شهدت مدينة المطرية بالدقهلية صباح اليوم الأحد، حالة من الهلع والفزع بعد غرق مركب صيد يحمل أكثر من 35 صيادا في المياه الإقليمية بالبحر الأحمر. سوء الطقس وقال أحد الصيادين بالبحر الأحمر: "عقب سماعنا بالحادث، حاولنا الوصول إلى المفقودين، لكن سوء الطقس يعيق حركة زملائنا الصيادين لتتبع المركب". الضحايا من جانيه، أكد الحاج عبده الرفاعي، رئيس جمعية الصيادين بالمطرية، أن الصيادين المتواجدين في البحر، أكدوا له انتشال 11 جثة وإنقاذ 12 صيادًا، مشيرًا إلى أن عملية الإنقاذ جارية للبحث عن باقي الصيادين الغارقين المركب. تفاصيل الواقعة وأوضح أن الحادث وقع نتيجة اصطدام سفينة نقل بضائع بالمركب الذي كان على متنها 35 صيادا، داخل المياه الإقليمية بالبحر الأحمر. وأضاف "الرفاعي"، أن أحد المراكب في طريقها إلى البر لنقل الجثث إلى مستشفى الطور بجنوب سيناء، مطالبا فرق الإنقاذ التابعة لقوات الشرطة بإنقاذ الصيادين. تدخل المسئولين في حين ناشد طلعت الجعيدي، المتحدث باسم النقابة العامة للصيادين بالمطرية، جميع المسئولين بسرعة التحرك لنجدة الصيادين وانتشال المفقودين. وقال "الجعيدي": إنه علم بحادث غرق مركب "فجر الإسلام" عبر رسائل استغاثة على الهاتف المحمول نحو الساعة 2.30 صباحا، لافتا إلى أن الناجين أخبروه أن الحادث وقع نتيجة اصطدام سفينة بضائع أجنبية بالمركب الذي أقلع منذ يومين، بمنطقة الزيديات في المجرى الملاحى للبحر الأحمر. وذكر المتحدث باسم النقابة العامة للصيادين بالمطرية، أن الحادث لم يكن الأول من نوعه، وأنه في عام 2001 غرق مركب "أبو الفوارس" في نفس ذات التوقيت، وراح ضحيته 45 صيادا جميعهم من المطرية. التحفظ على السفينة وعلق عبد الرحيم مصطفى، المتحدث باسم موانئ البحر الأحمر، على الحادث، قائلًا إن القوات البحرية أصدرت منذ قليل، قرارًا بتوجيه السفينة الناقلة للحاويات إلى ميناء سفاجا، مؤكدًا أنه تم التحفظ عليها لحين إجراء التحقيقات. وأكد أن السفينة الناقلة للحاويات، اصطدمت أثناء مرورها بمنطقة جبل الزيت بالبحر الأحمر، وفى اتجاهها إلى ميناء جدة، بمركب صيد يحمل 40 صيادا، ما أطلق إشارة استغاثة تم سماعها من قبل القاعدة البحرية وموانئ البحر الأحمر، مشيرًا إلى أنه تم إنقاذ 11 صيادا، وتم نقلهم إلى المستشفى، وجار البحث عن باقى الصيادين المفقودين.