كشف مصدر أمنى عراقى بمحافظة صلاح الدين العراقية، أمس، عن مقتل المئات من عناصر تنظيم داعش الإرهابى، خلال المعارك التى دارت فى جنوب «تكريت»، وجراء الغارات الجوية على «الحويجة والموصل والأنبار»، فيما اعتبر المراقبون أن مقتل المئات من عناصر «داعش» فى الغارات الجوية التى نفّذها التحالف الدولى، بمثابة «يوم أسود فى تاريخ التنظيم». وقال المصدر إن القوات الأمنية وأبناء الحشد الشعبى حرّروا عدداً من المناطق العراقية التى سقطت فى أيدى «التنظيم». وقال مصدر فى قيادة العمليات المشتركة: إن «أكثر من 50 عنصراً من (داعش) قُتلوا وأصيب العشرات منهم بقصف نفّذته المقاتلات الحربية فى كركوك»، مشيراً إلى أنه بعد سقوط تلك العناصر، فإن الحصيلة النهائية لقتلى «داعش» تكون ارتفعت إلى ما يقارب ال400 عنصر. من جانبه، أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أن «داعش» اعتقل 70 رجلاً، قال إنهم من قوات البشمركة، ونقلهم من الجانب العراقى إلى ريف «الحسكة» بسوريا، وأكدت مصادر مطلعة أن الرجال الأسرى شُوهدوا وهم معصوبو العينين، فيما قال مصدر بالعشائر العراقية: إن «تنظيم داعش بدأ حفر خنادق حول مدينة تكريت وأقام سواتر ترابية، تأهباً لهجوم محتمل من القوات الحكومية»، وقال المصدر إن «تنظيم داعش بدأ بحفر الخندق حول مدينة تكريت، بشكل فعلى من الجهة الجنوبية على أن يليه الحفر من الجهة الغربية والشمالية، استعداداً منه لمواجهة القوات العراقية التى تتأهب للهجوم على المدينة». وأضاف المصدر: «عملية حفر الخندق هى الخطوة الثانية ل(التنظيم) فى المدينة، بعد بنائه مئات الأمتار من السواتر الترابية فى المواقع الحساسة»، موضحاً أن «(التنظيم) يتحصّن فى تكريت ويزرع العبوات الناسفة والألغام فى المناطق التى من المحتمل أن تستخدمها القوات العراقية ممراً لدخول المدينة»، واصفاً المعركة التى سيخوضها «التنظيم» فى المدينة ب«الحاسمة»، وقال: «من الصعوبة دخول القوات العراقية إلى تكريت، وإن دخلت إليها فلن تخرج سالمة». على صعيد آخر، قالت قوة المهام المشتركة إن طائرات الولاياتالمتحدة وحلفائها نفّذت 12 غارة جوية ضد مسلحى «داعش» فى العراق وسوريا أمس الأول. وقال بيان للقوة إن 6 ضربات جوية جرت قُرب «كوبانى» السورية على الحدود التركية دمّرت مبانى ومواقع قتالية وعربات تابعة لتنظيم داعش. وأضاف البيان أن الأهداف التى كانت هدفاً للقصف فى العراق تضمّنت مبانى وعربات ومصفاة نفط تابعة ل«التنظيم» فى ست ضربات جوية.