أكد الدكتور محمد عبد الغنى، الخبير البيئى، ان "المحميات الطبيعية فى مصر تمثل نماذج من النظم البيئية ذات الأهمية التى تسعى الدولة إلى حمايتها والحفاظ عليها من عوامل التدهور مع العمل على ورفع كفاءتها كقاعدة وطيدة للتنمية والسياحة والاستثمار المتواصل". واضاف "عبد الغنى" أن "عدد المحميات الطبيعة في مصر يصل إلى 27 محمية تقع على مساحة حوالى 150 ألف كيلو متر مربع بما يمثل 15% من مساحة الجمهورية، حيث تغطى المحميات معظم النظم البيئية المتميزة وتأوى أكثر من 20 ألف نوع من النباتات والحيوانات، ومن المخطط استكمال شبكة المحميات الطبيعية حتى تصل الى 40 محمية عام 2017 تمثل حوالى 17 – 20% من مساحة الجمهورية". واشار عبد الغنى الى انه "زار المحميات العام الماضى ما يقرب من 2 مليون زائر أجنبى ومصرى نصفهم تقريباً زار محميات البحر الأحمر و 29% منهم زار محمية رأس محمد، و18.7% زار محمية سانت كاترين". واوضح عبد الغنى ان "من المحميات الشهيرة بالبحر الاحمر محميه جبل علبة والتى أعلن عنها عام 1986 ، تبلغ مساحتها 35600 كم2 وتبعد عن القاهرة 1300 كم . تشمل المنطقة عدة نماذج بيئية متميزة مثل الغابات والكثبان الرملية والسهول الساحلية والجبال والتلال، كما توجد بها غالبية الأنواع من الحيوانات والطيور والزواحف والنباتات الطبية والبرية المصرية المهددة بالانقراض". وتابع: "كذلك محميه وادى الجمال والتى أعلنت عام 2003، وتبلغ مساحتها 7450 كم2 وتبعد عن القاهرة 850 كم وتتمثل فيها أهم العناصر الطبيعية المراد صونها فى "حوض وادي الجمال " الذى يعد أحد أكبر و أغنى أودية الصحراء الشرقية ويتميز بازدهار المجتمعات النباتية التي تعتمد عليها أنواع كثيرة من الكائنات ومنها أنواع نادرة و مهددة بالفناء". بالاضافة الى "جبل حماطة" وهو أحد أعلى جبال الصحراء الشرقية وبه تنوع كبير من النبات والحيوان و "أشجار المانجروف " نادرة الوجود فى البلاد، و"الشعاب المرجانية" ولها شهرة دولية تجذب السائحين من أرجاء العالم، و"الحشائش البحرية" وهي ذات أهمية خاصة لبعض الكائنات النادرة، و"الجزر البحرية" وهى ذات أهمية دولية لتكاثر الطيور والسلاحف البحرية، علاوة على التنوع البيولوجي حيث تضم المنطقة عدداً كبيراً من الأنواع المهددة سواء برية أو بحرية، وكذلك تحتوى المنطقة على جيولوجية متميزة و مناظر ذات قيمة جمالية عالية.