نعى عدد من قيادات الأحزاب والقوى السياسية، الأطفال ضحايا حادث البحيرة، وصبوا غضبهم على الحكومة، وطالبوا بإقالة قيادات هيئة الطرق والكباري، واتخاذ تدابير حازمة وفق قواعد أنظمة الأمن والسلامة والحماية المدنية. وطالبوا بوضع حد لقضية حوادث الطرق، بعقد مؤتمر يضم خبراء الطرق في مصر مع رجال المرور ورؤساء الوحدات المحلية، لوضع خطة لتحسين حالة الطرق في أسرع وقت والاستعانة بالخبرات الأجنبية في حالة عدم تواجدها في مصر. وشددوا على ضرورة وضع حلول جذرية لعدم تكرار الحادث الذي أسفر عن مصرع أطفال في عمر الزهور بالبحيرة، جراء اصطدام أتوبيس المدرسة ب 3 سيارات أخرى بينهم سيارة تريلا محملة بالبنزين، ما أدى إلى مصرع 18 طالبًا وإصابة 18 آخرين بينهم حالات خطيرة تم نقلهم للمستشفيات. ووصفت حركة شباب 6 أبريل، حادث البحيرة بأنه كارثة متكررة نتيجة الفشل والفساد والإهمال الحكومي، وسيظل كارثة متكررة بلا حساب أو عقاب أو تحقيق، مطالبة ب"الثأر" لدماء ضحايا الحادث، وتصفية كل المشتبه في مسؤوليتهم عن قتل من وصفتهم بأنهم "مستقبل مصر". وقالت الحركة في تعليق نشرته على موقعها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن الإرهاب الحقيقي هو قتل الطلبة والتلاميذ في الأتوبيسات والمعديات، مطالبةً النظام الحاكم بمحاربة "هذا الإرهاب"، متهمة المسؤولين بالكذب والفشل والبحث عن تبريرات لعجزهم عن حماية أبناء الوطن. وعرضت الحركة على صفحتها جانبًا من فيلم "ضد الحكومة"، يترافع فيه الفنان أحمد زكي، في قضية دهس أتوبيس لتلاميذ المدراس، تحت عجلات القطار، والذي قال فيه "كلنا فاسدون.. وأن هذه جريمة كبرى لابد أن يحاسب من تسبب فيها من المسؤولين الحقيقيين عن الحادث". وطالب الدكتور جمال حنفي طه، أمين حزب المؤتمر بالقاهرة، بوضع حد لقضية حوادث الطرق، وعقد مؤتمر يضم خبراء الطرق في مصر مع رجال المرور، ورؤساء الوحدات المحلية لوضع خطة لتحسين حالة الطرق في أسرع وقت. ودعا حنفي، في بيان، أصدره الأربعاء، إلى الاستعانة بالخبرات الأجنبية في حالة عدم تواجدها في مصر، موضحًا أن الأراضي المصرية مسطحة وليست جبلية أو صخرية مثل الدول المجاورة، ومن السهل شق طرق آمنة بشرط مراعاة المعايير الدولية، والمواصفات الدولية فى الطرق. ونعى المستشار يحيى قدرى، النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية، ضحايا الحادث الأليم، واعتبر قدري في بيان، أن الحادث يعد "كارثة كبرى من الحوادث القدرية والتى لا يمكن لأحد أن يضعها فى الحسبان". وتقدم ائتلاف دعم صندوق تحيا مصر، بنعي للضحايا، معربًا عن خالص التعازي لأسر ضحايا ومصابي حادث البحيرة. وقال المستشار طارق محمود، أمين عام الائتلاف: “دماء أبنائنا الطلاب في عنقنا جميعًا"، مطالبًا بمعاقبة كل من يتسبب في إزهاق أرواح المصريين على الطرق وضرورة تأمين الطرق بشكل يمنع وقوع الحوادث ويسهل وصول الإسعافات اللازمة لمنع وقوع ضحايا. ودعا في بيان، أصدره الأربعاء، الحكومة بمحاسبة المسؤولين عن هيئة الطرق والكباري وغيرها من الجهات المعنية، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لتفادي تكرار مثل هذا الحادث الأليم، والتشديد علي منع سير شاحنات الوقود بالطرق الزراعية السريعة بالقرب من المربعات السكنية، لأن هذا ضد قواعد أنظمة الأمن والسلامة والحماية المدنية المتعارف عليها دوليًا، وطالب بإقالة قيادات هيئة الطرق والكباري، واتخاذ تدابير حازمة وفق لقواعد أنظمة الأمن والسلامة والحماية المدنية.