطواته. وتأتي أخبار الرسائل وسط معلومات تم الكشف عنها حول الجهادي جون، أهمها أنه كان عضوا في خلية نائمة في بريطانيا تابعة للقاعدة وقت قيادة أسامة بن لادن للتنظيم، عرفت الخلية باسم "أولاد لندن". وثانيا أن اموازي كان متورطا في عصابات الشوارع التي تستهدف الأثرياء المقيمين في لندن في حوادث سطو مسلح، كذلك تم إلقاء القبض على اموازي عندما حاول الصعود على متن طائرة متجهة من دار السلام بتنزانيا لجوهانسبرج في جنوب أفريقيا دون جواز سفر، في 2009. وبحسب الصحيفة فإن اموازي تم منعه من السفر لبلده الأصلي الكويت في مطار هيثرو قبل بضعة أشهر من إرسال الرسائل، حيث قدم الموازي شكوى للجنة شكاوى الشرطة، قال فيها إنه تعرض للاستجواب العنيف من ضابط مخابرات بريطاني، وأن الضابط جذبه من لحيته وخنقه ودفعه ليصطدم بالجدار. وقال روبرت فيركيك إن محمد اموازي وقت إرسال هذه الرسائل كان مثل كثير من الشباب المسلم البريطاني الذين التقاهم وأجرى حوارات معهم وكانوا يحملون مشاعر سلبية تجاه الشرطة والمخابرات، إلا أن اموازي كان يختلف عنهم في أنه كان شديد الكراهية للمخابرات والشرطة، لدرجة تجعله يبرر يستخدم هذه الكراهية لتبرير جرائمه في سوريا.