"عنان": لن أخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة

أكد الفريق سامى عنان، رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، أنه لن يخوض سباق الانتخابات البرلمانية المقبلة، ولن يشارك فيها، كما أنه لن يشارك فى أى منصب تنفيذى فى الدولة، ولن يترأس أى حزب، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 5 أحزاب عرضت عليه أن يرأسها لكنه اعتذر.
وشدد «عنان»، فى تصريحات صحفية، على أنه فى الوقت نفسه لن يبخل فى تقديم خبراته وأفكاره التى اكتسبها فى جميع مراحل حياته للوطن، من خلال مشاركته فى النقاشات الدورية مع القادة السياسيين والمسؤولين، مؤكدا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يمارس مهامه بثبات واتزان منذ تولية الرئاسة، وأن أداءه فى تزايد، وبصماته واضحة. وقال «عنان» إنه لا يوجد أمام القوى السياسية سوى التوافق والاتفاق وإعلاء مصلحة الوطن، والتنازل لبعضهم البعض للخروج من الأزمات التى نعانى منها والخروج من عنق الزجاجة، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب نسيان الخلافات والتوحد، حيث إن البديل عن ذلك كارثى، ولن تتحمله الدولة.
وطالب رئيس الأركان الأسبق الأحزاب التى قررت خوض الانتخابات البرلمانية بألا تنظر للعملية الانتخابية من منظور المكسب والخسارة، والعمل فى إطار إنكار الذات والتكاتف، مشددا على أن عليهم جميعا أن ينظروا تجاه الأجيال القادمة، لأنها لن تغفر لهم أو تسامحهم إذا انهارت الدولة، كما أن عليهم أن يجتمعوا على كلمة واحدة تراعى الله والوطن ومصلحة الشعب المصرى، ناصحا إياها بالابتعاد عن مطالبها الضيقة والتمسك بعدد مقاعد فى البرلمان والتناحر عليها، والتخطيط لحصد المقاعد حتى ولو على حساب الوطن.
وأضاف «عنان»: «أتمنى من الأحزاب أن تصطف خلف القيادة حتى نستكمل خارطة الطريق، وأن تعى أن المجلس النيابى المنتظر سينتهى بعد 5 سنوات، لكن مصر هى الباقية وشعبها، وعندما نعبر بالوطن ونقف على أرض صلبة، ونحقق الاستقرار الأمنى والاقتصادى والسياسى، بعدها نفتح حوارا عقلانيا لمناقشة جميع أوجه الخلاف لإنهائها، ومن ثم البحث عن تحقيق المكاسب». وأشار «عنان» إلى أن البرلمان المقبل يجب أن يكون صمام أمان للدولة، ووطنيا بالدرجة الأولى، ويعمل نوابه ليل نهار فى سبيل مصلحة الوطن، ويعمل مع الحكومة على حل مشاكل المواطنين، مضيفا أن علينا أن نراعى أن المرحلة المقبلة تفرض على البرلمان أن يكون مذللا للعقبات، ولا يثير أزمات، ويكون نوابه وطنيين مدركين حجم خطورة المرحلة، والتعامل بعقلانية ووفق رؤية وطنية.
ودعا «عنان» إلى الإصرار على إنجاح المرحلة، وتأييد الرئيس عبدالفتاح السيسى والحكومة، موضحا أن الدولة لن تتحمل كل هذه الأزمات السياسية الموجودة الآن، وأنه لا يوجد حل سوى الاصطفاف حول مؤسساتها.