ثروت الزيني: نصيب الفرد من البروتين 100 بيضة و 12 كيلو دواجن و 17 كيلو سمك سنوياً    ماذا سيحدث إذا لاحقت الجنائية الدولية نتنياهو؟    بعد فالنسيا.. موعد مباراة برشلونة المقبلة في الدوري الإسباني    بعد إثارتهما الجدل.. الشيخ محمد أبو بكر: مستعد للإعتذار إلى ميار الببلاوي    "المصل و اللقاح" عن الأثار الجانبية للقاح "استرازينيكا": لا ترتقي إلى مستوى الخطورة    الآن - "نيسان صني 2024" تكنولوجيا القيادة اليابانية على أرض مصرية    القنوات الناقلة لمباراة الهلال والاتحاد في نصف نهائي كأس الملك والمعلقين    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    نيويورك تايمز: إسرائيل خفضت عدد الرهائن الذين تريد حركة حماس إطلاق سراحهم    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    طيران الاحتلال يجدد غاراته على شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30 أبريل في محافظات مصر    فيديو| مقتل 3 أفراد شرطة في ولاية أمريكية خلال تنفيذ مذكرة توقيف مطلوب    محلل سياسي: أمريكا تحتاج صفقة الهدنة مع المقاومة الفلسطينية أكثر من اسرائيل نفسها    ولي العهد السعودي وبلينكن يبحثان التطورات في قطاع غزة    تعرف على موعد إجازة عيد العمال وشم النسيم للعاملين بالقطاع الخاص    تراجع أسعار النفط مع تكثيف جهود الوصول إلى هدنة في غزة    مجلس الدولة يلزم الأبنية التعليمية بسداد مقابل انتفاع بأراضي المدارس    العثور على جثة طفلة غارقة داخل ترعة فى قنا    مؤسس صفحة «أطفال مفقودة» يكشف تفاصيل العثور على توأم كفر الزيات بعد 32 عامًا (فيديو)    وجد جثمانها في مقلب قمامة.. قصة طفلة سودانية شغلت الرأى العام    حماية المستهلك: الزيت وصل سعره 65 جنيها.. والدقيق ب19 جنيها    موعد عيد شم النسيم 2024.. حكايات وأسرار من آلاف السنين    فتوى تحسم جدل زاهي حواس حول وجود سيدنا موسى في مصر.. هل عاصر الفراعنة؟    أشرف زكى: "هناك نهضة فنية فى معظم الدول العربية لكن لا يزال الفن المصرى راسخًا فى وجدان الأجيال"    رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم يشهد الختمة المرتلة بمسجد السيدة زينب    نظافة القاهرة تطلق أكبر خطة تشغيل على مدار الساعة للتعامل الفوري مع المخلفات    د. محمود حسين: تصاعد الحملة ضد الإخوان هدفه صرف الأنظار عن فشل السيسى ونظامه الانقلابى    أستاذ بجامعة عين شمس: الدواء المصرى مُصنع بشكل جيد وأثبت كفاءته مع المريض    مفاجأة صادمة.. جميع تطعيمات كورونا لها أعراض جانبية ورفع ضدها قضايا    «جامعة القناة» تُطلق قافلة طبية لحي الجناين بمحافظة السويس    النيابة تنتدب المعمل الجنائي لبيان سبب حريق شب داخل مطعم مأكولات سوري شهير بالمعادي    رسميا.. بدء إجازة نهاية العام لطلاب الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية بهذا الموعد    حكم الشرع في الوصية الواجبة.. دار الإفتاء تجيب    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    كوافيرة لمدة 20 سنة حتى الوصول لمديرة إقليمية بأمازون.. شيرين بدر تكشف التفاصيل    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. انهيارات جليدية وأرضية إثر أمطار غزيرة شمالي الهند.. عائلات الأسرى لنتنياهو: لقد سئمنا.. شهداء وجرحى فى غارات إسرائيلية على غزة والنصيرات بقطاع غزة    السجيني: التحديات عديدة أمام هذه القوانين وقياس أثرها التشريعي    بمشاركة 10 كليات.. انطلاق فعاليات الملتقى المسرحي لطلاب جامعة كفر الشيخ |صور    ضبط 575 مخالفة بائع متحول ب الإسكندرية.. و46 قضية تسول ب جنوب سيناء    «المقاطعة تنجح».. محمد غريب: سعر السمك انخفض 10% ببورسعيد (فيديو)    «هربت من مصر».. لميس الحديدي تكشف مفاجأة عن نعمت شفيق (فيديو)    تصريح زاهي حواس عن سيدنا موسى وبني إسرائيل.. سعد الدين الهلالي: الرجل صادق في قوله    المتحدث باسم الحوثيون: استهدفنا السفينة "سيكلاديز" ومدمرتين أمريكيتين بالبحر الأحمر    عفت نصار: أتمنى عودة هاني أبو ريدة لرئاسة اتحاد الكرة    ميدو: عامر حسين ب «يطلع لسانه» للجميع.. وعلى المسؤولين مطالبته بالصمت    مصطفى عمار: القارئ يحتاج صحافة الرأي.. وواكبنا الثورة التكنولوجية ب3 أشياء    ما رد وزارة الصحة على اعتراف أسترازينيكا بتسبب اللقاح في جلطات؟    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي    درجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء 30/4/2024 في مصر    تموين جنوب سيناء: تحرير 54 محضرا بمدن شرم الشيخ وأبو زنيمة ونوبيع    برلماني يطالب بالتوقف عن إنشاء كليات جديدة غير مرتبطة بسوق العمل    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    تقديم موعد مران الأهلى الأخير قبل مباراة الإسماعيلى    خليل شمام: نهائى أفريقيا خارج التوقعات.. والأهلى لديه أفضلية صغيرة عن الترجى    بالرابط، خطوات الاستعلام عن موعد الاختبار الإلكتروني لوظائف مصلحة الخبراء بوزارة العدل    خالد الجندي: هذه أكبر نعمة يقابلها العبد من رحمة الله -(فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسرار عمارة العفاريت بالاسكندرية .. ولقاءات "عز والشاطر" بداخلها
نشر في النهار يوم 06 - 11 - 2014

تفاصيل حروب فلول"الوطنى والاخوان"للاستيلاءعلى"قلعة الاشباح "بحى رشدى
قادة الاخوان فى الاسكندرية طالبوا خيرت الشاطر بشراء العمارة وتحريرها من العفاريت قبل سقوط الجماعة
رجال "عز"و"زكريا عزمى"ادعوا ان باطن ارض العمارة تحتوى على اثار وزئبق احمر
أهل المنطقة طالبوا المشايخ والمعالجين بانقاذهم من الجن ..وجميع الجلسات باءت بالفشل
أشهر الشائعات :اسفل المبنى معتقل سرى ..وجراج لكبار رجال الدولة
هنا عمارة الاشباح ..هنا تتوقف كل نواميس الطبيعة ويتم تداول العديد والعديد من القصص والروايات التى ترقى الى مستوى الاساطير ..
هنا يكتفى المارة بالمشاهدة ويخشون التجربة فقلعة الاشباح هذه المرة ليس بمعزل عن المناطق العامرة بالسكان بل تقع فى واحد من اهم الاحياء بالاسكندرية وهو حى رشدى .
مبنى عتيق وسط منطقة سكنية لا يجرؤ احد على الاقتراب او التصوير ورغم المكان المتميز للعمارة الا انه لم يحاول احد استغلال مبناها الخاوى على عروشه فى اى مشروع استثمارى يدر الملايين ويضع كلمة النهاية لاسطورة "عمارة العفاريت "كما يحلو لاهل الاسكندرية ان يطلقوا عليها .
خطورة واهمية عمارة الاشباح لا تتاتى من القصص التى سنسردها بالتفاصيل فى السطور التالية واصبحت موروثا تاريخيا لاهالى الاسكندرية بل تأتى الاهمية فى ارتباط اسماء من العيار الثقيل بهذه العمارة واسرار جديدة ربما لا يعرفها ابناء الاسكندرية انفسهم عنها نزيح عنها الستار لاول مرة .
فى مقدمة الاسماء ذات العيار الثقيل الرؤوس الكبيرة فى عهد الرئيس الاسبق مبارك حيث حصلنا على معلومات تؤكد ان هناك عدة مبان فى الاسكندرية وعدد من المحافظات تعرض اصحابها لضغوط على يد احمد عز والدكتور زكريا عزمى لكى تترك مهجورة وان هذه العمارات توجد معلومات عن وجود اثار فى باطن ارضها تقدر بمئات الملايين بل وبالغ البعض بان هناك عمليات للبحث عن الزئبق الاحمر الذى اثار لغطا كبيرا فى فترة التسعينات وان من بين المبانى المهمة التى وقعت فريسة لتجار الزئبق الاحمر والاثار هى عمارة الاشباح فى حى رشدى وانهم اشاعوا عنها ذلك حتى لا تكون مطمعا فى عيون احد .
وعندما سقط نظام مبارك وصعد الاخوان للحكم بدأت محاولات "شاهبندر التجار "الاخوانى خيرت الشاطر ورفاقه للاستحواذ على عدة مشروعات وفنادق واراضى باماكن متميزة وتردد وقتها ان عدد من قيادات الاخوان بالاسكندرية طلبوا من "الشاطر" وضع يده على المبنى العفاريتى واستغلاله فى مشروعات مهمة خاصة انه يقع فى منطقة حيوية للغاية وتقدر قيمته بالملايين وفى نفس الوقت وضع نهاية لعالم الاشباح الذى يقطن فى هذا المبنى منذ سنوات طويلة الا ان احلام الاخوان فى عمارة العفاريت وفى حكم مصر لم تدم طويلا .
اذن فنحن امام ملف رعب مصرى جدا .. لا نحدثك فيه عن مصاصي الدماء فى قلاع رومانيا ولا وحوش ضخمه تخرج من بحيرات فى فرنسا .. بل نحدثك من خلاله عن أماكن مشهوره جدا .. قد يبعد أحدها عن منزلك أمتارا قليله .. وقد تقرأ هذه السطور الأن بينما تسمع صوتا مريبا فى (المطبخ) ... حاول تجاهل الصوت الخافت وادفن رأسك بين هذه الصفحات المخيفه ... فما ستقرأه قد يكون أشد رعبا مما يحدث حولك
فإذا ساقتك الاقدار الى الذهاب لحى رشدى الشهير والعتيق بمدينة الاسكندرية فسوف يساق الى اذنيك الكثير من القصص عن عمارة رشدى .. أو عمارة العفاريت بالإسكندريه .. عمارة العفاريت بالإسكندرية تبدو فى الواقع عكس ما يعكس إسمها تماما ... فبينما يذكرك الإسم بأفلام الأشباح والأرواح التى تسكن منازل امريكية لها اسقف منحدره لمنع تراكم مياه الأمطار , لم تسمح الطبيعة الجغرافية والسكانية لمصر بوجود مثل هذه المنازل المنعزلة التى يفصل بينها وبين العمران مسافة كبيرة , فتجد عمارة العفاريت بالإسكندرية عمارة مثل أى عمارة أخرى , يقع بجوارها محطة بنزين وتحيطها المنازل من كل جانب إلا أن ما يجعلها مختلفة عن باقى العمارات هى تلك الطبقة الداكنة التى تظلل جدرانها من الخارج نتيجة تراكم عوادم السيارات والأتربة عليها لسنوات دون تنظيف بالإضافة لأن جميع نوافذها محطمه بالكامل , وأيضا فإن مدخلها الرئيسى مسدود بجدار سميك من الطوب الأحمر لمنع الفضوليين من الدخول الى العمارة المشئومة .
تضاربت الأنباء عن هذه العمارة القديمة المبنية منذ الستينات و التى تساوى بموقعها المتميز فى زمننا الحالى عدة ملايين من الجنيهات يقول البعض أن أرض العمارة كانت فى الأصل مسجدا و طمع صاحبه فى أرضه فهدم المسجد ليقيم العمارة ومن يومها لم يستطع أحد السكن فى العمارة بالكامل لأنها أصبحت مسكونه بالعفاريت .
سيناريو مثير أخر يحكى أن مجموعه شركاء قرروا بناء هذه العمارة إلا أن أحد الشركاء نصب على الأخرين وإستأثر بالعمارة وحده فعمل باقى الشركاء على إلقاء "سحر اسود" فى مواد البناء الخاصة بالعمارة مما أدى لكونها مسكونه بالجن حتى اليوم .
أيضا تحدث البعض عن أن مصحفا سقط من أحد العمال وتم بناء العمارة على هذا المصحف مما أدى لأن يصبح العقار بالكامل مسكونا بالعفاريت بينما أفتى البعض بأن السبب الحقيقى وراء ما حدث هو أن أحد العمال سقط صريعا اثناء البناء وإختلط دمه بمواد البناء مما أدى لأن تصبح العمارة مسكونه ! فى النهاية تعددت الأسباب والنتيجة واحده ..!! ..
وكما تعددت القصص عن سبب سكن العفاريت للعمارة تعددت شهادات الذين عاصروا الأفعال الشيطانية لهذه العمارة الغريبة .. فتحدث معظم الناس عن قصة العروسين اللذين سكنا الشقة .. وفى اليوم التالى لزواجهما فوجئت العروس أن سائلا أحمر ينزل من حنفيات الشقة .. ظنته فى البداية صدأ نتيجة عدم إستعمال المواسير لفترة طويلة إلا أن صراخها سرعان ما تعالى عندما إكتشف زوجها أن ما ينزل من الصنبور دما وليس مياه ..!!
ويتداول البعض عن أسرة سكنت العمارة وفى اليوم التالى لسكنهم فوجئوا بجميع متعلقاتهم وقد ألقيت فى الشارع فأسرعوا بالهروب من الشقه المسكونة .
أيضا يحكى العاملون فى الوردية الليلية فى محطة البنزين المجاورة للعمارة عن أصوات الصراخ التى تتعالى ليلا وأصوات فتح وغلق الشبابيك التى لا تتوقف طوال الليل , بينما يقول أحد القاطنين فى العقار المقابل للعمارة أن شيئا غريبا فى إضاءة العمارة يجعل من المستحيل على أى شخص ينظر داخل العمارة صباحا أو مساء أن يرى ما يحدث فى الداخل رغم عدم وجود شبابيك ! أيضا حكى عن الغسيل الذى يراه الناس منشورا فى الصباح ويختفى فى المساء بلا اثر ... والعديد من الحكايات الأخرى.
وعلى العكس تمام من هذه الأحاديث يؤكد البعض الأخر أنه لا أصل لكل ما يحكيه الناس , وأن كل ما هنالك هو أن مالك العقار توفى بعد بناؤه وحدثت خلافات بين الورثه فبقيت العمارة بدون تسكين ومع الوقت كساها عادم السيارات بطبقه داكنه وتكسرت نوافذها نتيجة الإهمال.
يرجع تاريخ انشاء العماره لعام 1961 بناء على الترخيص رقم 1566 والذى ينص على إنشاء طابق أرضى و عشرة طوابق علوىإلا أنه تم تعديل هذا الترخيص بالقرار رقم 344 لسنة 1987 لإنشاء فندق سياحى به مركز تجارى و سوبر ماركت و كافتيريا و مكتب سياحى و مطعم و مركز مؤتمرات و قاعة أفراح
ويذكر أن العمارة ما زالت خاوية ولم يقطنها أحد سوى عامل وزوجته وأولاده و الذين يقومون جميعًا بإدارة الجراج
منزل الاسكندرية المسكون الذى يقع فى شارع أبو قير قبل نهايته امام محطة بنزين المنزل من الخارج عبارة عن اربعة اداوار محاط بسور حديدى مغلق وجميع البلكونات والشبابيك فى المبنى الغامض مغلقة ايضا
المنزل من الخارج يبعث الرعب فى نفوس من يتأملة وتشعر من الوهلة الاولى انك امام شىء خارج عن المألوف واذا تشجعت واقتربت فربما تشعر بهاتف داخلى يهمس فى اذنك ابتعد عن هذا المكان وعلى بعد امتار قليلة تجد كشك سجاير صاحبه يدعى عم حسن وهو رجل عجوز يتخطى الستين عاما يجلس على كرسى وهو يعرف تاريخ هذا المنزل شاهدا على ما حدث فيه منذ عشرات السنين .
وهذا المنزل بنى عام 1961 وصاحبه الخواجة اليونانى بارديس- الذى بناةه واحضر زوجته واولاده الخمسة ليعيشوا فيه ولم يمر اسبوع حتى خرج فى رحلة صيد هو واولاده ولم يعد منهم احد مرة اخرى فقد غرق المركب بمن فيه واضطرت زوجته لبيع المنزل وتسافر بلدها فاشتراه محسن بك وهو صاحب محال اخشاب شهير فى ذلك الوقت الذى قرر ان يؤجر الشقق ويعيش فى احداها .
واستاجرت عائلة السيد ظريف شقة بالدور الاول وبعد يومين اندلع حريق هائل فى الشقة دمرها تماما ومات السيد ظريف فى الحريق فتركت العائلة الشقة واغلقتها .
اما الدور الثانى فاستاجره طبيب لااتذكر اسمه وقبل ان يفتح العيادة بعد ان جهزها وادخل بها مكتبه ومعداته سقط فى الارض ومات حيث صدمته سيارة وهو يعبر الطريق .
الدوران الثالث والرابع فاستاجرتهما شركة اجنبية ولم تمر ايام حتى تعرضت الشركة لخسائر فادحة فافلست واضطر صاحبها للاستادنة دون جدوى وكان معرضا للحبس فانتحر ومنذ ذلك الوقت لم يحضر احد ليسكن المنزل الا فى عام 1990كان الساكن الجديد شابا على وشك الزواج استاجر الدور الثانى واحضر النقاشين والعمال لتجهيز الشقة وكان العمال يؤكدون سماع اصواتا عجيبة تصدر من الحمام والاغرب انهم بعد ان انجزوا تشطيبهم للشقة حضر العريس لاستلامها فوجد بقعا حمراء على الحوائط ولكنه لم يهتم لان الفرح كان على بعد ساعات
وفى منتصف الليل حضر العريس وعروسة بعد الفرح ودخل الشقة وبعد دقائق وجدالجيران العريس وعروسة فى الشارع نائمين ومغمى عليهما فتجمع الناس حولهما ولم يفهم احد ماذا حدث .
احد الشيوخ قال انه حاول دخول العمارة الا انه لم يجد السلم ليصعد عليه فقد اختفى ومنهم من وجد السلم ولم يجد ابواب شقق العمارة ويقول احد سكان المنطقة القدامى ان الارض التى بنت عليها هذه العمارة يقال انها كانت مدافن مجهول اصحابها ويقال ان المدفونين بها ماتوا فى حوداث قتل غامضة وارواحهم معذبة تؤذى كل من يسكن العمارة .
السكان المجاورين للعمارة كان لديهم قصصاً غريبة ومشوقة عن هذه العمارةاحدهم قال إن الذي يسكن في هذه العمارة يستيقظ في يومه التالي ليجد أثاث منزله ملقياً في الشارع ومحطما وأن سكان هذه العمارة كانوا يجدون الدم ينزل من "الحنفيات" ويستيقظون من نومهم ليجدون الحوائط والجدران ملطخة بالدماء، وان العفاريت التي كانت ترج المنزل وتهزه وتبعثر الأثاث وتحطمه.
احد جيران المنزل حكى إن العفاريت كانت مسالمة وإن كل ما شاهده السكان منها كان عيون حمراء تظهر في الظلام
أما عن السبب لاختيار العفاريت لهذه العمارة تحديداً كي يسكنوها فالبعض قال إن هذه العمارة كانت في الأصل مسجداً، طمع فيه رجل أعمال فهدمه وأقام بدلاً منه عمارة سكنية فسكنتها العفاريت عقاباً له على فعلته، وآخرون قالوا إن العفاريت سكنت هنا لأن صاحب العمارة قتل فيها بعدما بناها فسكنها عفريته
ومنذ عامين تقريبا كانت العمارة على موعد مع حدث مختلف من نوعه حيث تمكن عشرات الأفراد من شباب الإسكندرية، من التسلق والدخول العمارة بمنطقة رشدي في الإسكندرية، حاملين "المصاحف" بأيديهم، استجابة منهم لدعوة أحد الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، وحملت عنوان "قضاء يوم بليلة في عمارة العفاريت".
وحضر الدعوة التي رحب بها 1000 فرد إلا قليلاً، قرابة 50 شاب وفتاة- دخل أغلبهم في مفاوضات مع حارس العماره وزوجته- لأكثر من ساعة، لكن تلك المفاوضات باءت بالفشل، فما كان منهم إلا أن تسللوا إلى طوابق "العمارة" عبر سور الفيلا المجاورة لها
وردد الشباب عقب نزولهم من العقار- بسبب حضور فردي شرطة، هتافات: "مافيهاش حاجة.. مافيهاش حاجة"، مؤكدين أن "عمارة العفاريت" كما سُميت، لا تزال تحت التشطيب "من الداخل"، وأنها لا تصلح لأي غرض سكني، وأنه من رابع المستحيلات أن يكون أي شخص قد سكنها من قبل، وما يقال عنها عارٍ تمامًا عن الصحة
وجاءت تعليقات الشباب على (فيسبوك) عقب عودتهم من "المغامرة"، وإن كانت لم تستمر طويلاً بعد حضور الأمن، متباينة،وسوف ننقل لكم نص ما جاء على صفحات الفيس الخاصة بالشباب فقال محمد المصري: "حل لغز العمارة لن يأتي إلا من خلال البواب وزوجته -الراجل اللي صاحب العمارة مأمنه عليها لأكثر من 25 سنة، بيتقاضى راتب شهري، وعايش هناك، والمفروض أنه بيحرس جراج وكمان بيمنع أي حد يقرب منها
وتابع "المصري"، اعتقد أفضل حل تكوين فريق على أرض الواقع للبحث والتنقيب حول الأحداث، ومعرفة المزيد عن حارس العقار ونشاطه السابق والحالي، والبحث أيضًا خلف أنشطة الملاك أو الورثة أيًا كان، مواصلاً: غلق أبوب العقار بالطوب الأحمر ليس دليل على عدم دخول وخروج أحد من وإلى العقار، فالجراج يعمل 24 ساعة، وإن كان هناك باب واحد داخل هذا الجراج يمكن لأي شخص من الصعود للطوابق من خلال هذا الباب، فأعتقد إن ده ممكن يكون حقيقي، ولذلك يجب التأكد هل هناك سراديب أو أبواب في الجراح أم لا؟.
واختتم "المصري" كلامه بقوله: للأسف.. خطأ كبير محدش فكر فيه أثناء تواجده بالعمارة، وهو وجود شكارة أسمنت، وكيس فتح الله، وعلبة كانز، أعتقد كان المفروض حد يبص على تاريخ الإنتاج المكتوب أسفل علبة الكانز هنقدر نحدد اللي كان موجود داخل العقار كان موجود على الأقل خلال هذه السنوات ولا من سنوات طويلة .
ودينا حجازي قالت: ليه تقول معرفش لما ممكن تفتي؟ هو ده طبيعة المصريين، اللي يقول دي عمارة "تمويه" وتحتها معتقل بيعذبوا فيه المعتقلين، والجراج ده لكبار رجال الدولة، واللي يقولك العمارة دي مخزن لأكبر تجار مخدرات فيكي يا بلد، واللي يقولك العمارة دي مخزن للأسلحة وانتوا عارفين بقي "جو" مسلسل خطوط حمراء، واللي يقولك العمارة دي فيها عفاريت أعوذ بالله -بس العفاريت هيأت للي دخلوا فيها إنها على المحارة ومحدش سكنها، ومش طلعولهم علشان هما جماعة كبيرة ومعاهم مصاحف، واللي يقولك دي عمارة عادية جدًا صاحبها مات وملهاش ورثة، علشان كده اتقفلت...
الى هنا وانتهت مغامرة الشباب بحلوها ومرها ولكن تبقى حقائق يتفق عليها الجميع منها أن "عمارة العفاريت" يرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1961، بناء على الترخيص رقم 1566، والذي ينص على إنشاء طابق أرضي وعشرة طوابق علوية، إلا أنه تم تعديل هذا الترخيص بالقرار رقم 344 لسنة 1987 لإنشاء فندق سياحي به مركز تجاري وسوبر ماركت، وكافتيريا، ومكتب سياحي، ومطعم، ومركز مؤتمرات وقاعة أفراح، ولم يسكن "العقار" الذي لا زال تحت التشطيب سوى عامل "البواب" وزوجته وأولاده، ويقتصر دورهم على إدارة الجراج.
ومنذ ذلك الحين لا تزال "العمارة" لغزًا محيرًا للجميع، فهناك من يقول إن صاحبها كان ينوي إقامة جامع، ثم أخذه الطمع وبنى عمارة، ولذلك فما بها لعنة من السماء، وهناك من يقول صاحبها كان له شريك من دولة المغرب وحينما اختلفا معاً قام المغربي بإلقاء تعويذة سحرية فأصبحت لعنة فيها، وهناك من قال أنها بنيت فوق "مصحف" أوقعه عامل أثناء بنائها.
كل هذه الأقاويل ولا يدري أحد أيهما الأصح، ولكن المؤكد أن عمارة العفاريت لم يسكنها مخلوق من البشر منذ 50 عامًا وحتى الآن، ولم يستطع صاحبها هدمها وبنائها من جديد، بالرغم من أنها في أرقى أحياء الإسكندرية، والذي وصل سعر الشقة الواحدة فيها 2 مليون جنيه، "لغز محير" على مر الزمان ومازال اللغز قائم، فلم يستطع أي مخلوق فك لغز عمارة رشدي بالإسكندرية، هذه العمارة العجيبة، تعددت الأقاويل والشائعات عنها لدرجة أن أحدًا لم يعد يعرف هل ما يقال شائعات أم حقيقة.
وعلى الرغم من الحكاوي المرعبة والمفزعة لهذه العفاريت ..إلا أننا لاحظنا أن السكان المحيطون بالعمارة يتعاملون معها بتلقائية شديدة، وكأن هناك انفصال بين الحكايات التي يتداولونها وبين قصصهم، فهم يقفون أمام العمارة ويركنون سياراتهم أسفلها دون خوف أو قلق من أن يثيروا غضب العفاريت التي حكوا عنها.
لكن حتى الذين ينكرون وجود أشباح أو عفاريت في هذه العمارة يختلفون فيما بينهم عن سبب إغلاقها ف "سايس" في جراج مجاور قال"أنه لا يوجد عفاريت ولا أشباح وإن هذا كله "كلام فاضي" وإن الموضوع وما فيه إن صاحب هذه العمارة أغلقها العمارة بعد بنائها ولم يرغب في بيع شققها ومازلت مغلقة حتى اليوم" لكن هذه العمارة بموقعها المتميز هذا تساوي ملايين الجنيهات فلماذا يغلقها صاحبها؟
وللاساطير والاكاذيب طبعاً دور أساسي في هذه القصص فالجميع يعرف ويحكي ولا مانع من إضافة بعض البهارات من عنده، فأحد الجيران قال إنه يعرف صاحب هذه العمارة جيداً وإنه مازال على قيد الحياة، ولديه عمارة أخرى في حي محرم بك.. ووصف مكتبه ، لكنه حذر منه لأنه رجل "شراني" و عندما ذهب إلى العنوان الذي وصفه الى بعض جيرانه لم يجدوا مكتباً ولم يجدوا أي شيء، وأدركوا انهم كانوا ضحية أشتغالة من واحد عايز يخدم من جيرانهم .
وفي النهاية ككل حكايات العفاريت وبعد اللف والدوران وقطعة القلب تجد أنك لم تصل إلى الكثير، فقط بضع حكايات متناقضة من هنا وهناك، تحاول البحث عن الأشخاص الذين واجهوا.. أو شاهدوا.. فلا تجد.. مجرد حكايات عن تجارب لأشخاص آخرين، لا تستطيع أن تصدق.. لكنك في نفس الوقت لا تستطيع أن تُكَّذبْ ..عليك فقط أن تستمع وأن تشعر بالتشويق والإثارة.. أما الحقيقة فلا تسأل عنها كثيرا.
وستظل قصة عماره رشدي شارع ابو قير منطقه رشدي امام محطه بنزين موبيل لغزا محيرا وبؤرة اهتمام خاصة لاهل الاسكندرية الذين يتشوقون لسماع اى كلمة عن هذه العمارة الغريبة حتى اذا تم هدم هذه العمارة كما يدعى البعض فستظل اكثر غموضا وسيدفن معها اسرارها .
ورغم كل هذه القصص المثيرة والحكايات المرعبة الا ان عمارة حى رشدى كانت ولا زالت مطمعا وكانت فى وقت لاحق مطمعا لرجال مبارك وقادة الاخوان قبل سقوطهم كما اشرنا فى السطور السابقة كما انها كانت فى كثير من الاحيان نقطة اغراء لبعض المشايخ والمعالجين من الاجن الذين ادعوا قدرتهم على فك السحر وطرد الجن منها الا ان جميع محاولاتهم باءت بالفشل .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.