كشف تقرير مؤشر الديمقراطية، إن شهر أكتوبر شهد تنظيم 643 احتجاجًا عن طريق 23 فئة من فئات المجتمع، حيث تصدرت تظاهرات الطلاب، المشهد الاحتجاجي. وقال التقرير، الصادر عن المركز التنموى الدولي، إن شهر أكتوبر شهد معدل 21 احتجاجًا، بشكل يومي، واحتجاج كل ساعة، تقريبًا، وبارتفاع قدره 130 احتجاجًا عن شهر سبتمبر الذي شهد 513 احتجاجًا. وأضاف التقرير أن احتجاجات الشهر نفذتها 23 فئة من فئات الشارع، كان على رأسهم الطلاب الذين نفذوا 209 احتجاجات بنسبة 32,5%، بينما تصدرت جماعة الإخوان المسلمين، المركز الاحتجاجي الثاني، بعدما نظموا 204 احتجاجات بنسبة 31.7%"، وفق التقرير. ودأب أنصار جماعة الإخوان، الداعمون للرئيس المعزول، محمد مرسي، على الخروج في تظاهرات شبه يومية، منذ عزله، في الثالث من يوليو، من العام الماضي، كانت تتطور في بعض الأحيان إلى اشتباكات بينهم وبين الأمن وأهالٍ. وأوضح التقرير أن المطالب المدنية والسياسية تصدرت المشهد الاحتجاجي، بعدما حازت نسبة 66% من المطالب الاحتجاجية، وطالب بها 422 احتجاجًا. وأشار التقرير إلى أن مطلب الإفراج عن المعتقلين هو من أبرز المطالب المدنية بعد خروج 256 احتجاجًا، أغلبهم من الطلاب، فيما جاءت المطالبة بما سماه المحتجون "إنهاء الحكم العسكري"، كثاني المطالب المدنية والسياسية التي نادى بها 69 احتجاجًا، فيما جاء التنديد ب"الحوادث الإرهابية" في المركز الثالث بعدما تم التنديد بها في 54 احتجاجًا. وحازت المطالب الاقتصادية والاجتماعية، والحديث للتقرير، على 34% من مطالب احتجاجات أكتوبر، بعدما نودي بها في 221 احتجاجًا. ولفت التقرير إلى إنه بناءً على ما تم رصده من حراك احتجاجي خلال الفترة من يناير 2013 وحتى أكتوبر 2014، لوحظ أن غياب منظومة العدالة الانتقالية في مصر هو المتسبب الأول في معظم المشكلات التي تمر بها الدولة ويقف في وجهها المحتجون.