يناقش مجلس الجامعة العربية اليوم خلال أعمال دورته الخامسة والثلاثين بعد المائة اليوم برئاسة يوسف بن علوي وزير الدولة المسؤول عن الشؤون الخارجية لسلطنة عمان - خلفا للعراق- تطورات الأوضاع الراهنة في العالم العربي وعملية السلام فى الشرق الاوسط فى ظل استمرارالتعنت الاسرائيلى والتحضير للقمة العربية القادمة فى بغداد حال التأكيد على انعقادها في موعدها نهاية مارس الجاري خاصة في ضوء الجدل الذي اثير مؤخرا في هذا الصدد نتيجة التطورات التي تشهدها المنطقة .وأكد السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية أهمية الدورة الجديدة لمجلس الجامعة حيث ستناقش تطورات الأوضاع في المنطقة خاصة في ضوء الثورات التي شهدتها تونس ومصر ومتطلبات الاصلاح والتغيير من اجل تحقيق الديمقراطية في البلدان العربية وهو البند الذي اضيف بناء على طلب السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية.كما يناقش الوزاري العربي الأوضاع التي تشهدها ليبيا ، بالاضافة للتحضير للقمة العربية المقبلة في دورتها الثالثة والعشرين المقرر عقدها في العاصمة العراقية بغداد .ولفت السفير يوصف في تصريحات للصحفيين قبيل الاجتماع الى ان مجلس الجامعة العربية خلال اجتماعاته التحضيرية للوزاري على مدى اليومين الماضيين أكد ضرورة عقد قمة بغداد في موعدها نظرا للظروف الخطيرة التي تمر بها المنطقة ، كما أنه من الضروري الالتزام بعقدها وفقا لما ينص عليه ميثاق الجامعة العربية .وفيما يخص الاوضاع في ليبيا يناقش الوزاري العربي مشروع قرار جديد للتعامل مع الاوضاع الراهنة حيث يؤكد مشروع القرار على الرفض القاطع لكافة اشكال التدخل الأجنبي والعسكري في ليبيا والتأكيد على وحدة وسلامة اراضيها ، وكذلك الدعوة الى الاسراع بتقديم المساعدات والمعونات العربية للشعب الليبي ، وتفعيل القرار الخاص بتشكيل لجنة تقصي حقائق عربية حول الوضع في ليبيا ، مع الاستمرار في وقف مشاركة وفود الجماهيرية في اجتماعات الجامعة العربية ومنظماتها لحين الاستجابة لمطالب الشعب وهو القرار الذي كان قد اتخذه الاجتماع غير العادي للمندوبين الدائمين يوم 22 فبراير الماضي بشأن الوضع في ليبيا .ومن المقرر أن يناقش الوزاري العربي جدول الاعمال ومشروعات القرارات التي توصلت اليها اجتماعات المندوبين الدائمين وتشمل 23 بندا رئيسا تتعلق بالوضع العربي ككل، من ضمنها بندا حول قضية فلسطين والصراع العربي - الاسرائيلي، والموقف من الفيتو الامريكي في مجلس الامن ضد مشروع قرار يدين الاستيطان الاسرائيليويتضمن بند قضية فلسطين عددا من القضايا منها متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي- الاسرائيلي، وتفعيل مبادرة السلام العربية والاجراءات الاسرائيلية في القدس والوضع في الجولان والتضامن مع لبنان والأمن المائي العربي وسرقة اسرائيل للمياه العربية ودعم موازنة السلطة الفلسطينية.كما يتضمن جدول الأعمال بندا حول مخاطر التسلح الاسرائيلي على الأمن القومي العربي،، وبندا حول تفعيل مجلس السلم والأمن العربي، وتنمية الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في الدول العربية والارهاب الدولي وسبل مكافحته، الى جانب مناقشة الحل السلمي للنزاع الجيبوتي الاريتري، والأوضاع في جزر القمر والصومال ودعم السلام والتنمية في السودان.وفي هذا الاطار يناقش الوزاري العربي الوضع في السودان في ضوء نتائج الاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب والصيغة التوافقية التي سيتم التوصل اليها بشأن التعامل بين شمال وجنوب السودان والمقرر اعلانها في 9 يوليو المقبل .كما يتضمن جدول الأعمال ايضا الوضع في العراق، وقضية احتلال ايران للجزر الاماراتية، وبندا حول رفض العقوبات الأمريكية أحادية الجانب المفروضة على سوريا والحصار المفروض على سوريا والسودان من الولاياتالمتحدة بخصوص شراء أو استئجار الطائرات وقطع الغيار ونتائج الحصار التي تهدد سلامة وأمن الطيران المدني.كما يناقش الوزاري العربي مشروع بيان حول دعم الحوار الوطني في البحرين .