قاضى "الهروب من وادى النطرون" للدفاع: "هأجل عشان حاسس إنكوا سقعانين"

أرجات الدائرة "15" بمحكمة جنايات شمال القاهرة والمنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم السبت، قضية هروب المساجين من سجن وادى النطرون والمعروفة إعلاميًا ب"الهروب من وادى النطرون"، والمتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسى و130 متهما من ضمنهم رشاد بيومى ومحمود عزت ومحمد سعد الكتاتنى وسعد الحسينى ومحمد بديع عبد المجيد ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى وعصام الدين العريان ويوسف القرضاى وآخرين من قيادات الجماعة وأعضاء التنظيم الدولى وعناصر حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبنانى لجلسة 17 يناير، لإحضار المتهم محمد مرسى من محبسه، ولاستكمال مشاهدة الأسطوانات المقدمة من دفاع المتهين حول التسجيلات المسربة المزعوم نسبتها إلى قيادات بالقوات المسلحة. حضرت قيادات الإخوان باكرا فى حراسة أمنية مشددة، وتم إيداعهم، قفص الاتهام الزجاجى وهم يشيرون بعلامة رابعة، كما قام مسئول المساعدات الفنية بوضع عدد من شاشات العرض داخل القفص وخارجه لبدء الجلسة، وعرض الفيديوهات المقدمة من الدفاع، وقام المتهمون عقب دخولهم القفص بتبادل التحية مع دفاعهم والتلويح باليد وإلقاء القبلات، كما استجابوا لمصورى الصحف وقاموا بالاصطفاف لالتقاط الصور وهم يرفعون علامة رابعة. وفى جلسة لم تستغرق أكثر من عشر دقائق فقط، حيث بدأت فى تمام الساعة الثانية عشر ظهرًا، واعتلت هيئة المحكمة منصة القضاء، وقامت بإثبات حضور المتهمين حيث تبين عدم حضور الرئيس الأسبق محمد مرسى لسوء الأحوال الجوية. ومن جانبه طالب المحامى محمد الدماطى إرجاء نظر القضية لجلسة قادمة، لعدم حضور مرسى، مشيرًا إلى أن الإجراءات ستكون باطلة فى حال غياب أحد المتهمين، فعقب القاضى قائلا "لقد غاب من قبل عصام العريان وتم استكمال الجلسة"، فرد الدماطى قائلا "غياب العريان كان لأسباب مرضية كما تم بموافقته وموافقة دفاعه". فداعبه رئيس المحكمة قائلا: "أنا حاسس إنكوا سقعانين وعشان كدة عاوزين التأجيل"، وأصدر قرارا بتأجيل القضية. وفى نفس السياق أكد مصدر أمنى أن سوء الأحوال الجوية والشبورة أعاقت إقلاع الطائرة التى تنقل مرسى من محبسه بسجن برج العرب إلى مقر محاكمته بأكاديمية الشرطة. صدر القرار برئاسة المستشار شعبان الشامى وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر صادق بربرى وبحضور محمود إسماعيل المحامى العام بنيابة أمن الدولة العليا وبسكرتارية أحمد جاد ومحمد رضا. وتضم قائمة المتهمين فى القضية 131 متهما من بينهم الرئيس الأسبق وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم المرشد العام للجماعة محمد بديع ونائبه محمود عزت وسعد الكتاتنى وعصام العريان وصفوت حجازى، بالإضافة إلى عناصر أخرى. كما تضم القضية 22 متهما محبوسين بصفة احتياطية، فى حين يحاكم بقية المتهمين بصورة غيابية، باعتبار أنهم هاربون، ومن ضمنهم عناصر من حركة حماس وحزب الله اللبنانى.