يشهد «برلمان الإخوان» المنعقد فى تركيا خلافات حادة داخله، بعد اتجاه الجماعة الإسلامية للانسحاب نتيجة خلافات مع الإخوان على توزيع المناصب، فيما حرّض ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، التابع للإخوان، أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى على البدء فى موجة عنف جديدة، اليوم، على أن تستمر المظاهرات لمدة أسبوع تحت شعار «مكملين والله مولانا». وقال وليد البرش، أحد قيادات جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، ل«الوطن»، إن الجماعة تتجه للانسحاب من برلمان الإخوان فى تركيا، على خلفية رفض تعيين محمد الصغير، القيادى بالجماعة، كوكيل ل«المجلس الوهمى»، موضحاً: «تم الاتفاق بين الجماعة والإخوان فى بادئ الأمر على أن يكون محمد الصغير وكيل للمجلس، إلا أن الإخوان نقضوا اتفاقهم، ما جعل سمير العركى، المتحدث باسم الجماعة، يخرج غاضباً وداعياً للانسحاب، خاصة مع تنحية الإخوان للمظاهر الإسلامية عن المجلس». وأضاف «البرش»: «قيادات الجماعة طالبت العركى بالتمهل لإعادة ترتيب أوراقها، خاصة أن تمويلهم يأتى من جانب الإخوان، وهم من يوفروا الملاذ الآمن لهم». وقال سمير العركى، المتحدث باسم الجماعة فى تركيا: «كان من المفترض أن يتم اختيار محمد الصغير كوكيل للبرلمان المنعقد فى تركيا، ليناقش مشكلة الحد الأدنى والأقصى للأجور، ولكن اعترض عليه الدكتور ثروت نافع، القيادى الإخوانى، الذى اختير رئيساً للبرلمان، لأن الصغير إسلامى وملتح، وأظن أن هذا الكلام وجد صدى لدى المنهزمين نفسياً، ما أدى لاستبعاده».