لم يصدق سكان المنطقة المجاورة لمعسكر الجيش ومديرية أمن شمال سيناء، أن ما سمعوه من أصوات انفجارات هائلة لم يسبق وقوعها قبل ذلك في سيناء تسبب فيها فقط انفجار 3 سيارات وعدة قذائف هاون. العديد منهم اعتاد على سماع أصوات التفجيرات والطلقات لكن هذه المرة كما أكد أغلب أهالي العريش لم يسبق أن حدثت من قبل. "الأخبار" تجولت داخل مجمع مساكن منطقة الضاحية القريبة جدا من موقع الهجمات والتي تضررت بشدة..داخل أكثر من 300 منزل وأسرة لم تبق قطعه زجاج أو أثاث في مكانها..وفى منزل الحاج حمدان العليمي شاهدنا خراب ودمار كبيرين .. لم نتخيل وهو يقول لنا إن باب منزله الخشبي تطاير من داخل شقته عبر بلكونة منزله ليسقط داخل بلكونة جاره في العمارة المقابلة! ..لم نتصور المنظر والجميع يتبادل بقايا منزله من منازل الآخرين. وقال حمدان : حسبي الله ونعم الوكيل في كل إرهابي خسيس لم نجني منهم سوى الدمار والرعب وربنا يكون في عون الجيش والشرطة ولولا أنني اختبأت أنا وأولادي داخل حمام منزلي لكنا الآن مصابين جميعا". وقال شادي السعيد - صاحب أحد المنازل المتضررة- إنه بعد سماع الإنفجارات المتتالية قلنا إن الحرب قامت، فالعملية تحولت إلى دمار شامل داخل المقرات الأمنية وداخل البيوت والشقق إلى جانب المنشآت الحيوية بالمنطقة. وأضاف مسعد رضوان - من سكان ضاحية السلام- أن عملية التفجير كانت انتقامية وتمت بطريقة وحشية ولم نسمع هذه الأصوات الهائلة من قبل رغم وقوع هجمات على المنشآت الأمنية من قبل عدة مرات خلال أكثر من عام ونصف. وقالت "أم محمد" التي كان يلتف حولها الأبناء والأحفاد:" سمعنا أصوات التفجيرات واختبأنا أسفل الأسرة خوفا من الإصابة وسط صراخ وبكاء الأطفال والكبار من الرعب". وقد تعرضت العديد من المنشآت العامة ومنازل المواطنين بدائرة حادث الانفجار إلى الدمار بسبب القوة التفجيرية الكبيرة للسيارات المفخخة، حيث لحقت أضرار كبيرة بمبنى المجلس القومي للمرأة في سيناء ومتحف العريش إلى جانب مبنى ديوان عام المحافظة وهم من المباني القريبة جدا من المنشآت الأمنية التي تعرضت للتفجير، كما لحقت الأضرار بمبنى الإدارة التعليمية بالعريش وعدد كبير من المنازل. وقامت مديرية التضامن الاجتماعي بعملية حصر للتلفيات الناجمة عن التفجير لتعويض أهالي المنطقة المتضررين. وقال محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور، إنه تم تشكيل لجان تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي لحصر المساكن المدنية التي لحقت بها خسائر بعد تفجيرات العريش، حيث تقوم اللجان برصد جميع التلفيات الناجمة عن تلك العمليات الإرهابية لصرف تعويضات للأهالي بالمنطقة. وأوضح أنه تم التنبيه على المواطنين في المساجد بوجود لجنة لحصر التلفيات وعلى المواطنين الذين تضرروا ولم تزورهم اللجنة الاتصال بأعضائها لعمل زيارة لهم وتقدير حجم التلفيات .