أفادت معلومات صحفية عن مقتل شاب لبناني مسيحي، انضم إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وقتل خلال معاركه في سوريا. وبحسب صحيفة الأخبار اللبنانية، فإن الشاب يدعى شارلي سليمان حداد، في منتصف العقد الثاني من عمره من أهالي منطقة الزاهرية في طرابلس، وهو حي مسيحي "طائفة الروم الأرثوذكس". وأوضحت الصحيفة أن حداد، تم تجنيده بواسطة أشخاص تعرف إليهم في أحد مقاهي الإنترنت في طرابلس، وأنه في أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي أبلغ أهله أنه مسافر إلى تركيا للعمل هناك. ولم تستطع عائلة شارلي ثنيه عن السفر، وقد بقي حداد على تواصل مع عائلته طوال الأيام العشرة الأولى التي تلت وصوله إلى تركيا، وبعدها انقطعت أخباره نهائياً، برغم الاتصالات لمعرفة مصيره. وكان شارلي قد غادر لبنان في 10 أيلول/سبتمبر وتوجه الى تركيا في إجازة لكنه لم يعد، بعدما كان قد أكد لعائلته أنه سيعود الى لبنان في بداية تشرين الأول/أكتوبر. وتقول الأخبار إن شارلي دخل سوريا منذ نحو 3 أشهر، وقد تلقت والدته في خلال الفترة الفاصلة بين عيدي الميلاد ورأس السنة، أواخر العام الماضي، اتصالاً من مجهول لهجته "بدوية"، أبلغها أنه يتصل من مدينة الرقة السورية، وأن نجلها شارلي "استشهد" خلال مشاركته في المعارك إلى جانب تنظيم الدولة، وتم دفنه وفق الشريعة الإسلامية. وكان الأمن اللبناني، أوقف شابا مسيحيا يدعى إيلي الوراق، بتهمة الانضمام إلى تنظيم "داعش"، بشُبهة تجنيده للقيام بعمليات إرهابية في لبنان. كما تشير الصحيفة إلى شاب مسيحي آخر، تردد في وسائل الإعلام أنّه التحق بالتنظيم، وهو أيضا من منطقة الزاهرية في طرابلس، يدعى جورج ن. د. وقد تردد أنه غادر طرابلس قبل مدة إلى فرنسا لمتابعة تحصيله العلمي، وهناك تعرف إلى أصدقاء أقنعوه باعتناق الدين الإسلامي. وحول التحاق جورج بتنظيم الدولة، فتردد أنه جرى أواخر أيلول/سبتمبر الماضي، أي في الفترة نفسها تقريبا التي التحق فيها حداد، إلا أن هذه المعلومات نفاها والد الشاب، مؤكدا أن نجله الذي اعتنق الإسلام، موجود في المنزل ويتابع دراسته الجامعية.