وجه ملك الأردن عبد الله الثاني اتهامات لجماعة الإخوان المسلمين باختطاف الربيع العربي، وقال إن بلاده ستكون لها أدوار أخرى في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي دون أن يكشف عن طبيعة هذه الأدوار. وقال في مقابلة له مع شبكة بي بي إس الأمريكية إن الربيع العربي قام به شباب وشابات تواقون للتغيير، وقد تم اختطافه لاحقا من قبل جماعة الإخوان المسلمين، وهي جماعة سياسية منظمة. وأضاف بالمحصلة كانوا هم من أخذوا مكان الشباب الطامحين للتغيير في تلك المرحلة في مصر، حيث تم استبدال الشباب بجماعة الإخوان المنظمة، وفي الأردن للأسف اتخذ الإخوان قرارا بالبقاء في الشارع. وردا على سؤال عما إذا كان سيتخذ إجراءات ضد الجماعة قال إنها منظمة رسمية، وشرح أن السلطات في بلاده قامت ومنذ بداية الربيع العربي بدعوة الإخوان لأن يكونوا جزءا من العملية السياسية. وذكر أن الجماعة عرضت مطالبها المعروفة جدا لدينا، وهي تغيير الدستور والمطالبة بمحكمة دستورية، مشيرا إلى أن معظم هذه المطالب لبيت، ومنها المطالبة بلجنة حوار وطني يتم خلالها مناقشة الإصلاح، ولكنهم رفضوا أن يكونوا جزءا من هذه اللجنة. وتأتي تصريحات الملك عبد الله في حين تشهد العلاقة بين النظام الأردني والإخوان فتورا متصاعدا منذ أبريل الماضي على خلفية قضايا تتعلق بتطورات المنطقة، ومن ذلك انتقاد الجماعة موقف الأردن الرسمي إزاء الحرب الأخيرة على قطاع غزة والتي أثارت موجة غضب حكومية ظهرت على شكل تسريبات في الإعلام الرسمي وغير الرسمي تلمح بحظر التنظيم. من ناحية أخرى، أكد ملك الأردن أن قضية إرسال قوات برية لقتال تنظيم الدولة غير واردة، داعيا إلى التواصل مع العشائر التي تقاتل التنظيم في غرب العراق وشرق سوريا لإشعارها بأن المجتمع الدولي مهتم بها. وأشار إلى أن الأردن يعمل لدعم العشائر في غرب العراق وشرق سوريا حتى يتسنى لها مواجهة المسلحين، وكشف عن خطوات ستتخذ خلال الأسابيع المقبلة في هذا الخصوص دون أن يكشف عن طبيعة هذه الخطوات. وذكر أيضا أن تدريب الجيش السوري الحر للتصدي لتنظيم الدولة مسألة خاضعة للنقاش حاليا. ومنذ أغسطس الماضي يشن تحالف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة غارات جوية على مواقع داعش الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراقوسوريا.