تصاعد الصراع بين التيارات السلفية، ووصل لتبادل الاتهامات بالخيانة والعمالة، وقال محمد عبدالمقصود، نائب رئيس الهيئة الشرعية الهارب إلى تركيا، فى لقاء على إحدى الفضائيات التابعة لتنظيم الإخوان، إن يونس مخيون، رئيس حزب النور، «النعل» فى قدم ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، مضيفاً: «هناك من انشقوا عن النور، لأن برهامى هو المسيطر عليه، وكافة أعضائه داخل الحزب، ومخيون، نعل فى رِجل برهامى». واتهم «عبدالمقصود»، الدعوة السلفية بالتعاون مع السفارة الأمريكية، وبالعمالة لأمن الدولة، لافتاً إلى أن «النور» تخلى عن تنظيم الإخوان، والتيارات الإسلامية، وتحالف مع العلمانيين والليبراليين، ويعرض نفسه على أمريكا ودول الغرب، كبديل للإخوان، والدعاة الذين اعتبروا الخروج على الرئيس عبدالفتاح السيسى، بمثابة خروج على الحاكم وفتنة، وهم عملاء لأمن الدولة، والخروج عليهم نصرة للحق، وقمع للباطل. فى المقابل، رفض «مخيون»، التعليق على تصريحات «عبدالمقصود»، فيما طالب سامح عبدالحميد، القيادى بالدعوة، الحكومة، بإسقاط الجنسية عن «عبدالمقصود»، لتشويهه سمعة مصر، ونشر الأكاذيب عنها، والتحريض على الحرق والتدمير، وزعزعة الأمن والتغرير بالشباب ليهلكوا أنفسهم ووطنهم، مضيفاً ل«الوطن»: «كان الأولى به وبوجدى غنيم، أن يُحاربا الانقلاب القطرى، على الشرعية وعلى الأب والشعب». وقال أحمد الشريف، عضو مجلس إدارة الدعوة، فى بيان له، إن «عبدالمقصود»، تجاوز النقد والخلاف، مضيفاً: «هل كنتم نعالاً فى قدم تحالف الشرعية عندما وقفتم معه؟، وهل من خرج الآن من التحالف خلع النعل؟، وهل هذه السوقية والتطاول والبغى والعدوان من العلم، وأنتم تربون شباب الجيل على الهدم والذم والتكفير والتفجير والدم؟».