سجلت مؤشرات البورصة المصرية تراجعا حادا لدى اغلاق تعاملات اليوم، الأربعاء مدفوعة بعمليات بيع مكثفة من صناديق الاستثمار والمؤسسات المحلية والمستثمرين الأفراد العرب، على خلفية تسوية المراكز المالية ،مع قرب إنتهاء شهر فبراير الجاري، مع الرغبة فى سحب جزء من سيولة المحافظ المالية، ترقبا للطروحات الكبرى التى ستشهدها البورصة الشهر المقبل تزامنا مع مؤتمر القمة الاقتصادي. وخسر راسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية نحو 6.4 مليار جنيه ليبلغ مستوى 510.9 مليار جنيه وسط تعاملات تجاوزت المليار جنيه. هبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "إيجي اكس 30" بنسبة 1.48 فى المائة ليبلغ مستوى 9469.08 نقطة، فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي اكس 70" بنسبة 1.17 فى المائة ليبلغ مستوى 562.95 نقطة ،شملت الانخفاضات مؤشر "إيجي اكس 100" الأوسع نطاقا والذى خسرنحو 1.1 فى المائة من قيمته ليصل الى مستوى 1124.06 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن اتجاه المستثمرين لتسوية مراكزهم المالية، مع إغلاقات شهر فبراير والإستعداد لدخول الاكتتابات الكبرى الذى ستشهدها البورصة الشهرالمقبل والتى تقترب قيمتها من 3.5 مليار جنيه ،ساهم في تكثيف حدة البيع فى البورصة. وينتظر ان تشهد البورصة فى الشهر المقبل طرحين من اكبر الطروحات الخاصة فى تاريخ البورصة حيث تشهد طرح شركة "اوراسكوم للانشاء والمقاولات" بقيمة تقترب من 1.6 مليار جنيه ،وشركة"إيديتا " للصناعت الغذائية بقيمة تقترب 2 مليار جنيه. وقال سمير روؤف محلل أسواق المال إن البورصة تشهد خروج ملحوظ لجزء كبير من سيولتها تمهيدا للدخول فى طرحي "اوراسكوم" و"إيديتا" لافتاإلى أن هناك شرائح كبيرة من المستثمرين فضلت التخارج من السوق حاليا،وانتظار أهم القطاعات التى سيركز عليها فى شرم الشيخ للدخول فيها. وأشارإلى أن البورصة تعاني فى الأساس من نقص السيولة فى الفترة الحالية، ماأدى إلى التأثير الحاد لعمليات البيع التى تشهدهاالأسهم فى الفترة الحالية، ما دفع مؤشر البورصة الى تسجيل اكبر وتيرة هبوط يومية هذا الأسبوع . وراى رؤوف أن نتائج الأعمال السنوية للشركات عن عام 2014 والتى ستعلن تباعا خلال الأيام المقبلة ستسهم فى تحديد اتجاهات السوق بالفترة المقبلة.