قال أمير قطر حمد بن تميم إنه حذر من “استمرار نظام الأسد في سياسة إرهاب الشعب”، مضيفا أن نصف الشعب السوري “أصبح نازحا داخليا وخارجيا، وعلى المجتمع الدولي التحرك لحل هذه القضية”. وأوضح، خلال كلمة له أمام الجمعية العام للأمم المتحدة في رسالة ل"السيسي" لاتخيروا الشعوب بين الإرهاب والإستبداد "،و أنه “لا بد من وضع حد لإراقة دماء السوريين من طرف النظام والإرهاب”، مؤكدا أن المجتمعات العربية هي الأكثر تضررا من الإرهاب. ولفت إلى أنه لا يجب تخيير الشعوب بين الإرهاب والاستبداد. وخلال نفس الجلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن بلاده تدعم أمن واستقرار العراق، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولون أميركيون مشاركة الأردن في الضربات الجوية التي تشنها الولاياتالمتحدة ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية داعش في سورية. وأوضح الملك عبد الله الثاني أن مواجهة هذا التهديد مسؤولية مشتركة تستلزم تحركا عالميا وتظافر جهود المجتمع الدولي. كما جدد الرئيس الأميركي بارك أوباما تعهده بالقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية داعش، واصفا التنظيم المتشدد ب “شبكة الموت”. وقال أوباما في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك الأربعاء، إن إدارته تعمل مع حلفائها لإضعاف داعش ومن ثم تدميره تماما، مشيرا إلى أن وحشية الإرهابيين في سورية والعراق تجبر الولاياتالمتحدة على مواجهة قوى الظلام، حسب قوله. وأوضح إن سرطان التشدد عاث فسادا في عدة مناطق في العالم، وشوه واحدا من أعظم الأديان، في إشارة إلى الدين الإسلامي. وقال إن “الاسلام يعلم السلام والمسلمون يطمحون للعيش بكرامة”. وشدد الرئيس الأميركي على مواصلة بلاده الحرب على الإرهاب، داعيا إلى التوحد لمواجهة هذا الخطر. وقال إن اللغة الوحيدة التي يفهمها تنظيم داعش، هي القوة، مشددا على أن واشنطن “لن تتسامح مع الملاذات الآمنة الإرهابية”. وأضاف أن الاستراتيجية الأميركية هي إضعاف هذا التنظيم وصولا إلى إنهاءه، لافتا إلى أن الوقت حان للمجتمعات الإسلامية لرفض أيديلوجيات المنظمات المتشددة مثل داعش، وتجفيف منابع تمويل الكراهية، فضلا عن مساعدة الريادة الاقتصادية والتعليم. وقال مخاطبا الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن القوى الدولية لم تواجه بقوة كافية عدم التسامح والطائفية واليأس الذي يغذي العنف في العالم، داعيا الدول الأعضاء في المنظمة الدولية إلى التحرك لمواجهة التحديات الراهنة.