انتقد حزب الشعب الجمهوري المعارض بتركيا، التشريع الأخير المقترح من قبل الحكومة لتوسيع سلطات الشرطة، كرد فعل على مظاهرات الأسبوع الماضي التي تحولت إلى اشتباكات عنيفة بين أنصار حزب العمال الكردستاني والجماعات الكردية المعارضة، مشددا على أن مشروع القانون سيصنع من تركيا "دولة بوليسية". وقال الحزب، وفقا للموقع الإلكتروني "ورلد بولتين" التركي، اليوم الأربعاء، إن المظاهرات كانت تهدف لإظهار التضامن مع المحاصرين من قبل "تنظيم الدولة الإسلامية" المتطرف في مدينة "كوباني" الكردية التي تقع بالقرب من الحدود التركية السورية، ووخلفت ما يقرب من 34 قتيلا، من بينهم شرطيين، إضافة إلى الحرائق التي نشبت في العشرات من السيارات، والمباني الحكومية، ومكاتب الأحزاب، والمحال التجارية. وأوضح "هالوك كوك"، المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، أن هذه الفعاليات خلقت الفرصة للحكومة لمحاولة صياغة قانون لا يهدف فقط إلى الحفاظ على الأمن والأمان، بل يكبل ويقمع الحقوق والحريات، ويمهد الطريق لإنشاء "دولة بوليسية". وعلق "كوك"، على تصريحات الحكومة بشأن النظر في نظم الدول التابعة للاتحاد الأوربي التي تحرص على الحفاظ على الأمن والأمان، قائلا: "لا يوجد نظام قانوني في تلك البلدان ينتهك الحقوق والحريات الفردية".