قال المتحدث الرسمى والمستشار الاقتصادي لحزب "سيريزا" الفائز بالانتخابات اليونانية، إنه من غير الواقعي توقع تسديد اليونان مبلغ دينها الضخم بالكامل، خلال حديثه مع وكالة "بى بى سى" الإخبارية. ويطالب الحزب اليساري الذي فاز في الانتخابات العامة باليونان بحوالى 50% من الأصوات، بإعادة التفاوض على دين اليونان البالغ 240 مليار يورو المقدم كحزمة إنقاذ من مقرضين دوليين، والذى يشكل حوالى 175% من إجمالى الناتج المحلى للبلاد. وعلى الصعيد نفسه، فمن المتوقع أن يعلن زعيم سيريزا أليكسيس تسيبراس، الذي أدى اليمين الدستورية رئيسا للوزراء، عن تشكيلة وزارته الجديدة في وقت لاحق اليوم، الثلاثاء. وكانت مجموعة الترويكا (الاتحاد الأوروبي، البنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي)، التي أسهمت في حزمة إنقاذ الاقتصاد اليوناني، فرضت تخفيضات كبيرة في الميزانية والإنفاق العام وإعادة هيكلة، فى ظل سياسة التقشف التى فرضتها على الدولة، مقابل تقديمها مبالغ الإنقاذ المالي، بعد مرورها بأزمة اقتصادية طاحنة فى 2008. وفي غضون ذلك، توالت التحذيرات من المسئولين الأوروبيين لليونان للوفاء بالتزاماتها، إذ حذر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، اليونان من أن لا تتوقع أي تخفيض في التزامات تسديد ديونها. وقال جيرون دييسلبلوم، رئيس مجموعة اليورو، أمس، الاثنين، إنه "لا يوجد تأييد في منطقة اليورو لإلغاء الديون في أوروبا".