بدأت اليوم الأحد بمقر جامعة الدول العربية أعمال الندوة التاسعة عشر لرؤساء هيئات التدريب للقوات المسلحة العربية والتى تهدف إلى مناقشة وضع دراسة حول إنشاء قوات حفظ سلام عربية تكون مرجعًا عند الحاجة اليها لإنشاء مثل هذه القوة. وعبر الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي عن أمله في استكمال الفكرة المطلوبة الأن، مشيرًا إلى أن المشاركين سيبحثون فى إنشاء قوة حفظ سلام عربية وإعداد دراسة بشأنها. وأشار العربى إلى أهمية اتفاقية الدفاع العربي المشترك العام 1951 بما يهدف إلى تعاون الدول العربية مع بعضها في مجال حدودها وحماية أراضيها ما يعمل من شأنه في تفعيل التعاون الاقتصادي. من جانبه قال السفير سمير قصير الامين العام المساعد رئيس قطاع الامن القومى بالجامعة العربية إن العنوان الرئيسى لهذه الندوة لرؤساء هيئات التدريب والتى تستمر على مدى 5 ايام هو دراسة انشاء قوات حفظ سلام عربية وأوضح القصير فى تصرحات له على هامش الندوة التى شارك في جانب منها الأمين العام لجماعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى ان قطاع الامن القومى العربى يعمل على اعداد عدد من الدراسات لتعزيز التعاون بين الدول العربية فى المجال العسكري. ولفت الى وجود دراسات فى مجال توحيد المصطلحات العسكرية وتعزيز الوعى بالقانون الانسانى الدولى واعداد دراسات للمستقبل إذا كان هناك قرار بحاجة لانشاء قوات حفظ سلام عربية مؤكدا ان الهدف من تلك الدراسات اعداد مراجع فنية وقانونية لتشكيل هذه القوات حال الحاجة اليها. وأكد ان هذا الجهد المبذول يأتى فى اطار الاستعداد للمستقبل لوضع هذا المرجع بتصرف الدول العربية فى حال الحاجة لتشكيل مثل هذه القوة فى المستقبل . وردا على سؤال حول ما اذا كانت هذه الدراسة من اجل تشكيل قوات حفظ سلام عربية فى اطار مهام مجلس السلم والامن العربى، اوضح السفير قصير ان مجلس السلم والامن العربى هو حاليا فى اطار التطوير والتحديث وفى اطار تنفيذ قرار القمة العربية الاخير بدولة الكويت. واوضح ان من ضمن اليات هذا المجلس امكانية تشكيل قوات حفظ سلام عربية فى حال قررت الدول العربية ذلك قائلا:”نحن الان فى مرحلة التطوير والتحديث “. واكد ان هناك حاجة دائمة لمثل هذه الدراسات منذ انشاء الجامعة العربية واقرار معاهدة الدفاع العربى المشترك والتعاون الاقتصادى مؤكدا ان هذه المنطقة تتعرض باستمرار لتهديدات كثيرة الامر الذى يتطلب اعداد الاليات والوسائل لمواجهة هذه الاخطار، مشيرا الى ما يواجهة عدد من الدول العربية من ازمات حاليا . وتساءل السفير القصير “ما هو دور قوات حفظ اللام العربية؟” واردف ” اننا فى الجامعة العربية نفضل دائما الحل العربى ، نظرا لان مثل هذا الحل له مزايا عديدة ” . وقال ان الهدف من وضع مثل هذه الدراسة هو الاستفادة من خبرات وتجارب عدد من الدول العربية ومنها مصر على سبيل المثال فى مجال حفظ السلام على المستوى الدولى مشيرا الى ان مصر وغيرها من الدول العربية حصلت على اشادة دولية لدورها الفعال فى مجال مشاركتها فى قوت حفظ السلام على المستوى العالمى. واضاف ان مثل هذه القوات العربية فى حال تشكيلها فى المستقبل تتمتع بمميزات كبيرة بينهما اللغة الواحدة والمعرفة الجيدة بعادات وتقاليد المنطقة والدين والثقافة فضلا عن العلاقة مع الانسان مؤكدا ان وضع مثل هذه الدراسة فيها مراعاة لخصوصية المنطقة العربية واشار الى ان عدد من الدول العربية تشارك فى قوات حفظ السلام فى القارة الافريقية وفسر عدم وجود قوات حفظ سلام عربية حتى الان الا ان لكل منطقة ظروفها حيث تعالج الدول العربية قضاياها بنفسها حيث تقوم حاليا دول الجوار الليبى بدور فى المساعدة فى حل الازمة الليبية وكما عملت الدول العربية من خلال لجان على معالجة القضايا فى العراق وسوريا ونفى السفير سمير القصير قطعيا اى غياب للارادة السياسية على مستوى معالجة القضايا العربية مؤكدا وجود معالجة موضوعية لكل قضية على حده