وضعت منظمة المؤتمر الإسلامي خطة إغاثة عاجلة للنازحين المحتشدين على الحدود المصرية التونسية المشتركة مع ليبيا بعد تزايد معاناتهم الإنسانية جراء النزوح الجماعي بسبب الاضطرابات التي شهدتها ليبيا على مدى الأسبوعين الماضيين.وقالت مصادر مطلعة في المنظمة إن البرنامج الإنساني الطارئ الذي وضعته إدارة الشؤون الإنسانية في المنظمة أخذ في الاعتبار توصيات وفد المنظمة الإنساني لتقصي الحقائق المتواجد حاليا على جانبي الحدود المصرية التونسية مع ليبيا.وراعى البرنامج الإنساني الطارئ للمنظمة الاحتياجات الغذائية، والطبية لآلاف النازحين، حيث تشير الخطة إلى ضرورة إنشاء مستشفيين ميدانيين متكاملين ومجهزين بالأطقم الطبية والعلاجات اللازمة على جانبي الحدود التونسية والمصرية مع ليبيا بقيمة تشغيلية تصل إلى مليونين ونصف المليون دولار.وقالت المصادر إن البرنامج يدعو كذلك إلى ضرورة تزويد منطقة السلوم المصرية التي تستقبل مجموعات النازحين من المصريين والجنسيات الأخرى، بخمس سيارات إسعاف لنقل الحالات الحرجة بقيمة مائتي ألف دولار، بالإضافة إلى عشر سيارات إسعاف بقيمة أربعمائة ألف دولار على الجانب التونسي حيث تشير الخطة إلى الحاجة لإنشاء مخيمات إيواء مؤقتة تضم عشرة آلاف شخص بقيمة مليون ونصف المليون دولار.وتشمل الخطة بندا بضرورة تقديم مساعدات غذائية من دقيق وسكر وأرز ومعلبات وحليب أطفال ونقلها برا للمناطق المتضررة إلى داخل ليبيا بقيمة مليون ونصف المليون دولار، بالإضافة إلى مساعدات غذائية للنازحين على الجانب التونسي بقيمة مليونين ونصف المليون دولار.وأضافت المصادر بأن إدارة الشؤون الإنسانية تجري حاليا اتصالاتها مع الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي، والمنظمات الإغاثية في العالم الإسلامي من أجل توفير هذه الاحتياجات بأسرع وقت ممكن للحيلولة دون تفاقم الوضع في المناطق التي تعاني من اكتظاظ في أعداد النازحين.وكان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو قد وجه نداء عاجلا إلى الدول الأعضاء بضرورة إرسال وسائل نقل إلى المناطق المنكوبة على جانبي الحدود من أجل إجلاء النازحين، كما باشر إحسان أوغلو في إجراء اتصالاته مع حكومات الدول الأعضاء من أجل حثها على الإسراع في تقديم المساعدات اللازمة لذلك.