أشاد رئيس جمهورية مالاوى والرئيس الحالى للاتحاد الافريقى د. بينجو وأموتاريكا بتجربة الإصلاح الاقتصادى فى مصر، والتى حددت أولوياتها بناء على عوامل محلية لدفع عجلة النمو الاقتصادى والتنمية دون الاعتماد على الوصفات الخارجية الجاهزة التى لاتفى باحتياجات ومتطلبات التنمية.جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الوزاري المشترك الثالث لوزراء المالية والتخطيط ومحافظى البنوك المركزية الذى نظمه الاتحاد الإفريقى بالمشاركة مع اللجنه الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة بمدينة ليلنجوى عاصمة مالاو، وافتتحها الدكتور بينجو واموتاريكا رئيس جمهورية مالاوى والرئيس الحالى للاتحاد الإفريقى، وحضره هاني قدري؛ مساعد وزير المالية المصري نيابة عن وزير المالية يوسف بطرس غالي.وشدد واموتاريكا على أهمية إيلاء الأمن الغذائى ووضع خطط للانتاج الزراعى والغذائى فى الدول الافريفية، ووضعه على سلم الأولويات خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أهمية تنمية تبادل هذه السلع بين الدول الافريقية من خلال رفع كفاءة وسائل المواصلات بينها، مشيرًا إلى أنَّ أن مبادرة مجموعة الدول الثمانية للأمن الغذائى والتى تسعى إلى تحول الدول المانحة من تقديم المساعدات للدول الإفرييقية لشراء الغذاء إلى مساعدات للإنتاج الغذائى يعتبر خطوة مهمة فى الاتجاه السليم.ومن جهته، أكد د. يوسف بطرس غالي فى كلمته التي ألقاها نيابة عنه هاني قدري، الحاجة إلى تغيير منهجى فى السياسات الاقتصادية والمؤسسات المرتبطة بها، وتشمل السياسات المالية والنقدية والتشريعية، بالإضافة إلى السياسات الإقليمية على مستوى القارة بشكل أكبر من الثروة البشرية الإفريقية؛ من خلال الاهتمام بتطوير كفاءة النظم التعليمية بما فيها التعليم الفنى والمهنى.وأوضح أن هناك حاجة ملحة في أن يصل صوت إفريقيا بشكل أكثر وضوحا، وتمثيل أفضل فى المحافل الدولية، خاصه فى مجال رسم السياسات الاقتصادية الدولية، وإصلاح المؤسسات الدولية للتاكد من أن القوى الاقتصادية العالمية تتحمل مسئولياتها الكاملة تجاه الوصول إلى اقتصاد عالمى أكثر كفاءة وعدالة وتوزان، وأن يأخذ فى اعتباره مصالح جميع الدول خاصة الأكثر فقرًا.وشارك فى المؤتمر نحو 300 مشارك من وزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية ومحافظى البنك المركزية وكبار المسئولين فى 53 دولة إفريقية بالإضافة إلى عدد كبير من ممثلى المؤسسات والمنظمات الدولية والإقيمية.