ندد البرلمانيون الباكستانيون، الخميس، بإجماع على نشر مجلة شارلي إيبدو الفرنسية، التي تعرضت الأسبوع الماضي لهجوم أسفر عن سقوط 12 قتيلا، مجددا رسما يمثل النبي محمد اعتبروه «تجديفا». باكستان، ثاني بلد مسلم في العالم من حيث عدد السكان (200 نسمة) رسميا ذلك الاعتداء في فرنسا. لكن خلال الأيام الأخيرة اشتد الجدال لا سيما إثر خروج تظاهرة في بيشاور «شمال غرب»؛ تضامنا مع الأخوين شريف وسعيد كواشي مرتكبي الاعتداء على شارلي إيبدو الأسبوع الماضي. وأعلن وزير الشؤون الدينية الفدرالي، سردار يوسف، العضو في حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، أن «وسائل الإعلام التي نشرت تلك الرسوم يجب حظرها ويجب ضبط كل النسخ وحرقها». من جانبه قال وزير النقل سعد رفيق في مؤتمر صحفي، «على الدول الغربية ومجتمعاتها أن تعزل تلك العناصر التي تحيك المؤامرات باسم حرية الصحافة.. وتريد إثارة صدام بين الحضارات» عبر «التلاعب بمشاعر المسلمين». وشهدت باكستان في 2002 تظاهرات إثر نشر الرسوم التي اعتبرت مسيئة للنبي محمد وبث فيلم أمريكي يسخر من الإسلام بعنوان «براءة المسلمين»، وعطلت السلطات حينها الوصول إلى موقع يوتيوب على الإنترنت ولم تعده حتى الآن.