هاجم الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مشيرا إلى أن هؤلاء جماعات تكفير. وقال "برهامى" فى رده على سؤال: هل جريمة "داعش" بغدرهم وقتلهم "للأقباط المصريين" لا تخالف الإسلام؟!:"ما فعلته "داعش" فى "الأقباط المصريين" جريمة محرمة؛ لأن هؤلاء النصارى كانوا مستأمنين؛ فقد دخلوا إلى "ليبيا" بغير قوة السلاح، بل بجوازات السفر المصرية التى قبِلتها سلطات الحدود الليبية وأعطتهم تأشيرة دخول، وهى سلطات ما بعد "القذافى"، وتكفير "داعش" للسلطات الليبية لا يغنى عنهم شيئًا، بل هو مِن أباطيل الخوارج فى التكفير بالشبهات". وأضاف "برهامى" فى فتواه المنشورة بموقع "أنا السلفى":"ثم لا يَلزم أن تعطيهم السلطة "أو داعش" عهدًا، بل أمان المسلم؛ ولو كان فاسقًا أو فيه مِن خصال النفاق، ولم يثبت عليه ردة "على طريقة أهل السنة، وليس على طريقة الخوارج" - أمانه قائم يجب احترامه؛ لقول النبى -صلى الله عليه وسلم-: (الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَيُرَدُّ عَلَى أَقْصَاهُمْ) (رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه، وصححه الألباني)، والشركات أو الأفراد الذين استقدموا هؤلاء الأقباط للعمل قد أعطوهم أمانًا؛ فلا بد لنا أن نردهم إلى مأمنهم إذا أردنا إبطال هذا الأمان "ومأمنهم هو الدولة المصرية". وتابع :"وهؤلاء "الدواعش" قد خطفوهم واعتبروهم أسرى! ثم قتلوهم بقتلة بشعة لا إحسان فيها، ولا مصلحة، بل مفاسد متراكبة بعضها فوق بعض؛ فقتل هؤلاء داخل فى عموم قول النبى -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا) مضيفاً:"ثم إن "داعش" وأمثالها مِن جماعات التكفير لا تصح لهم ولاية شرعية على المسلمين؛ لبدعتهم، وعدم صلاحيتهم وكفايتهم، بل لهم أعظم الضرر على بلاد المسلمين، وأنفس المسلمين، وأموالهم، وأعراضهم بما لم يصل إليه أعداء الإسلام!".