انضمت الإذاعة المصرية إلى باقي القطاعات الإنتاجية باتحاد الإذاعة والتليفزيون والمتمثلة في قطاع الإنتاج وشركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات ومدينة الإنتاج الإعلامي وهي القطاعات التي دخلت في غيبوبة حادة بسبب غياب التمويل وانحسار الموارد المالية التي كانت تمدها بها الدولة مما جعل تأثيرها يختفي من الساحة الفنية والإعلامية. يأتي هذا بعد أن أصدر عبدالرحمن رشاد رئيس الإذاعة قراراً بوقف جميع البرامج الدرامية علي الشبكات الإذاعية لحين ورود تمويل من القطاع الاقتصادي، وتم توزيع القرار علي جميع الشبكات، ورغم تأكيده بعد ذلك أن كل الأمور على ما يرام وأن الإنتاج الدرامي يعمل بشكل طبيعي إلا أن البرامج توقفت فعلا على أرض الواقع . وكانت الإذاعة قد اتخذت هذه الخطوة الخطيرة بسبب مطالبات العاملين والفنانين المعتمدين في الإذاعة بأجورهم طوال الفترة الماضية مما دفع الفنان أشرف عبد الغفور نقيب الممثلين إلى عقد اجتماع مع رشاد لوضع حل لهذه المشكلة ولم يجد رشاد بدا من اتخاذ هذا القرار الذي هو بمثابة الموت الإكلينيكي للدراما الإذاعية كونه لا يقتصر علي مجرد وقف إنتاج المسلسلات الإذاعية بل وقف كافة أشكال الدراما التي تذاع من خلال البرامج وعلي رأسها حلقات «عائلة مرزوق» التي تذاع ضمن فقرات البرنامج الشهير «إلي ربات البيوت»، والعديد من البرامج الأخري منها «أهل مصر»، وبهذا تنضم هذه البرامج إلي قائمة البرامج الملغاة من قبل، منها «من الحياة» و«أغرب القضايا» و«7727120 إذاعة»، وهو القرار الذي أثار استياء كافة الإذاعيين . على جانب آخر أصيبت شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات بالشلل التام نتيجة الأزمة المالية التي تضرب الشركة وأفقدتها توازنها مما دفعها إلى تأجيل جميع أعمالها إلى أجل غير مسمى . وعلى رأس تلك الأعمال يأتي مسلسل «كش ملك» الذي تم تأجيله منذ حوالي عام بسبب الأزمة المالية التي تمر بها ورغم المحاولات المستميتة للخروج بالعمل إلي النور لرغبة بعض القنوات الفضائية لعرضه في رمضان الماضي إلا أن المسلسل ظل حبيس الأزمة المالية التي تضرب كل القطاعات التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون وهو الأمر الذي دفع الفنان مجدى كامل ليهدد باللجوء إلى القضاء بسبب إهمال الشركة للعمل الذى توقف تصويره منذ ما يقرب من العام ونصف العام ولم يتم استئنافه أو الإعلان عن موعد لاستكماله واصفا إياها بالفاشلة مؤكدا أن توقف تصوير المسلسل كل هذه المدة قد يجعله يخرج بشكل غير لائق للجمهور بسبب ضياع الراكورات وتغير ملامح بعض الممثلين المشاركين فيه . لم يختلف الأمر كثيرا لدى السيناريست مجدى الإبيارى الذي أكد أن عدم استكمال تصوير مسلسله «ضابط وضابط» يعد إهدارا للمال العام مع سبق الإصرار والترصد، مشيرا إلى أن مخرج العمل هانى إسماعيل انتهى من تصوير 16 ساعة ويتبقى له 4 ساعات فقط، وأن المشروع متوقف منذ 3 سنوات، وحتى الآن لم يحصلوا على حقوقهم وأجورهم محتجزة فى صوت القاهرة. وهو نفس الموقف الذي يعاني منه مسلسل جداول الذي توقف أيضا منذ حوالى عامين ولم يستكمل التصوير حتى الآن لنفس السبب وهو من بطولة سهير رمزى ومحمود قابيل وأحمد فؤاد سليم ومن إخراج عادل الأعصر وكش ملك لمجدى كامل وسوزان نجم الدين ومن إخراج حسام عبدالرحمن وضابط وضابط لطارق لطفى وكريمة مختار ومن إخراج هانى إسماعيل. يأتي هذا في الوقت الذي تقدمت فيه سهير رمزى بشكاوي ضد الشركة للمطالبة بباقي مستحقاتها المالية عن المسلسل فضلا عن اتهامها للشركة بإهدار المال العام خاصة بعد تصوير ما يقرب من 40% من أحداثه ثم تركه للمصير المجهول . قطاع الإنتاج بماسبيرو لم يكن أفضل حالا مما سبق فقد خرج من المنافسة بشكل نهائي منذ عامين تقريبا بعد أن هرب منه جميع صناع الدراما فور أن باتت خزائنه فارغة تماما وفشل المسئولون بماسبيرو في أن يسددوا تكاليف أعمال الدراما للأعوام الماضية مما دفع المبدعون إلى الإحجام عن التعامل معه في ظل هذه الظروف، وخاصة بعد تصريحات وزيرة الإعلام د. درية شرف الدين فى اجتماعها مع اتحاد النقابات الفنية والتي أكدت خلالها أن قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصرى سيوقف إنتاجه للفترة المقبلة لأنهم يعانون من أزمة اقتصادية كبيرة . كل هذه المشاكل المتراكمة تحتاج تدخلا سريعا لوضع الأمور في نصابها خاصة بعد أن احتلت الدول الخليجية دور مصر في الإنتاج الدرامي بعد أن أثبتت القطاعات الحكومية بوضعها السابق فشلها الذريع في إدارة مواردها. تيقوم المخرج عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بدراسة الاقتراح الذي تقدم به هاني جعفر، رئيس قطاع القنوات الإقليمية، والخاص بتأجير سور مبنى قناة الصعيد إلى محال تجارية لتعظيم موارد القطاع الذي يعاني من أزمة مالية طاحنة وهو أحد الاقتراحات التي يتقدم بها رؤساء القطاعات في الوقت الحالي للخروج من الأزمات التي يعانون منها . حالة من الرعب والفزع عمت بين أطفال العاملين في ماسبيرو بعد أن شاهدوا ثعابين في إحدى الغرف التابعة للحضانة، وقد انعكست هذه الحالة على الآباء والأمهات الذين هددوا بسحب أبنائهم من الحضانة وتحرير محاضر ضد مدير الحضانة بسبب الإهمال الذي يسيطر على الحضانة على حد قول البعض منهم.. بعد نجاح محطات راديو النيل الثلاث «نغم وميجا وهيتس» خلال الفترة الماضية بشكل لافت وكبير أكد عبد الرحمن رشاد رئيس الإذاعة أنه يسعى إلى الاستفادة من عوائد هذه الإذاعات لتعويض خسائر المحطات التي تحقق خسارة كبيرة نظرا لأنها لا تحظى بنسبة استماع كبيرة، وأن هذه المحطات ستكون تحت إدارة وليد رمضان الذي نجح في تطويرها كما هي ولن يأتي أحد من الخارج.