كشف الدكتور سعد الجيوشى رئيس هيئة الطرق والكبارى، عن خطة وبرنامج الهيئة لصيانة الكبارى. ولفت إلى أن الهيئة لديها جدول زمنى صارم ومضغوط لصيانة 400 كوبرى تحتاج إلى صيانة فورية، موزعة على الطرق التابعة للهيئة على مستوى الجمهورية والأكثر تضررًا بسبب الحمولات الزائدة التي اثرت عليها بشكل مباشر خلال السنوات السابقة. وأكد الجيوشى في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أن الهيئة أعدت خطة لصيانة شبكة الطرق والكبارى منذ أبريل الماضى وكان أول إجراء هو تحويل جميع المخصصات المالية الخاصة بالهيئة لصيانة الطرق والكبارى والتوقف عن أي إنشاءات جديدة وذلك لأول مرة في تاريخ الهيئة وفى سابقة لم تحدث من قبل حفاظًا على شبكة الطرق والكبارى باعتبارها أصلا مهما من أصول الدولة. وأشار الجيوشى إلى أن خطة الهيئة لصيانة الكبارى تضمنت الانتهاء من أعمال صيانة كبيرة ومتوسطة ل 117 كوبرى، بالإضافة إلى 24 كوبرى جار أعمال صيانة كبيرة لها و40 كوبرى خاضعة لأعمال صيانة بسيطة ليصبح نسبة المُنفذ بخطة صيانة الكبارى خلال خمسة شهور 45 % من إجمالى الكبارى المستهدف صيانتها وعددها 400 كوبرى. وأضاف: أنه بنهاية شهر ديسمبر الحالى سيتم الانتهاء من 8 كبارى تحت أعمال صيانة كبيرة وهم كوبرى بنى سويف على النيل وكوبرى المعتمدية العلوى وكوبرى طوخ العلوى وكوبرى الطيرية العلوى على طريق "التوفيقية / الخطاطبة" وكوبرى الحامول السطحى وكوبرى دسوق على النيل وكوبرى أسوان العلوى على النيل وكوبرى الأقصر العلوى على النيل. ونوه إلى أن هناك 40 كوبرى جار أعمال صيانة بسيطة وخفيفة لها سيتم الانتهاء منها بحلول شهر فبراير 2015 ما بين تركيب درابزينات وبردورات وأرصفة، وغيره من الأعمال الناتجة من الحوادث أو سرقة ملحقات هذه الكبارى. كما أوضح الجيوشى إلى أن خطة الهيئة لصيانة الكبارى تشمل حاليًا حزمة كبارى يجرى لها أعمال صيانة جسيمة منذ يوليو 2014 والتي تعرضت لحمولات زائدة تفوق قدرتها التصميميه بثلاثة أضعاف وأهم هذه الكبارى كوبرى دمياط العلوى فوق النيل وكوبرى أسيوط العلوى فوق السكة الحديد وكوبرى نبروه العلوى، كوبرى أسيوط العلوى على النيل، كوبرى سوهاج العلوى على النيل، وكذا كوبرى بركة السبع العلوى القديم أعلى الطريق الزراعى "القاهرة / الإسكندرية". أما الكبارى المتحركة فقال أن هناك 23 كوبرى متحركا تم نهو أعمال صيانة كبيرة لها بنهاية شهر نوفمبر الماضى. وأكد الجيوشى أن بحلول نهاية يونيو 2015 سيتم الانتهاء من 400 كوبرى المطروحة للصيانة لهذه العام المالى، وأضاف: أن الهيئة طورت منظومة الصيانة لديها ووضعتها في مقدمة أولاوياتها وتمكنت الهيئة الشهر الماضى من تزويد إمكانياتها بمعدة فحص الكبارى وتشخيص حالتها وخاصة الكبارى العلوية فوق النيل والسكك الحديدية وتسهل هذه المعدة معرفة حالة الكوبرى فنيًا وهندسيًا وتحديد التكلفة المطلوبة ومن ثم صيانة الكوبرى بشكل أسرع. وأشار الجيوشى إلى أن هناك تعاونا بين هيئة الطرق وهيئة التعاون الدولى اليابانية { الجايكا } لعمل دراسات على جميع الكبارى التي تقع على الطرق التابعة للهيئة والتي تبين أن هناك 40% من الكبارى والمقدر عددها ب 1706 كوبرى متوسط عمرها ال 50 سنة والمقدر عددها ب 700 كوبرى وبنتيجة هذه الدراسة قامت الهيئة بتحديد الأولويات لصيانة 400 كوبرى الأكثر تضررًا لعمل صيانة لها خلال هذا العام وسيتم إن شاء الله صيانة 300 كوبرى أخرى في العام المالى القادم. وأضاف الجيوشى: أن هناك تعاونا أيضًا مع كليات الهندسة بالجامعات المصرية المختلفة لعمل تقارير فنية عن بعض الكبارى التي تحتاج إلى صيانة جسيمة. كما أضاف: أنه حينما حذر من سوء حالة الطرق والكباري في مصر إنما أراد أن يحشد كل طاقات أجهزة الدولة للتعاون والتضافر من أجل الحفاظ على ثروة مصر من الطرق والكباري. وقال:" هذه ليست مسئوليتنا فقط بل مسئولية كل أجهزة الدولة وأيضا المواطنين ولكن للأسف الشديد فإن بعض تصريحاتي يساء تفسيرها" مطالبا وسائل الإعلام بالرجوع إلى الهيئة في المعلومات الخاصة بمشروعاتها والتواصل معها، وأكد أنه على استعداد للتعاون التام إيمانا منه بأهمية الدور الوطني للإعلام، مشيرا إلى أنه يرحب بالنقد البناء. واختتم الجيوشى تصريحاته أن الهيئة وفريق عملها لا يألو جهدًا في سبيل رفع كفاءة الطرق والكبارى في مصر رغم التحديات الرهيبة التي تواجهها من اعتمادات مالية وعدم رضا بعض المواطنين الذين قد يحدث لهم بعض التأخير في زمن الرحلة نتيجة هذه الأعمال، مشيرا إلى أن كل هذا لن يؤثر على عزيمة المهندسين والفنيين بالهيئة الذين يسابقون الزمن من أجل سرعة الإنجاز.