أشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الى استمرار سقوطالقتلى بين المحتجين فى كل من ليبيا واليمن على أيدى القوات الحكومية فىالبلدين ، فى الوقت الذى تواصلت فيه الاضطرابات والاحتجاجات الشعبية فى عدد منالدول العربية الأخرى مثل البحرين والسعودية والأردن المطالبة بالاصلاحاتالمختلفة .وأضافت الصحيفة فى تقرير لها اليوم السبت على موقعها على شبكة الانترنيت أنهفى ليبيا قامت القوات التابعة للعقيد معمر القذافي أمس الجمعة بمهاجمة مدينةالزاوية التي يسيطر عليها الثوار غرب طرابلس ،حيث شن مسلحون مزودون بدباباتوأسلحة ثقيلة قيل أنهم تابعون لخميس القذافي نجل العقيد الليبي هجوما على المدينةأسفر عن عشرات الخسائر في الأرواح ، كما أشارت بعض مقاطع الفيديو المسجلة بواسطةالهواتف المحمولة الى سقوط بعض الأشخاص على الأرض في ساحة المدينة الرئيسية معسماع طلقات نارية ، في حين أكد المعارضون استمرار سيطرتهم على المدينة.وجاءت التفاصيل المتعلقة بالقتال داخل الزاوية قليلة لكن طبيبا قال أن 10أشخاص على الأقل لقوا حتفهم بينما جرح أكثر من 100 آخرين ، بينما أشارت بعضالتقارير الإخبارية الى سقوط 50 قتيلا ، وأن القوات الموالية للقذافي أطلقت الناربكثافة أمام مدخل مستشفى المدينة لمنع الجرحى من الدخول.من ناحية أخرى قال الثوار أنهم نجحوا في الاستيلاء على محطة بترول رأس لانوفعلى بعد 77 ميلا غرب ميناء البريقة الواقع تحت سيطرتهم و ذلك بعد قتال مكثف معالقوات الموالية للنظام الليبي ، في الوقت الذي نقلت فيه بعض وكالات الأنباء عننائب وزير الخارجية الليبي ادعائه سيطرة النظام على مدينة رأس لانوف ، وأنالأمور هناك مستقرة على حد قوله .وقد وردت تقارير متضاربة حول وقوع انفجار أمس الجمعة في مخزن ذخيرة بالقرب منمدينة بني غازي مركز المعارضة الليبية راح ضحيته 16 شخصا ، بينما أكد جلال الجلالأن سبب الإنفجار لايزال مجهولا ، قائلا قد يكون عملا تخريبيا من قبل النظام ،أو ان شيئا انفجر داخل المخزن أثناء دخول بعض الأشخاص لجمع الاسلحة .كما أفادت بعض التقارير عن وقوع معركة استمرت طوال ساعات المساء بين المعارضةو قوات النظام في مدينة مصراتة ثالث أكبر المدن الليبية و الواقعة في حوزةالثوار ، حيث أعلن الثوار أيضا استمرارهم في فرض سيطرتهم على المدينة لكنها أصبحتمحاصرة من قبل القوات الموالية للعقيد الليبي و المؤن و الأغذية في تناقص مستمر ،كما طالب احد القادة المحليين بالمدينة القوى الأجنبية باسقاط الإمدادات علىالمدينة عبر الجو.من ناحية أخرى ، تصادف اندلاع احتجاجات واسعة يوم الجمعة عقب الصلاة في اليمنو البحرين و الأردن و السعودية.ففي المملكة العربية السعودية ، طالب المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلينالسياسيين و بالمزيد من الحريات السياسية في البلاد ، و كانت التظاهرات الرئيسية- رغم صغر كثافتها مقارنة بباقي الدول العربية التي تشهد احتجاجات - قد تمركزت فيالمقاطعة الشرقية المعروفة بالتواجد الشيعي المكثف ، كذلك أوضحت بعض مقاطعالفيديو على موقع يوتيوب خروج مظاهرات بالعاصمة الرياض و كذلك في مدينة جدةالساحلية.وقالت الصحيفة أن جنود حكوميين فتحوا النار على المتظاهرين في شمال اليمن مماأدى الى سقوط 4 قتلى و جرح سبعة اخرين و ذلك أثناء مظاهرات ضد استمرار نظامالرئيس علي عبد الله صالح ، كما ترددت تقارير حول خروج مظاهرات حاشدة بالعاصمةالبحرينية المنامة للمطالبة بتنحي الحكومة الحالية ، كما توجهت مظاهرات أخرى نحومكاتب التليفزيون الرسمي البحريني منددين بما يقوم به التليفزيون من تقليل لحجمالمظاهرات و أهميتها.وفي العاصة الأردنية عمان ، خرج الالآف عقب صلاة الجمعة في مظاهرات نظمتهاجماعة الإخوان المسلمين - كبرى حركات المعارضة الأردنية - الى قلب العاصمة مجددينمطالبهم بالإصلاح و تنحية حكومة رئيس الوزراء معروف البخيت الذي تم تعيينه من قبلالملك عبد الله الثاني الشهر الماضي في محاولة لاسترضاء المعارضين.