قال الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بمشيخة الأزهر، إننا لا نسنطيع أن نكفر سيد القمني بسبب هجومه على القرآن الكريم، مُستشهدًا بقول الإمام أبو حنيفة: «إذا صدر قول من قائل يحتمل الكفر من ألف وجه ويحتمل الإيمان من وجه واحد وجب حمله على الإيمان». وأكد عبد الرازق خلال لقائه ببرنامج «المسلمون يتساءلون» المذاع على فضائية المحور، أن القرآن الكريم كتابٌ مقدسٌ وليس نصًا تاريخيًا -كما ادعى «القمني»-، مشيرًا إلى أن الله -عز وجل- أنزل القرآن على اللوح المحفوظ أولاً، ثم إلى بيت العزة ثانيا، ثم إلى سيدنا جبريل عليه السلام منجمًا على حسب الأحوال، ثم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رابعًا. واستشهد بقول الله تعالى: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا»، «الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ»، «قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ»، «وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ»، «لَا يَأْتِيه الْبَاطِل مِنْ بَيْن يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفه وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ». يذكر أن سيد القمني الباحث والمتخصص في فلسفة الأديان والتاريخ الإسلامي، قال إن القرآن نص تاريخي قابل للنقد، وإنه نزل على 23 سنة ولم ينزل دفعة واحدة، ويوجد فيه ناسخ ومنسخوخ.