تشتهر النجمة ليلي علوي بحبها الشديد للتميز، سواء في أعمالها الفنية، وحتي في أناقتها المعروفة.. وهذا العام أخذت ليلى علوى على عاتقها الاهتمام بالسينما بشكل خاص وقررت التوقف عن الأعمال الدرامية لبحث طريقة لإنقاذ السينما المصرية، ولذلك جعلتها غرفة صناعة السينما مندوبا لها فى فرنسا لإنقاذ الصناعة من أزمة القرصنة، لم تكتف ليلى بذلك بل تستعد لخوض تجربة مسرحية جديدة مع الفنان فاروق الفيشاوى بعد تجربتهما الأولى " البرنسيسة".. حاورناها عن أعمالها فقالت.. اختارتك غرفة صناعة السينما لحل أزمة القرصنة.. كيف ترين هذا الاختيار ؟ مسئولية كبيرة طبعا، والحمد لله أننى نجحت في توقيع أول بروتوكول مع رئيس شركة اليوتيلسات لتحديد أسباب الأزمة التى تعانى منها مصر فى ظهور قنوات فضائية تعرض الأعمال السينمائية متزامنة مع عرضها في السينمات مما أدى لتدهور حال السينما المصرية وهو ما جعل كثيرا من المنتجين يبتعدون عن مجال الإنتاج السينمائى واللجوء لإنتاج الدراما التليفزيونية. ولكن هناك عددا من القوانين تم سنها مؤخرا للحد من القرصنة لماذا لم تحل الأزمة ؟ للأسف الدولة سنت قوانين كثيرة لحماية الصناعة ولكن القوانين لم تنفذ بسبب عدم التنسيق مع إدارة الأقمار الصناعية «يوتيل سات» والأزمة تطورت ولم تتوقف فقط عند شبكات الإنترنت ولكنها وصلت لبعض المواقع التى تحاول عرض روابط مختلفة للأفلام بنسخة العرض الأصلية. هل ترين أن أزمة القرصنة وحدها القادرة على إنقاذ السينما ؟ وقوف السينمائيين بجانب السينما وإنقاذها من خلال المشاركة فى الإنتاج وحضور المهرجانات السينمائية وتدعيمها وإنتاج أفلام كثيرة هى الحل الأمثل لإنقاذ السينما الآن. تسببت جلسة تصويرك الأخيرة في جدل شديد.. هل ترين أن الاهتمام بالأزياء والموضة أهم من الاهتمام بالفن ؟ الفن لا ينجح سوى بالاهتمام بكل تفاصيله والنجومية جزء مهم فيها أن يهتم الإنسان بجماله وأناقاته، ولا أنكر أن أناقتي سر مهم في نجوميتى، وفى العالم كله تقام المهرجانات ويحضرها الفنانون من أجل السينما والفن ومن أجل التباهى بجمالهن فما العيب أن يكون التباهى بالجمال جزءا من الحياة، وأنا أرى أننى فنانة أسعى للكمال وأغير من شكلى كل فترة، وأحاول أن أظهر بأبهى صورى وهذا ليس عيبا. هل أنتِ مع عمليات التجميل ؟ لا أجد عيبا فيها وإذا كانت ستظهرنى أجمل سأقوم بها، ولا أرى أى أزمة إذا أحبت المرأة أن تظهر جميلة ومتألقة وتفعل فى نفسها أى شيء طالما أنه سيظهرها جميلة فأنا لا أحب العقد النفسية، ولا أحب الإصرار على الغباء فى التعامل مع الأمور خاصة المتصلة بالهيئة والشكل لأن هذا شكلى وأيضا هيئتى التى أمثل بها بلدى باعتبارى شخصية مشهورة. وماذا عن عودتك للعمل مع الفنان فاروق الفيشاوى ؟ اتفقنا على تقديم مسرحية السلطان الحائر للمبدع توفيق الحكيم وأنا سعيدة جدا أنه وافق على تقديمها معى بعد آخر لقاء بيننا فى مسرحية البرنسيسة وأعتقد أن المسرحية سنقدمها بعد العرض المسرحى الذى سيفتتح به المسرح القومى لعلى الحجار وسيقدمها معنا المخرج محمد عمر. كيف ترين المسرح الآن ؟ مثل كل شيء فى مصر يحاول أن يقف على قدمه من جديد، يحاول أن يستعيد دوره من جديد بقوة.. أنا أعشق المسرح أكثر من أي شيء آخر وكل الفنانين يعتبرونه التفاعل الأول بين الجمهور، خاصة وأن العودة من خلال السلطان الحائر لمسرحية قدّمها عمالقة المسرح من قبلي سميحة أيوب، ومحمد الدفراوي، وفاخر فاخر، وسعيد أبو بكر، ومحمد السبع، وعبد المنعم إبراهيم، وأحمد الجزيري، وملك الجمل، وسأقدم خلالها شخصية الغانية وهى شخصية ثرية جداً تعبّر عن نظرة المجتمع بها التي قد تكون خاطئة، حيث إنها ليست كما يراها الناس، فهي سيدة تعشق الفنون، وهو ما يكتشفه السلطان لاحقاً. وضح اهتمامك بالموضوعات النفسية فى أعمالك التليفزيونية الأخيرة ؟ هناك عدد كبير من الأعمال الفنية التى تقدم المجتمع المصرى وأزماته والثورة وما يحدث فيها، ولكن من وجهة نظرى فهناك أزمات نفسية كثيرة فى المجتمع المصرى تكون سببا حقيقيا فى أزماته، فمثلا البطالة والعنوسة والفقر لها مبررات كثيرة ومعروفة لكن الأصعب ما تسببه هذه المشاكل من أمراض فى المجتمع.. فحتى لو استطاع الإنسان أن يحل أزمته، يجد أن هناك أزمة أكبر وهى العامل النفسى الذى تم تدميره، فثورة يناير وثورة يونيو والأحداث السياسية الأخيرة التى مرت بها مصر، وكذلك الظروف الاجتماعية كلها جعلت الشعب منكسر نفسيا ويحتاج إلى دعم. هل ستقدمين جزءا ثانيا من مسلسل شمس؟ المسلسل كان يتناول قضية المرض النفسى الذي أصاب هبة البطلة وقدمناه فى 30 حلقة والرسالة وصلت ولا يمكن أن نقدم من خلالها جزءا ثانيا، وأنا فى الأساس لا أحب تقديم جزء ثانٍ من المسلسلات طالما أن الجزء الأول قدم الرسالة كاملة، ومازلت حتى الآن فى مرحلى البحث عن عمل جيد.