بحث عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية اليوم مع جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي تطورات الاوضاع في ليبيا و نتائج اجتماعات أديس أبابا التي عقدت يوم أمس بشأن التعامل مع الأزمة هناك ومبادرة الاتحاد لوقف الاقتتال .وقال موسى في مؤتمر صحفي مشترك مع بينج أن مشارواتهما تناولت المقترحات الجديدة بشأن التعامل مع الازمة الليبية ، منوها بالتنسيق الدائم بين الجامعة العربية ومفوضية الاتحاد الافريقى .وأضاف موسى : انه سيتم نقل هذه المقترحات والتشاور بشأنها مع الدول العربية ،حيث نقل الينا رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى وجهة نظر الاتحاد ونتائج اجتماع الامس باديس ابابا بشأن الوضع فى ليبيا ، والرغبه فى التنسيق مع الجامعة العربية ازاء الوضع الخطير فى ليبيا وما يجري على الساحه من النواحى العسكرية والتعبئة العامه وعدم وقف اطلاق النار ، واستمرار الصدامات والتي تستمر معها الخشية على المدنيين ، وهو ما عبرنا عنه خلال المباحثات فى اطار الالتزام بقرار مجلس الامن 1973 الخاصة بليبياواشار موسى ردا على سؤال حول مبادرة الاتحاد الافريقى بشان الازمة فى ليبيا ، الى ان ما طرح هو موقف الاتحاد الافريقي نتيجة اجتماع الامس الذى شاركت فيه الجامعة العربية ، وسيكون هذا المقترح موضع دراسة وتشاور بين اعضاء الجامعة العربية.ومن جانبه قال بينج : ان مشاوراته مع موسى تركزت على الأزمة الكبيرة فى ليبيا ، مضيفا : اننا لا بد ان نجد الحلول من خلال التشاور مع الجامعة العربية باعتبارها اول شريك لنا ، ومن هنا حرصنا على اجراء مشاورات مع الامين العام للجامعة ، وكانت هذه المشاورات مثمرة .واضاف اننا نتفهم الوضع وكذلك مواقف الاطراف ، ومن ثم سنواصل مشاورتنا فى المستقبل ايضا .وعن تفاصيل المقترحات بشان الخروج من الازمة فى ليبيا ، قال بينج لقد اتخذنا موقفا منذ العاشر من شهر مارس ، أي قبل يومين من اجتماع مجلس الجامعة العربية ، وكذلك قبل اسبوع فقط من اجتماع مجلس الامن الدولي ومصادقته على القرار 1973 ، ونحن ملتزمون فى هذا الاتجاه ، ولدينا خارطة طريق وفريق اتصال من 5 رؤساء دول ، وهذا الفريق اجتمع يوم 19 مارس لتنسيق المواقف واستعراض خارطة الطريق التى تم الاتفاق عليها ، وكان من المفترض المغادرة من نواكشوط الى طرابلس يوم 20 ومن طرابلس الى بنغازى يوم 21 مارس ، و ونظرا لمصادقة مجلس الامن على القرار 1973 يوم 20 مارس ، فكان علينا الاستئذان من مجلس الامن للتحول الى ليبيا ، الا ان مجلس الامن رفض الطلب بهذا التصريحوبالتالى لم نتمكن من تنفيذ خارطة الطريق ، واضطررنا الى دعوة الطرفين الى اديس ابابا في اجتماع يوم امس ،بجانب حضور ممثلين عن مجلس الامن وعدد من الشركاء والجامعة العربية ، ودعونا ممثلين من السلطات الليبية والمجلس الانتقالى الوطنى فى ليبيا ، وقد حضر وفد السلطات الليبية ، ولم يحضر وفد المجلس الانتقالى الليبيىوتابع : اننا رأينا أنه بالامكان ان نلتقى وفد المجلس الانتقالى الليبيى فى القاهرة اوتونس او اى مكان اخر ، وتتركز خارطة الطريق على عدة نقاط من بينها وقف اطلاق النار بين الطرفين الليبيين والثانية هى تسهيل توصيل المساعدات الانسانية والثالثة هى تأمين خروج الاجانب من ليبيا وتسهيل انتقالهم .و فيما يتعلق بالجانب السياسى ، قال بينج ان ما يهمنا فى هذا الامر هو الاستجابة لتطلعات المشروعه للشعب الليبيى ، الديمقراطية والحرية والاستقرار والسلام .وكان الاتحاد الأفريقي قد عقد أمس الجمعة اجتماعا مهما في أديس أبابا في محاولة للتوصل إلى حل تفاوضي للازمة في ليبيا، بمشاركة وفد حكومي ليبي.وترأس الوفد الليبي الأمين العام لمؤتمر الشعب العام محمد أبو القاسم الزاوي بمرافقة أربعة وزراء.وشارك في الاجتماع ممثلون للاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ودول منظمة المؤتمر الإسلامي إضافة إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء في لجنة الاتحاد الأفريقي التي شكلت خصوصا لمتابعة الوضع في ليبيا والتي تضم جنوب أفريقيا والكونغو وموريتانيا ومالي وأوغندا.