محمد صبحى مع أبطال مسلسل »ونيس والعباد وأحوال البلاد« بلغت حالة التدهور التي تعاني منها القطاعات الانتاجية الثلاث »صوت القاهرة، قطاع الانتاج، مدينة الانتاج الاعلامي، ذروتها هذا العام، فلم يعد الأمر مقصوراً علي تعثر بعض الاعمال، وخروج بعضها بصورة غير مرضية، بل ان الإنتاج الدرامي في قطاع الانتاج توقف نهائياً ولعل هذا احد اسباب الاطاحة بعادل ثابت من رئاسة القطاع ليخلف المخرج احمد صقر، فلم يقدم القطاع منذ ثورة يناير 1102 غير ثلاثة اعمال فقط هي »طيري يا طيارة« لبوسي ومصطفي فهمي ، و الجزء السابع من مسلسل »ونيس والعباد وأحوال البلاد« لمحمد صبحي و »اهل الهوي« لفاروق الفيشاوي وإيمان البحر درويش أخراج محمد عبد العزيز والذي عرض العام الماضي بعد ان تأجل عامين متتاليين ليتوقف القطاع عن الانتاج منذ العام الماضي وحتي اشعار آخر.. ولم يختلف حال شركة صوت القاهرة كثيراً عن القطاع وان كانت مجهودات سعد عباس رئيس الشركة تأتي بثمارها في بعض الاوقات حيث قدمت الشركة العام قبل الماضي مسلسلات »ويأتي النهار« لعزت العلايلي وفردوس عبد الحميد اخراج محمد فاضل ومسلسل »مدرسة الإحلام« لميرفت أمين اخراج عادل مطلب بعد سلسلة كبيرة طويلة من التأجيلات، لتتوقف عجلة الانتاج في تصوير 4 أعمال مازالت لم تكتمل بسبب نقص السيولة المالية وهي »ضابط وضابط« لطارق لطفي ومحمد كريم اخراج هاني اسماعيل والذي بدأ تصويره منذ اكثر من عامين، الي جانب »الحكر« لفتحي عبد الوهاب وهنا شيحا اخراج احمد صقر، و »كش ملك« لمجدي كامل ونهال عنبر اخراج حسام عبدالرحمن وجداول لسهير رمزي اخراج عادل الأعصر وهي الاعمال التي كان ينوي سعد عباس المشاركة بها الموسم الدرامي القادم، بعد خروجها عن الموسم الرمضاني الماضي. الا ان الازمة المالية التي تضرب القطاعات الحكومية، ابقت علي الحال كما هو عليه، لتظل هذه الاعمال »محلك سر«، ولم تفلح محاولات واستغاثات عباس للمسئولين بتمويل مشروعات الشركة الفنية، مما ينذر بموتها درامياً وانصبت الامال علي مدينة الانتاج الاعلامي باعتبارها الكيان الحكومي الوحيد القادر علي الانتاج وضبط الايقاع وتقديم اعمال هادفة تعيد للدراما رونقها وتبعدها عن مستنقع العشوائيات الا ان تصريحات ممدوح يوسف رئيس قطاع الانتاج بالمدينة جاءت مخيبة للامال حيث اعلن ان المدينة سوف تشارك هذا العام في آنتاج 21 عملاً درامياً بنظام المشاركة ولن تقوم بتقديم أي اعمال »بالانتاج المباشر، وبذلك تخرج المسلسلات ذات القيمة مثل »طلعت حرب« لمحمد السيد عيد، و »اسماء بنت ابي بكر« لبهاء الدين ابراهيم، و »شجرة الدر« ليسري الجندي، و »الامير ذات العمة »لمحمد السيد عيد، وبذلك تخرج هذه الاعمال من السباق، لان القطاعات الحكومية هي الوحيدة القادرة علي انتاج دون النظر الي القيمة الربحية لها، علي عكس القطاعات الانتاجية الخاصة التي تنظر الي الربح المادي معتمدة في ذلك علي العري وتجارة المخدرات كما يحدث كل عام لتجد المدينة نفسها منقادة للمشاركة في أعمال هابطة بعد ان تخلت عن الانتاج المباشر.