بدأ 6 آلاف عامل، بشركتى «مساهمة البحيرة»، و«العقارية»، التابعتين للشركة القابضة لاستصلاح الأراضى، أمس، إضراباً مفتوحاً عن العمل، بشكل كامل، لحين تحقيق مطالبهم المتمثلة فى صرف رواتبهم المتأخرة منذ يوليو الماضى، وإقالة رئيس مجلس إدارة «القابضة»، ورئيس «مساهمة البحيرة». وقال إسلام عبدالرازق، أحد العاملين ب«مساهمة البحيرة»، إن عمال الشركة بدأوا إضرابهم الكامل أمس، فى كل مواقع العمل، وأغلقوا الورش، ما أدى لتوقف العمل فى الإدارة وكل قطاعات الشركة بجميع فروعها، مضيفاً: «مستمرون فى إضرابنا لحين استجابة الحكومة لنا، وتحقيق مطالبنا المشروعة، وعلى رأسها صرف رواتبنا المتأخرة منذ يوليو الماضى، وإقالة رئيسى القابضة لاستصلاح الأراضى، ومساهمة البحيرة». وتابع «عبدالرازق»: «الشركة تفشى فيها الفساد، من قبل قياداتها، ورئيس مجلس الإدارة، يصرف مبالغ طائلة لرجاله والمقربين منه داخل الشركة، تحت مسمى المكافآت، فيما توقف عن صرف مرتبات العمال منذ 6 شهور»، مطالباً الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالتدخل السريع لإنقاذهم، وحماية 6 آلاف عامل على مستوى الجمهورية من التشرد، بعدما وصلت أوضاعهم الاقتصادية إلى درجة من السوء يصعب احتمالها، حتى إن غالبيتهم أصبحوا يعيشون على «الاقتراض والسلف»، وعالة على أقاربهم وجيرانهم. من جانبه، قال هانى عمارة، محاسب بالشركة العقارية: «نحن فى القاهرة أعلنا الإضراب، بالتزامن مع زملائنا فى (مساهمة البحيرة)، فى الإسكندرية، لأن مطالبنا ومأساتنا واحدة، وعمال الشركتين لم يحصلوا على مرتباتهم منذ يوليو الماضى». وأضاف «هانى»: «إن قدرى أبوحسين، رئيس الشركة، والأمين السابق للحزب الوطنى المنحل فى سوهاج، لم يحضر إلى مقر الشركة منذ أسبوعين، وترك أخاه يدير الأمور، الأمر الذى زاد من غضب العمال»، مطالباً القيادات السياسية بتطهير شركات الاستصلاح الزراعى، وإنقاذها من الفساد.