انتقد عمر موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية تراجع القاضي جولدستون عن موقفه بشأن تقريره الخاص برصد الانتهاكات الاسرائيلية على غزة مشددا على ضرورة تضافر الجهود لفك الحصار الإسرائيلي الظالم على القطاع ، والاسراع بتحقيق المصالحة الفلسطينية، وصولا إلى انهاء الاحتلال بشكل تام.وشدد موسى على أن تقرير ريتتشارد جولدستون بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يعد وثيقة مهمة، وكان يجب التعامل معها باهتمام أكبر.وقال موسى في تصريحاته للصحفيين اليوم : ان ما يطرح حاليا بشأن التراجع لا نأخذه في الاعتبار، منبها الى خطورة الوضع في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة في ظل استمرار الاستيطان وتهويد القدس، والحصار الخانق على غزة ، مضيفا : ان الوقائع واضحة وملموسة ولا مجال لنفيها.وأوضح موسى : ان عمليات التهويد الإسرائيلية في القدس والنمو الاستيطاني يجب أن ينتهي، وما يجري في فلسطين يتعارض، وحتى لو اعتذر هذا الشخص أو ذاك عن مواقف مسبقة فالاحتلال قائم واجراءاته العنصرية موجودة ، وما يجب الاعتذار عنه هو الاحتلال واستمراره.وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية والجهود المبذولة بشأنها ، أوضح موسى أن هناك جهودا تبذل واتصالات مستمرة في هذا الشأن، منوها بأهمية زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقاهرة والمقررة الاربعاء المقبل ، لافتا الى أنه سيلتقيه لبحث هذا الموضوع.وذكر موسى بأنه عقد لقاءات عدة مع قيادات فلسطينية بمقر الجامعة العربية من اجل الدفع قدما بجهود المصالحة ، وأن آخرهم وفد حماس بقيادة د.محمود الزهار.وقال: هناك مؤشرات بأن الأمور تسير نحو المصالحة، ونرجو أن يتم تحقيق النتائج المرجوة من اجل إنهاء الانقسام الفلسطيني، مشددا على أن المصالحة ضرورية لحماية الحقوق الفلسطينية، معتبرا أن استمرار النزاع يخدم سياسة أعداء الشعب الفلسطيني.وأضاف: ان الفيتو الذي كان مفروضا ضد المصالحة أظن أنه اهتز اهتزازا كبيرا، وعلى الفلسطينيين ازالة كافة العقبات التي تحول دون المصالحة وتعزيز وحدتهم.وحول تفاصيل لقائه بوزير خارجية ليبيا السابق علي التريكي اليوم ، قال موسى: ناقشنا حالة الغضب العارم نتيجة ما يجري في ليبيا.وشدد موسى على أهمية استمرار حماية المدنيين في ليبيا، وقال: هذه الحماية غير قائمة نظرا لما نراه في مصراته من قصف للمواطنين، وهذه مسألة غير مقبولة وتزيد من حالة الاحتقان إزاء هذا الوضع.وحول ما إذا كانت هناك فرص لنجاح الحلول السياسية بما يخص الأزمة الليبية، علق موسى: الحل السياسي سيأتي في مرحلة ما، إنما لا اعتقد أنه سيتم في ظل الظروف الحالية في ليبيا.وكان موسى قد التقى وزير خارجية قبرص ماركوس كيبريانو حيث بحثا تطورات الأوضاع في المنطقة واعرب الوزير القبرصي عن دعم بلاده من خلال الاتحاد الاوروبي لمطالب الاصلاح في دول المنطقة .