"دادة حليمة" في فيلم الشموع السواء.. وهي "ام يني" في فيلم الستات ما يعرفوش يكذبوا.. وهي ايضا "دادة هاني" في فيلم نهر الحب وفي موعد اخر مع السعادة كانت "هنايات هانم".. ثريا فخري التى ولدت بحي زخلة بلبنان 23 فبراير عام 1914 لأسرة متوسطة .. وبسبب ضيق ذات اليد لم تهتم اسرتها بتعليمها فنالت قسطا بسيطا منه .. وكان يحلو لها تجسيد الاشخاص وهي ما زالت بالمدرسة الابتدائية.. وظهرت مواهبها ولكن لم تكن الظروف مواتية للانتباه اليها.. فوالدها كان تاجرا بسيطا يتاجر في الأقمشة بأحد أحياء لبنان الشعبية. موهبتها كانت أكبر من تجاهلها او كبحها, فعندما بلغت من العمر 25 عاما قررت اللجوء الي القاهرة هيوليود الشرق ومفجرة طاقات وابداعات معظم فناني الوطن العربي. نزحت للقاهرة هي وابيها بعدما صفي تجارته البسيطة واستقر بهما الحال في الاسكندرية وبالصدفة البحتة قابلت الفنان علي الكسار عام 1939 ليكتشف موهبتها مسندا اليها ادورا في مسرحياته.. حتى تألقت بادورا بعينها وحسرت نفسها في دور الام او المربية او حتى الهانم.. ولكنها لم تقحم نفسها في أدوار الفتاة الصغيرة او الشابة المراهقة التي تعيش قصص الحب .. فكانت اصغر ام عرفتها الشاشة المصرية . مثلت دور الشخصية المفعمة بالمشاعر والحنان في فيلم (الشموع السوداء ) امام صالح سليم ونجاة الصغيرة .. وفي فيلم نهر الحب وقفت امام عملاقة الفن زكي رستم وفاتن حمامة .. وفي موعد مع السعادة امام عماد حمدي وفاتن حمامة .. وفي اغلى من حياتي أمام شادية وصلاح ذو الفقار .. وفي رد قلبي امام شكري سرحان وحسين رياض.. لتضيف الى أداء الأم التقليدي ابداعا وظهورا عفويا .. فقد ميزتها ضحكتها الشهيرة التي جعلت منها فنانة ذات علامة خاصة. مثلت ثريا فخرى 54 فيلما اعتبروا من اهم الاعمال التي اثرت السينما العربية ..فكانت تضفى على أعمالها كثيرا من التفرد والتميز ..وقفت علي حشبة المسرح مع عتاولة الثمثيل المسرحي مثل الكسار وجورج ابيض وامينة رزق لبيلغ عدد أعمالها المسرحية 32 عملا. تزوجت 3 مرات أولهما كان محمد توفيق "محاسب الفنانيين" ثم الشاب المصري نبيل الدسوقي والذي استمرت معه لمدة 10 سنوات , فيما كان الزوج الاخير فؤاد فهيم الذى استمرت معه 7 سنوات ويرحل تاركا لها ثروة هائلة ولكونها لم تنجب من الثلاث زيجات فقد ألت كل ثروتها لوزارة الأوقاف لأنها لم يكن لها وريث.