ظهر فيروس الإيبولا لأول مرة عام 1976، وألحق هذا الفيروس الدمار بإفريقيا الوسطى، خصوصًا منطقة الكونغو، ولكن هذا الدمار كان جزءًا بسيطًا مقارنة بما حدث هذا العام، فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية فى آخر تقرير لها أن «الإيبولا» قضى حتى الآن على حياة 4033 شخصًا حول العالم. 1 غالبًا ما يؤدى إلى الموت على الرغم من أن مستشفيات العالم على أهبة الاستعداد لاستقبال المصابين بأعراض مرض «الإيبولا»، فإن كثيرًا من المصابين يكونون فى حالة متأخرة، فعادة ما يتجاهل الأشخاص أعراض مرض «الإيبولا» وقد يفشل الكثيرون فى تشخيصها، مما يصعب شفاء المصابين لأنهم ليسوا فى مراحل مبكرة من المرض. كما أن تشابه أعراض «الإيبولا» مع مرض الإنفلونزا يصعب من الشفاء أيضا؛ حيث تتمثل أعراض «الإيبولا» فى الشعور بالصداع والحمى والإرهاق والتهاب الحلق، وكذلك آلام فى الجسم. وينتبه الشخص المصاب إلى أنه ليس مصابا بالإنفلونز، وإنما مرض آخر خطير عندما يبدأ فى فقدان سوائل الجسم عن طريق التقيؤ والإسهال ونزيف العينين والأذن والأنف، وإذا لم يتم إسعاف المريض ينزف حتى الموت. 2 قد لا يغادر الجسم أبدًا أكد باحثون أن فيروس «الإيبولا» قد يظل فى جسم المريض حتى بعد الشفاء، فقد وجد الباحثون أن فيروس «الإيبولا» قد يظل باقيا فى بعض سوائل الجسم لمدة ثلاثة أشهر، مثل حليب الأم، والسائل المنوى، كما أوضحوا أن الاتصال الجنسى قد يؤدى إلى انتشار المرض. 3 قد يؤثر على الحياة البرية الفيروسات التى تقتل ضحاياها بسرعة تملأ الطبيعة وتشكل إرهابًا لنا، إلا أن فيروس «الإيبولا» أخبث بكثير لأن الوفاة نتيجة الإصابة به لا تستغرق سوى بضعة أيام، فالفيروسات سريعة المفعول مثل «الإيبولا» تنتشر بشكل سريع، فى حين أن هناك بعض الفيروسات التى تنتشر ببطء مثل فيروس «الإيدز». 4 ينتقل بسرعة أكد معظم الباحثين أن فيروس الإيبولا ينتقل بسرعة، فلا يتطلب الأمر أكثر من ملامسة سوائل جسم المريض، فإذا صافح شخص سليم أحد المصابين ب«الإيبولا» قد ينتقل إليه الفيروس عن طريق العرق أو الرذاذ، كما أن ملامسة الدم الذى ينزفه المريض يؤدى إلى سرعة العدوى بالمرض، وتبدأ أعراضه الأولية فى الظهور على الشخص الذى نقل إليه الفيروس ليتمكن منه تدريجيًّا. 5 العلاج لم يُعرف حتى الآن علاج فاعل لفيروس «الإيبولا»، فغالبا ما يتم وضع المصابين بالمرض فى غرف العناية المركزة، ويقتصر العلاج على مسكنات خافض الحرارة وتسكين الآلام، وكذلك المضادات الحيوية لتحفيز الجهاز المناعى لمهاجمة المرض، إلا أن كل هذه ما هى إلا إسعافات أولية، ولم يصل العلماء حتى الآن إلى علاج يقضى تماما على هذا الفيروس اللعين، إلا أن بعض الحالات تمتثل للشفاء من المرض بعد تناولها هذه الأدوية، حيث إن نسبة الشفاء من المرض تتوقف على الكشف المبكر عن الفيروس ليستطيع الأطباء وقف أعراضه الضارة دون أن يفقد الجسم سوائله اللازمة للحياة.