قالت صحيفة "مونيتور" الأمريكية إن رئيس تركيا "رجب طيب أردوغان" دافع عن رجل الدين "يوسف القرضاوي" بعدما صدرت مذكرة الاعتقال الدولية، حيث هاجم الأول الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" واصفا إياه بأنه رجل وصل للحكم عنوة وليس عن طريق انتخابات حقيقة إنما عملية هزلية وقال عنه:" انظروا إلى شخص جاء للحكم بانقلاب دموي يعطي تعليمات للإنتربول من أجل القبض على رجل من علماء المسلمين. وعن مساندة القرضاوي لأردوغان، أوضحت الصحيفة اليوم الأحد أن الأول أصدر بيانا مكتوبا في يونيو 2013، يدعو الجميع لمساندة أردوغان ضد مؤامرات أجنبية مزعومة، وزعم رجل الدين الذي يرأس مجلس علماء المسلمين، أن المعارضة المحتجة في ميدان تقسيم هي مجرد أقلية عليها احترام رأى الأغلبية. كما أكد القرضاوي في البيان أن نجاح أردوغان جاء بتوفيق من الله، لأنه فرض حظرا على الخمر وأوقف الفساد الأخلاقي فضلا عن دمار المجتمع، على حد قوله وتابعت الصحيفة بالقول أن القرضاوي له مواقف رافضة لإسرائيل ومشجعة على المقاومة ضدها، حيث أصدر فتوي بتحريم شراء السلع الإسرائيلية والأمريكية الصنع، فضلا عن أنه حلل القيام بالعمليات الانتحارية للفلسطينيين ضد إسرائيل، من أجل الدفاع عن وطنهم، واستشهدت الصحيفة ببعض مقولات القرضاوي بأنه "لا حوار مع اليهود ألا بالسيف والبندقية". وأضافت الصحيفة أنه رغم أن القرضاوي يقول إنه لم يحرض قط على الإرهاب أو قتل أي شخص، فإن خطب الجمعة التي داوم على إلقائها منذ ثورات الربيع العربي في 2011، طالما ما قوبلت بردود أفعال متباينة، وكانت أخطر فتوي له على الإطلاق أنه دعي جميع المسلمين إلى التوجه لسوريا من أجل الجهاد ضد الرئيس السوري "بشار الأسد" ومضت الصحيفة قائلة إنه خلال مؤتمر برعاية "صندوق مارشال الألمانى" في نابولي بإيطاليا، مطلع ديسمبر الجاري، أثار المشاركون القلق حيال ميول الرئيس التركي، حيث بدت تصريحاته شبيهة للإسلاميين المتطرفين في سوريا والعراق، وقالوا إن مثل هذه الميول تثير التساؤلات بشأن القيم المشتركة للتحالف مع تركيا وعن الموقف التركي تجاه الحرب الأهلية في سوريا، قالت الصحيفة أن مواقفها كانت مثيرة للجدل حيث سمحت للمتطرفين بالعبور عبر حدودها إلى سوريا لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.