نفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، جملة وتفصيلًا صحة الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام، حول قيامه ببحث موضوع التوطين في شبه جزيرة سيناء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقال أبو مازن، في مستهل حديثه باجتماع القيادة الفلسطينية فى مقر الرئاسة بمدينة رام الله، كما نشرت الوكالة الرسمية "وفا": قيل بعد زيارتنا لمصر إنه جرى حديث مع الرئيس السيسي حول التوطين في سيناء، ولا أدري من أين جاءوا به، وأؤكد لم يطرح إطلاقًا هذا الموضوع معه، ولا مبرر ولا ضرورة لذلك، ونعرف موقف السيسي الرافض لهذا الموضوع.
وأضاف: أن قضية التوطين في سيناء مطروحة منذ عام 1956، عندما قيل بتوطين اللاجئين في غزةبسيناء، وتوطين اللاجئين من الجولان في منطقة البوكمال، وفي حينه أثيرت حولها ضجة كبيرة، وقامت الدنيا وانتهى الأمر في الإعلام، إلا أنها عادت مرة أخرى على لسان ايغورا إيلاند، الذي بدأ يروج لها ويطرحها، إلا أن مصر لم تقبل ولم تصغ لذلك، عندما أثير الموضوع مجددًا في عهد مبارك، وهذه المسألة لم تطرح في مصر ولا في سوريا.
وتابع: إن المسألة طرحت في عهد محمد مرسي، وكان حديثًا جديًا، لكنها ما لبثت وانطفأت، والسيسي عندما كان وزيرًا للدفاع أصدر قرارًا بتجريم بيع الأراضى في سيناء، وحصل الشيء نفسه تقريبًا في عهد مبارك، مع الشهيد ياسر عرفات "أبو عمار"، عندما كنا نريد بناء مطار رفح، وكانت تنقصنا أمتار، وقال مبارك: لا أستطيع إعطاء سنتيمتر واحد من أراضي مصر، حينها القضية انتهت، ولم تبحث إطلاقًا، مما استوجب التنويه.
كما حذر أبو مازن من انعكاس ظاهرة تنظيم "داعش" على القضية الفلسطينية، معربًا عن أمله بألا يتسبب الجهد المبذول لملاحقة هذا التنظيم في لفت الأنظار بعيدًا عن القضية الفلسطينية.