أكدت جماعة الاخوان المسلمين ان المبادرة التىأطلقها المرشد العام الدكتور محمد بديع لبدء حوار مباشر بين الاخوان وشبابالأقباط تسير بشكل جيد،وينضم لها عدد متزايد من الهيئات والمنظمات التى تمثلالشباب المسيحى فى مصر.وقال الدكتور عصام العريان المتحدث الرسمى باسم الجماعة فى تصريح لوكالة أنباءالشرق الأوسط اليوم السبت ان الجماعة ستعلن قريبا عن تدشين الحوار بعد اتاحةالوقت الكافى لانضمام أكبر عدد ممكن من الأفراد والهيئات والمنظمات التى تمثلشباب الأقباط المصريين.وكانت ثلاث منظمات تمثل الشباب المسيحى المصرى قد وافقت الثلاثاء الماضى علىمبادرة المرشد العام للاخوان المسلمين الرامية إلى عقد لقاءات مباشرة مع نشطاءسياسيين مسيحيين من الشباب لتوضيح موقف جماعة الإخوان من شتى القضايا وتهدئةمخاوف المسيحيين المصريين تجاه التطورات السياسية الحالية فى البلاد.وهذه المنظمات الثلاثة هى : حزب اتحاد الشباب المسيحى (تحت التأسيس) ،والاتحاد الدولى للطلبة المسيحيين ، والهيئة العامة لجمعية الشبان المسيحية ..وقد وافقت الأخيرة على استضافة أول لقاء بين الجانبين فى مقرها بشارع الجمهوريةبوسط القاهرة بناء على طلب الشباب المسيحى.وتأتى مبادرة مرشد الإخوان في ظل حالة من الاحتقان في أوساط الشباب المسيحيعلى خلفية أحداث قرية صول مركز أطفيح بمحافظة حلوان حيث قام عدة آلاف منهمبالاعتصام أمام مبني الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو لمدة تسعة أيام، كما عاودواالتظاهر يوم أمس الجمعة فى ذات المكان دون الاقدام على الاعتصام كما حدث فى المرةالسابقة.وردا على سؤال حول تصريحات البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريركالكرازة المرقسية التى ألمح فيها الى عدم موافقته على مبادرة مرشد الاخوان للحديثبشكل مباشر مع شباب الأقباط، قال الدكتور عصام العريان إن جماعة الاخوان تكن كلالتقدير والاحترام للبابا شنودة بحكم منصبه الروحى والكنسى، وعندما نتحدث معهيكون حديثنا من هذا المنطلق الروحى.وأكد الدكتور عصام العريان المتحدث الرسمى لجماعة الاخوان المسلمين ان حديثالجماعة مع شباب الاقباط يختلف عن حديثهم مع البابا شنودة، فالاول ينطلق من منصبالبابا الروحى والكنسى بينما ينطلق الثانى من قاعدة المواطنة باعتبارنا جميعامواطنين مصريين فى المقام الاول.وردا على سؤال حول امكانية انضمام جماعات آخرى مثل الصوفيين والسلفيين لمبادرةالمرشد العام للحوار مع شباب الاقباط، قال: هذه قصة اخرى موضحا عدم وجود جداريستدعى ازالته بين الاخوان وكل من الصوفيين والسلفيين مثلما هو الحال مع الاقباطفى مصر.وكان البابا شنودة قد أكد فى محاضرته الأسبوعية مساء الأربعاء الماضى إنالمحادثة الهاتفية التى جرت الأحد مع المرشد العام للاخوان المسلمين الأحد الماضىلم تتطرق إلى أى من أمور الشأن العام أو أمور سياسية كما رددت بعض وسائلالإعلام .وأضاف أنه أجرى المكالمة بعد أن تلقى رسالة رقيقة من مرشد الاخوان المسلمينهنأه فيها على سلامة العودة من رحلة العلاج بالولايات المتحدة ، مشيرا إلى أنهسعى إلى رد هذه المبادرة الإيجابية من خلال المحادثة الهاتفية .كما نفى البابا شنودة الثالث أن يكون قد أثار بعض الموضوعات التى تخص الكنيسةأو أية مطالب قبطية خلال لقاءاته التى أجراها الاسبوع الماضى مع عدد من المسئولينعلى رأسهم الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء والدكتور يحيى الجمل نائب رئيسالوزراء .وقال إن اللقاءات كانت ودية وركزت على الإطمئنان على حالته الصحية .وحرصت جماعة الاخوان وشباب الاقباط على الابتعاد عن الصورة التقليدية للحواربين المؤسسات الدينية التقليدية مثل الكنيسة والأزهر الشريف، فقد أكد العريان فىتصريحات سابقة لأ.ش.أ ان الاخوان المسلمين لا يرغبون فى ان تكون الكنيسة جسراللتواصل بين الاخوان وشباب الاقباط.فى الوقت نفسه، أكد الناشط السياسى المسيحى الدكتور مجدى الاشنينى - لوكالةأنباء الشرق الأوسط - إن القيادات المسيحية وشباب المسيحيين يكنون تقديرا كبيراللكنيسة باعتبارها سلطة روحية وليست سياسية وأن روح ثورة 25 يناير تدفع باتجاهعدم الخلط بين ما هو سياسى وما هو دينى .