كشف طارق عامر رئيس البنك الأهلي المصري ونائب محافظ البنك المركزي السابق في حواره لبرنامج الحياة اليوم مساء أمس عن تقديم احد رجال الأعمال مذكرة في عام 2003 لرئيس الوزراء الاسبق عاطف عبيد لإنشاء شركة قابضة يرأسها رجل الأعمال وتضم تحت ملكيتها بنوك القطاع العام إلا أن محافظ البنك المركزي رفض بلا تردد وهدد بتقديم استقالته .ورفض عامر الكشف عن هوية رجل الأعمال مكتفيا بالإشارة إلى كونه يمتلك احد شركات صناديق الاستثمار موضحا أن الدكتور فاروق العقدة حافظ على استقلالية المركزي ومنع العديد من التدخلات خاصة من قبل رجال الحزب الوطني ووزير المالية الذي طلب منه تخفيض سعر الفائدة في عام 2005 بحجة انه عام انتخابات الرئاسة حتى ينعكس ذلك على خفض عجز الموازنة العامة للدولة ويستفيد منه رجال الأعمال .وأشار عامر إلى ان كانت هناك محاولة سابقة لدمج البنك التجاري الدولي بشركة هيرمس ولكن االبنك المركزي رفض ذلك وتدخل مسئولين كبار بالحزب الوطنى لتفسير الرفض والضغط على المركزي للموافقة على الدمج .وقال عامر جمال مبارك طلب منى أثناء لقاء جمعنا أن اقابل احد العملاء لإعادة جدولة ديونه ولكنى رفضت ذلك بالاضافة إلى رفضي تقديم تمويل يقدر بنحو 4.5 مليار جنيه لهشام طلعت مصطفى وقام المركزي بوضع ضوابط خاصة بتمويل المطورين العقاريين للحفاظ على أموال البنوك وأموال الحاجزين ، ولكنه لاقى هجوما شديدا وتقدم طلعت مصطفى بشكوى لرئيس الجمهورية بحجة أن المركزي يسعى لتدمير الاقتصاد القومي.